العدد 5209 - السبت 10 ديسمبر 2016م الموافق 10 ربيع الاول 1438هـ

خروج عدد قليل من حي محاصر في بنغازي بعد إعلان وقف إطلاق النار

قال مسؤولان من الأمن والهلال الأحمر إن عشرة أشخاص فقط غادروا حيا محاصرا في مدينة بنغازي بشرق ليبيا يوم السبت (10 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بعد أن قالت القوات المحيطة بالمنطقة إنها ستتيح ممرا آمنا لخروج المدنيين المحاصرين.

ويحاصر الجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد حي قنفودة منذ شهور في إطار محاولة بسط سيطرته الكاملة على بنغازي في أعقاب حملة عسكرية استمرت أكثر من عامين على الإسلاميين والمعارضين الآخرين.

وبات مصير العائلات المحاصرة بسبب القتال نقطة خلاف رئيسية إذ يقول الجيش الوطني الليبي إن غير المقاتلين يمكنهم المغادرة في سلام لكن المعارضين يتهمونه بعدم تقديم ضمانات كافية.

وتقدر جماعات معنية بحقوق الإنسان أن ما يربو على 100 عائلة فضلا عن عدد غير معروف من العمال الأجانب يحاصرهم الجيش الوطني الليبي منذ شهور. وتقول أيضا إن مجلس شورى ثوار بنغازي الخصم الرئيسي للجيش الوطني يحتجز سجناء في المنطقة.

ويواجه الجانبان اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في الصراع.

وأعلن الجيش الوطني الليبي وقفا لإطلاق النار لمدة ست ساعات يوم السبت للسماح للعائلات بالمغادرة. لكن وحيد الزوي وهو قائد لواء محلي بالجيش الوطني وتوفيق الشويهدي المتحدث باسم الهلال الأحمر قالا إن أطفالا من عائلتين ليبيتين وسبع نساء وثلاثة عمال من بنجلادش غادروا خلال وقف إطلاق النار.

وقال الشويهدي إن العائلات التي غادرت استقبلها الهلال الأحمر ثم سلمهم لأقاربهم.

ودعت الأمم المتحدة مرارا إلى السماح للمدنيين بمغادرة حي قنفودة وقال مارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا في وقت متأخر يوم السبت إنه يشعر بقلق عميق إزاء وجود المدنيين في الحي بعد أن أعلن الجيش الوطني الليبي وقف إطلاق النار من طرف واحد.

وقال كوبلر في بيان "التقارير عن إطلاق قذائف ومنع المدنيين من المغادرة مثيرة للقلق للغاية".

وبعد أكثر من خمس سنوات على الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة لا تزال ليبيا غارقة في الصراع مع تنافس الفصائل المسلحة على السلطة.

ويقود الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر الذي أصبح قائدا للفصائل في شرق ليبيا. وتعارض فصائل شرق ليبيا الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس.

وحقق الجيش الوطني سلسلة نجاحات بشق الأنفس في بنغازي هذا العام لكنه لم يتمكن من السيطرة الكاملة على المدينة ولا يزال يواجه هجمات متكررة على قواته.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:24 م

      البنغال أينما يذهب رأسه حرامي..إن ذهب مينمار فتمت تصفيته بواسطة البوذيين إما حرقا و إما جوعا..ففضل ليبيا و الخليج..في ليبيا هم جار عليه الزمن و اسقطت بعض الدول الراعية للإرهاب القذافي و حوصر جمع من العمال و منهم البنغال أيضا..فلم ينعم باستقرار و راحة بال سوى في البحرين

اقرأ ايضاً