من المقرر أن يصوت البرلمان الكوري الجنوبي على محاكمة الرئيسة، باك كون هيه، المتورطة حاليا في فضيحة فساد، بتهمة التقصير، وذلك قبل عام من الانتخابات الرئاسية المقررة.

ووافقت أحزاب المعارضة الثلاثة على اقتراح صدر الاسبوع الماضي، وتم عرضه رسميا على الجمعية الوطنية اليوم الخميس (8 ديسمبر/ كانون الأول 2016).

وقالت متحدثة باسم الحزب الديمقراطي المعارض في كوريا الجنوبية، إن التصويت يجب أن يتم خلال 72 ساعة من تقديم الاقتراح، وهو من المقرر أن يتم غدا الجمعة.

وقالت: "نأمل في أن يتم قبول الاقتراح، رغم أننا لسنا متأكدين بنسبة 100%".

وتواجه باك فضيحة تتعلق باستغلال نفوذها وتشمل صديقتها المقربة، تشوي سون سيل، التي تم توجيه الاتهام لها بتهم تشمل سوء استخدام السلطة ومحاولة الاحتيال.

ويتعين تصويت 200 نائب في البرلمان المؤلف من 300 مقعد، مما يعني أن 28 نائبا من حزب باك عليهم أن يقفوا إلى جانب المعارضة لكي يتم إزاحتها عن سدة الحكم .

وفي حال قبول الاقتراح، فسيكون أمام المحكمة الدستورية 180 يوما لإصدار حكمها، وهو ما يعني أن الأزمة السياسية التي تشهدها كوريا الجنوبية منذ أسابيع سوف تستمر لشهور.

وكانت باك قالت أمس الاول الثلثاء، إنه إذا صوت البرلمان لصالح اتهامها بالتقصير، فإنها سوف تنتظر تصديق المحكمة على هذا التصويت قبل أن تستقيل.

وأدت الأزمة إلى انخفاض شعبية باك إلى أقل من 10%، ما أدى إلى نزول عشرات الآلاف من الكوريين الجنوبيين إلى الشوارع في احتجاجات أسبوعية للمطالبة باستقالتها.