أكد نائب رئيس الجمهورية الرئيس الأسبق لمجلس الوزراء العراقي، إياد علاوي، أنهم سينتصرون في المعركة القائمة ضد تنظيم «داعش»، إلا أن ذلك سيكون مقابل تكاليف «باهظة»، مشيراً إلى أن الخطر الأكبر سيكون بعد القضاء على داعش.
ورداً على سؤال «الوسط» على هامش انطلاق فعاليات حوار المنامة مساء أمس الجمعة (9 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، بفندق الرتزكارلتون، عما إذا كانوا متفائلين بالانتصار على «داعش» في الموصل، أوضح علاوي أن الحديث ليس عن الموصل فقط، بل عن المعركة ككل، «ونحن سننتصر في نهاية المعركة، في الوقت الذي لاتوجد خارطة طريق لدى دول العالم في الاتجاه بعد داعش، وحتى الدول التي تحارب مع العراق ضد داعش، ولا تمتلك وحدة في وجهة نظرها».
ووصف الحرب ضد «داعش» في العراق بأنها «حرب كونية»، وهي تتطلب تغيراً في البيئة السياسية، وأن تكون بيئة طاردة للإرهاب وليست حاضنة له، معبراً عن خشيته من «الخلايا النائمة» التي وصلت إلى بريطانيا وأميركا وأستراليا وفرنسا.
وقال: «الأخطر ماذا سيحصل بعد القضاء على داعش، ولذلك دعوت في أكثر من مرة إلى الحلول السياسية، التي تصب في مصلحة العراق، وتسهم في استقراره».
وأردف قائلاً «لا نستطيع استثناء أهالي الموصل والأنبار مثلاً، وجعلهم بعيدين عن مكافحة داعش، ولاتخاذ هذه الخطوة يجب أن يعود المهجرون، والخروج من المحاصصة الطائفية»، رافضاً ما وصفه «تطهيرا طائفيا» لبعض المناطق في الموصل.
وخلص إلى أن الحرب على داعش في الموصل، «فرصة للعراقيين، إما أن يبنوا صرحاً وطنياً متجانساً وبمصالحة وطنية، والخروج عن المحاصصة الطائفية، ويساهمون في بناء هذه المنطقة واستقرارها أو أننا سنذهب إلى نتائج أكثر عنفاً مما نحن فيه».
وذكر أن «الحرب على داعش بدأت تفرز مزيداً من تعميق الشرخ الطائفي في العراق، ودخول دول على هذا الخط، وهو الأمر الذي يشكل خطراً لا يستهان به»
ورأى أن «مأسسة الحشد الشعبي في العراق أمر خطأ، ومع الاحترام لتضحياته ولكن يجب أن يكون جزءاً من القوات العسكرية والشرطة الاتحادية، لا أن نخلق جيشاً موازياً»، مشيراً إلى أن هناك نوعين من الحشد «الحشد الشعبي المقاتل والملتزم، والحشد الشعبي الفوضوي، ولكن الأساس يجب ألا نخلق جيشاً جديداً».
وأكد علاوي أن «هناك مجالا لأن ينخرط من يرغب في الشرطة الاتحادية، وخصوصاً من يرى في نفسه الأهلية والاشتراطات المطلوبة، ويتلاءم وضعه مع الحاجة إلى التجنيد».
وأضاف أن «جزءاً من الحشد الشعبي منضبط، وقاتلوا ببسالة واستشهدوا، وملأوا فراغات مهمة في الصراع مع داعش، ولكن هناك جزء منفلت، ولهذا على السلطة أن تضع شروطاً، وأن نتفاهم مع الإخوة القائمين على هذا الأمر، وهو ما طرحناه في البرلمان العراقي، بأن ينخرط في الجيش العراقي من يجد نفسه متوافراً على الشروط المطلوبة، ويكون جزءاً من المؤسسة العسكرية والأمن الداخلي».
العدد 5208 - الجمعة 09 ديسمبر 2016م الموافق 09 ربيع الاول 1438هـ
علاوي تصريحات التملق شيء والواقع شيء آخر
لكي يبنى العراق بطريقة صحيحة يجب تنظيف العراق من أمثال علاوي والهاشمي والنجيفي وباقي الفاسدين اللذين دمروا العراق .
اي والله