العدد 5212 - الثلثاء 13 ديسمبر 2016م الموافق 13 ربيع الاول 1438هـ

الوزير النعيمي يفتتح مؤتمر "التعليم في البحرين بين تطلعات الحاضر وصناعة المستقبل"

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم 

تحديث: 12 مايو 2017

 

افتتح وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي، صباح اليوم الأربعاء (14 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، أعمال المؤتمر التربوي "التعليم في البحرين بين تطلعات الحاضر وصناعة المستقبل"، والذي نظمته نقابة التربويين البحرينية بالتعاون مع الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، وذلك في قاعة التاج بفندق الشيراتون، بحضور رئيس المنظمة العربية للتربية جمال الحسامي، وبمشاركة أكثر من 200 من رؤساء وأعضاء نقابات وجمعيات المعلمين من 14 دولة عربية، فضلاً عن عددٍ من المسئولين والمعنيين بقطاعي التعليم والأعمال المحليين.

وبهذه المناسبة، عبر وزير التربية والتعليم عن خالص شكره وتقديره لنقابة التربويين البحرينية وللاتحاد الحر لنقابة عمال البحرين على تنظيم هذا المؤتمر التربوي المثمر، مشيراً إلى أن عقد مثل هذه اللقاءات البناءة والهادفة إلى تطوير قطاع التربية والتعليم، سواءً على الصعيد المحلي أو الدولي،  يؤكد أهمية الدور الذي يلعبه هذا القطاع الحيوي، بصفته عصباً للتنمية ومركزاً لاهتمام كل فئات المجتمع، مؤكداً أن التعليم يظل شراكة مجتمعية، تحتم ضرورة تبادل الآراء والأفكار التربوية المفيدة بين الجهات الرسمية والأهلية، ولعل مثل هذا المؤتمر يضيف لبنة بناءة إلى المسيرة التعليمية المحلية، متمنياً لهذا اللقاء التربوي كل النجاح والتوفيق.

بدوره، أشاد رئيس المنظمة العربية للتربية جمال الحسامي بالتطور الكبير الذي تشهد المسيرة التعليمية في مملكة البحرين، مؤكداً أن عقد مثل هذا المؤتمر التربوي المهم، يعكس اهتمام المعنيين بقطاع التعليم البحريني بتحقيق المزيد من النهضة والازدهار لهذا القطاع الحيوي، من خلال تعزيز التكامل بين الجهات ذات العلاقة بتطوير مخرجات التعليم، وهي: المدارس، ومؤسسات التعليم العالي ومن في حكمها، فضلاً عن مؤسسات الأعمال، بما يسهم في خلق مستقبل أفضل للجيل الحالي والأجيال القادمة، مثنياً على لفتة اللجنة المنظمة للمؤتمر بدعوة ممثلين عن نقابات وجمعيات المعلمين العربية، لتبادل الخبرات والتجارب التربوية الناجحة.

أما رئيسة نقابة التربويين البحرينية صفية شمسان، فقد أكدت أن "جل غايتنا من تنظيم هذا المؤتمر هو أن نسلط الضوء على الشركاء في التنمية المستدامة بمجتمعنا البحريني من المؤسسات الحكومية والخاصة، وذلك وفقاً للمعطيات الواقعية والاستشرافية، لبناء فكر تربوي قادر على صناعة الغد الأجمل لأبناء وطننا، من خلال تطوير معارفهم النظرية ومهاراتهم العملية التخصصية المواكبة لمستجدات سوق العمل، بما يرتقي بمملكة البحرين على الصعد كافة".

من جانبه، أكد رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يعقوب يوسف أن هذا المؤتمر التربوي يسعى إلى تعزيز الجهود المبذولة محليّاً في مجال دمج التكنولوجيا الرقمية في التعليم، من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية وتحسين مخرجاتها، وتعزيز مواكبتها لتطورات العصر، ومتغيرات قطاع الأعمال، مشيراً إلى أن هذه الفعالية تمثل إحدى مبادرات الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، لتوطيد العلاقة بين النقابات المعنية بالتعليم على المستوى العربي، بما ينعكس إيجاباً على جودة التعليم في جميع دولنا العربية.

ثم قامت اللجنة المنظمة للمؤتمر والنقابات العربية المشاركة بتكريم وزير التربية والتعليم، تقديراً لرعايته لهذا المؤتمر التربوي، ما يعكس اهتمامه بالمبادرات الرامية إلى النهوض بجودة التعليم وتطوير مخرجاته.

هذا، وشهد المؤتمر عقد 3 جلسات عمل، خصصت الأولى لقطاع الأعمال، حيث قدم مدير تقنية المعلومات بشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك" عدنان المحمود عرضاً عن مبادرات الشركة في مجال تعزيز التعليم وترسيخ مفهوم التعلم والتطور المستمر، فيما بين مدير أول موارد بشرية وعلاقات نقابية بشركة "بتلكو" الشيخ بدر آل خليفة ما تقدمه الشركة من جهود مستمرة لتعزيز عملية التعليم محليّاً، من خلال الدعم المباشر لبرامج التعليم أو عبر توفير فرص التدريب العملي، وتلاه خبير أول مشاريع بشركة "جارمكو" عادل داغر، والذي أكد حرص الشركة على دعم الطلبة بجميع مراحلهم التعليمية من خلال توفير فرص التدريب الميداني المناسبة، لربط المعارف النظرية بالواقع التطبيقي.

أما جلسة العمل الثانية، فقد خصصت لقطاع التعليم العالي، حيث قدم رئيس جامعة العلوم التطبيقية غسان فؤاد عرضاً تناول رؤية الجامعة في مجال تطوير التعليم العالي، عبر الاتجاه إلى فتح برامج أكاديمية نوعية تراعي الاحتياجات الملحة لسوق العمل، فيما قدمت مديرة إدارة الجودة والقياس والتحليل والتخطيط بكلية البحرين التقنية "البوليتكنك" ريم البوعينين عرضاً، أكدت خلاله ضرورة العمل على تنفيذ استراتيجية وطنية موحدة للنهوض بالتعليم العالي، من خلال الاستجابة الكاملة لمتغيرات سوق العمل.

وفي جلسة العمل الثالثة، قدمت الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات بوزارة التربية والتعليم نوال الخاطر عرضاً بعنوان: "المواطنة الرقمية والسلامة الرقمية في منظومة التعليم"، استعرضت خلاله أبرز إنجازات مملكة البحرين في مجال دمج التقنية في التعليم، ولاسيما مشروع "التمكين الرقمي في التعليم"، الذي ينفذ حاليّاً في 17 مدرسة، على أن يشمل في الفترة المقبلة جميع المدارس، فيما قدمت مديرة مدرسة عبدالرحمن كانو عائشة جناحي عرضاً عن تجربة المدرسة في تطبيق برنامج "يوسي ماس" لتطوير تعلم الرياضيات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً