العدد 5205 - الثلثاء 06 ديسمبر 2016م الموافق 06 ربيع الاول 1438هـ

بالصور... لبنانيات يرتدين أثواب زفاف مُلطخة بالدم في احتجاج على قانون الاغتصاب

ارتدت متظاهرات أثواب زفاف بيض مُلطخة بدماء ووضعن ضمادات وتجمعن أمام مقر الحكومة أمس الثلثاء (6 ديسمبر/ كانون الأول 2016) داعيات لإلغاء مادة في القانون تسمح للمغتصب بالزواج من ضحيته للإفلات من العقاب.

والاحتجاج الرمزي جزء من حملة أوسع ترعاها مؤسسة أبعاد -وهي منظمة أهلية تدعم المساواة بين الجنسين- للتوعية بالمادة 522 التي تقول إنها تنتهك حقوق الإنسان وتحرم الضحية من حقها القانوني.

ويناقش البرلمان في الوقت الحالي القانون المعمول به منذ أربعينيات القرن الماضي.

وقالت مديرة الحملة علياء عودة "هدا الموضوع بأعتبر انه بيمس كل مواطن لبناني ومواطن مش بس النساء. هادي المادة هي انتهاك لحقوق النساء الإنسانية. إحنا عملنا استطلاع رأي قبل الحملة وتبين أن بس واحد بالمئه من اللبنانيين بيعرفوا عن المادة 522 إحنا قد ما فينا عم ننزل ونرفع الوعي حول هادي المادة ونقول أن من حق النساء يقولوا لا ما بدنا نتزوج من المغتصب وانه عم نقول لكل للعائلات انه الحل مش بتزويج المغتصب من المغتصبة ولكن الحل بتجريم الاغتصاب وبإلغاء المادة 522 ومعاقبة المجرم."

ومن المقرر أن تناقش لجنة برلمانية اليوم الأربعاء (7 ديسمبر كانون الأول) ما إذا كانت المادة ستُلغى. وينص القانون علي معاقبة المغتصب بالسجن لمدة سبعة أعوام وتُغلظ العقوبة في حالة الضحية ذات الاحتياجات الخاصة بينما يمكن للمغتصب الإفلات من العقاب إذا تزوج من ضحيته.

وقالت غيداء عناني رئيسة مؤسسة أبعاد "عم نستكمل الشيء اللي بدينا (بدأنا) فيه بوقفة رمزية الأسبوع الماضي أمام البرلمان لما كانت اللجنة النيابية عم تناقش موضوع المادة 522 لحتى نؤكد على مطلبنا بضرورة إلغاء هذه المادة جملة وتفصيل. وفي نفس الوقت عم نكون بنؤكد على ثقتنا باللجنة اللي بُكرة (اليوم الأربعاء) عم تناقش هدا الشيء بمجلس النواب باللجنة الفرعية أن عندنا ثقة بالوعود الإيجابية اللي هي قدمت لنا إياها بإمكانية التوجه بإلغاء هادي المادة."

ووصفت إحدى المشاركات وتدعى هيام بكر مشاعر الغضب والأسى التي كابدتها كضحية لاعتداء جنسي.

وقال "أنا جاية لان إحنا متعرضين بحياتنا لتحرش جنسي بنعرف ها الإحساس. بنعرف شو بيصير بينا. بالليل ما بنُقعد ننام ما بنقُعد نأكل ما بنقُعد نشرب. نقُعد نفكر ليل ونهار شو عملنا حتى صار معنا هيك. ما بنعرف إن هو السبب مش نحن السبب بنظل نحارب حالنا ونفسيتنا وقت طويل لنقدر نتقبل إن مو ذنبا ها الشيء... طالبة نلغي ها القرار".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً