العدد 5207 - الخميس 08 ديسمبر 2016م الموافق 08 ربيع الاول 1438هـ

الشرطة المصرية تعتقل نجل محمد مرسي... والسيسي: لا مكان للإرهاب وجماعاته داخل مصر

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي 							     (أرشيفية)
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي (أرشيفية)

اعتقلت الشرطة المصرية أمس الخميس (8 ديسمبر/ كانون الأول 2016) أسامة، نجل الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي للاشتباه بصلته بتحرك احتجاجي ضد عزل والده، بحسب مسئولين.

وقال محامي أسامة مرسي، عبد المنعم عبد المقصود إن الشرطة اعتقلته من منزله في مدينة الزقازيق في دلتا النيل، وأكد مسئولون أمنيون اعتقاله.

وصرح عبد المقصود لوكالة «فرانس برس» أنه وجهت التهم لأسامة، وهو محام، في إطار محاكمة جماعية في أحداث فض اعتصام للإسلاميين في أغسطس/ آب 2013 قتلت فيه الشرطة مئات المتظاهرين.

كما قتل في تلك الأحداث نحو عشرة من رجال الشرطة.

ومن المقرر أن يمثل أسامة مرسي أمام المحكمة غداً (السبت) في الجلسة الثانية من المحاكمة الجماعية التي بدأت في أواخر 2015، بحسب عبد المقصود.

وقد تفضي بعض التهم إلى عقوبة الإعدام.

وأصدرت محاكم مصرية أحكاماً بالإعدام على مئات الإسلاميين.

إلا أن محاكم الاستئناف رفضت العديد من الأحكام ومن بينها حكم على محمد مرسي بالمشاركة في عملية فرار من السجون في 2011 يوم كان في المعارضة.

وفي السياق نفسه، قضت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار سامى عبدالرحيم أمس (الخميس) بالسجن المؤبد لـ11 قيادياً من جماعة الإخوان المسلمين.

ومن بين المحكوم عليهم أمين حزب الحرية والعدالة بمحافظة بورسعيد، واتهموا جميعاً في أحداث العنف التي دارت بمحيط حزب الحرية والعدالة بحي الشرق بمحافظة بورسعيد، واستعراض القوة والعنف بالأسلحة النارية والخرطوش والشروع في قتل بعض المواطنين.

من جانب آخر، قال حقوقيون أمس إن السلطات المصرية أفرجت عن الناشطة المدافعة عن حقوق المرأة، عزة سليمان بكفالة 20 ألف جنيه (1114 دولاراً) بعد احتجاز قصير وأكد المركز الذي تديره إطلاق سراحها.

وفي تطور آخر، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس أنه لا مكان للإرهاب وجماعاته وأفكاره وممارساته داخل مصر.

وقال السيسي، في كلمته أمس خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، إنّ «مواجهتنا إياه (الإرهاب) بالوسائل العسكرية والأمنية ستستمر وستظل تضحيات أبنائنا من القوات المسلحة والشرطة المدنية مصدرَ إلهامٍ وإعزاز لكل مصريٍّ ومصرية ، ولن تضيعَ هدراً، بل ستثمر وطناً آمناً أبيّاً ننعم فيه وينعم أبناؤنا بالحياة الكريمة».

وأشار إلى أن موضوع تصويب الخطاب الديني وتحديثه ليس ترفاً أو رفاهية بل ضرورة، ويجب أن نتوقف أمامه كثيراً، خاصةً وأن فكرة الأديان بأكملها أصبحت في عالمنا اليوم تُنتهك ويتم الرجوع عنها والتحسب منها في ضوء ما يشهده العالم من أعمال وحشية ترتكب باسم الدين، مما جعل بعض الناس تنبذ الفكر التكفيري بل وتكفر بفكرة الأديان بأكملها.

وأضاف «إننا بتصويب الخطاب الديني لا ندافع عن الدين الإسلامي الحنيف فقط، بل عن جميع الأديان وجوهر أفكارها، مما يجعل تصويب الخطاب الديني أحد أهم القضايا على الإطلاق».

وشدد على ضرورة على عدم اختزال موضوع تصويب الخطاب الديني في فكرة الخطبة الموحدة، مؤكداً تقديره الكبير للدور الذي يقوم به الأزهر الشريف كقلعة مستنيرة تساهم في إحياء صحيح الدين، لاسيما في ضوء سعي البعض لترويع الناس بالدين وهدم الدولة من أجل أفكار هدامة، و»ينفقون في سبيل ذلك أموالاً طائلة، وراهن هؤلاء الشهر الماضي على ضياع الوطن، ولكنني أقول لهم إن الله معنا، خاصةً وأننا لم نتآمر ضد أحد، أو نخن أو نقتل أحد، بل سنظل نبني ونُعمر ونُصلح».

وأكد السيسي أنّ رؤيةَ مصر لمنطقة الشرق الأوسط تقوم على احترام سيادة الدولة الوطنية وعلى حثّ المجتمع الدولي على التكاتف من أجل القضاءِ على جماعاتِ الإرهاب ، وعلى عدم التفرقة بين الأخطار التي تمثلها تلك الجماعات ومعاملتها جميعاً بمعيارٍ واحد.

العدد 5207 - الخميس 08 ديسمبر 2016م الموافق 08 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً