يحتاج مانشستر يونايتد الإنجليزي للحفاظ على «نمطه» في تحقيق التعادلات، للتأهل إلى الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم، عندما يحل اليوم (الخميس) ضيفا على زوريا لوهانسك الأوكراني في الجولة الأخيرة من الدور الاول.

في المجموعة الأولى، يحل يونايتد في اوديسا، التي اعتمدها زوريا مقرا لمبارياته عوضا عن لوهانسك؛ بسبب الحرب في شرق أوكرانيا، في الجولة السادسة من الدوري الأوروبي، ويحتاج للعودة بنقطة لضمان إحدى بطاقتي المجموعة الى الدور الثاني.

ويمكن القول إن العودة بنقطة من أوكرانيا «الجليدية» في هذه الفترة من السنة، ليست مستبعدة عن لاعبي المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو، الذين باتوا «متمرسين» بالتعادلات لاسيما في الدوري المحلي، ما تسبب بتخلفهم بفارق 13 نقطة عن تشلسي المتصدر و9 نقاط عن المركز الرابع الاخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.

وكانت مباراة الأحد ضد ايفرتون (1-1) آخر فصول مسلسل التعادلات بالنسبة ليونايتد الذي لم يحقق سوى فوز يتيم في المراحل السبع الأخيرة. ووضع التعادل الثالث ليونايتد في المراحل الثلاث الاخيرة والسادس في آخر 8 مراحل، مورينهو تحت مزيد من الضغط. ويتوقع أن يرتفع منسوب الضغط ما لم يحقق «الشياطين الحمر» النتيجة المرجوة أمام فريق يخوض مشاركته القارية الأولى. كما يحتاج لتحقيق نتيجة إيجابية لرفع معنوياته قبل المباراة الصعبة التي تنتظره الاحد، حين يستضيف توتنهام هوتسبر في الدوري المحلي.

ويحتل مانشستر المركز الثاني في المجموعة برصيد 9 نقاط وبفارق نقطة خلف فنربخشة التركي، واثنتين أمام فيينورد روتردام الهولندي.

وفي حال خسارته، تبقى ليونايتد فرصة يتيمة للتأهل، شرط ألا تنتهي مباراة فيينورد وفنربخشة بفوز الأول لأن الاخيرين سيحصلان حينها على بطاقتي المجموعة.

وأبدى لاعبون في يونايتد قلقهم من الأحوال الجوية في أوكرانيا. وقال المهاجم الفرنسي انتوني مارسيال ان المباراة: «ستكون مختلفة جدا، ليس بسبب المشجعين (الاوكرانيين) وحسب بل بسبب الطقس. الطقس هناك مصقع جدا في هذه الفترة من الموسم».

وأضاف للقناة التلفزيونية التابعة للنادي «لكن الامر مناط بنا من اجل التأقلم مع الاجواء التي سنجد نفسها فيها، وتحقيق الفوز الذي نحتاجه. نتوقع مواجهة صعبة. الأمور سارت على ما يرام بالنسبة لنا في المباراة على ارضنا (1-صفر) لكن الوضع سيكون مختلفا هناك».

والتعادل سيكون كافيا ايضا لممثل انجلترا الآخر ساوثمبتون عندما يستضيف هبوعيل بئر السبع في المجموعة الحادية عشرة.

لكن التعادل يجب أن يكون بنتيجة صفر-صفر لكي يضمن ساوثمبتون تأهله مع سبارتا براغ التشيكي متصدر المجموعة برصيد 12 نقطة (مقابل 7 لساوثمبتون وهبوعيل بئر السبع)، وذلك لان لقاء الذهاب انتهى بتعادل سلبي وفي حال تكرر الامر سيحتكم الى فارق الاهداف بين الفريقين (+2 لساوثمبتون فيما تتعادل الكفة في عدد الاهداف المسجلة والتي دخلت شباك الفريق الاسرائيلي).

وستكون المباراة الأخرى في المجموعة هامشية بين انتر ميلان الايطالي وسبارتا براغ لأن الاول فقد الامل بالتأهل والثاني ضمن التأهل والصدارة.

وفي المجموعة الرابعة، سيكون دوندالك مع موعد مع التاريخ في حال حصل على بطاقته الى الدور الثاني لأنه سيصبح أول فريق من إيرلندا يتجاوز دور المجموعات على الصعيد القاري.

لكن بطل ايرلندا بحاجة الى الفوز خارج قواعده على ماكابي تل ابيب والى عدم فوز الكمار الهولندي على ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي في المباراة الثانية. وضمن زينيت تأهله والصدارة بعدما خرج فائزا من الجولات الخمس السابقة وهو مرشح لإضافة فوز سادس، وفي حال تحقق هذا الأمر سكون دوندالك بحاجة الى العودة من اسرائيل بتعادل من اجل دخول التاريخ بسبب فارق المواجهتين المباشرتين مع ماكابي تل ابيب (فاز الفريق الأيرلندي ذهابا 1-صفر).

والأمر ذاته ينطبق على قره باخ الاذربيجاني الذي سيضمن بطاقته في حال فوزه على ارضه وبين جماهيره، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام فيورنتينا الإيطالي الذي يتصدر المجموعة العاشرة برصيد 10 نقاط وبفارق ثلاث عن مضيفه وباوك سالونيكي اليوناني الذي يلعب بدوره بين جماهيره ضد سلوفان ليبيريتش التشيكي (4 نقاط).

ويخوض الفريق الأذربيجاني المتواضع غمار دور المجموعات للموسم الثالث على التوالي وهو يقدم مستوى مميزا على ارضه حيث لم يخسر قاريا في مبارياته الخمس الاخيرة وتحديدا منذ الموسم الماضي حين خسر امام توتنهام الانجليزي صفر-1 في الدور ذاته. وبالمجمل، لاتزال هناك 11 بطاقة مؤهلة الى الدور الثاني من أصل 32 وأبرز الفرق المتأهلة قبل الجولة الأخيرة هي اياكس امستردام الهولندي وروما الايطالي وشالكه الالماني وزينيت سان بطرسبورغ الروسي واتلتيك بلباو الاسباني.

وفي المقابل، يبحث ممثل اسبانيا الآخر فياريال عن بطاقته امام ضيفه ستيوا بوخارست الروماني، إذ يحتاج الى الفوز لضمانها بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة الثانية عشرة التي يتصدرها عثمانلي سبور التركي (7 نقاط مقابل 6 لفياريال وستيوا بوخارست وزيوريخ السويسري).