توصلت الولايات المتحدة والصين إلى اتفاقٍ بشأن إعادة غواصة آلية أميركية غير مأهولة صودرت من قبل الصينيين في وقت سابق من هذا الأسبوع، وفق ما قالت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون».

وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك: «سجلنا اعتراضنا على استيلاء الصين غير القانوني على الغواصة الآلية الأميركية التي كانت تعمل في المياه الدولية في بحر الصين الجنوبي».

وأضاف «من خلال التعامل المباشر مع السلطات الصينية، نجحنا في الحصول على تفاهم بأن الصينيين سيعيدون (الغواصة) إلى الولايات المتحدة».

ولم يقدم البنتاغون تفاصيل حول مضمون الاتفاق.

وكانت وزارة الدفاع الصينية قالت أمس (السبت) إنها على اتصال بالولايات المتحدة بشأن إعادة غواصة احتجزتها سفينة حربية صينية في بحر الصين الجنوبي مضيفةً أن «تضخيم» الولايات المتحدة للأمر لا يساعد في التوصل إلى حل. وكان البنتاغون أعلن أمس الأول (الجمعة) أن الصين صادرت مسباراً اميركيّاً لأعماق البحار يعود الى سلاح البحرية في المياه الدولية في بحر الصين الجنوبي، في خطوة ستزيد بالتأكيد من التوتر المرتبط بالوجود العسكري الصيني في المنطقة المتنازع عليها. وقال المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس إن الآلية المخصصة لاستكشاف اعماق البحار صودرت على بعد نحو خمسين ميلاً بحرياً (90 كلم) الى الشمال الغربي من خليج سوبيك في الفلبين في وقت متأخر من الخميس الماضي في حادث لم يشهد عنفا. ووقع الحادث عندما كان الطاقم المدني في سفينة «يو اس ان اس باوديتش» يستعيد «مسبارين بحريين» يقومان عادة بجمع المعلومات المتعلقة بحرارة المياه ودرجة ملوحتها ونقائها.

وتوقفت سفينة متخصصة بانقاذ الغواصات الصينية من صنف «دالانغ-3» على بعد 500 متر عن السفينة الأميركية وانتزعت احد المسبارين. وتمكن الاميركيون من استعادة المسبار الثاني بسلام.

وقال ديفيس انه لا يذكر اي حادثة مماثلة سابقة.

وتدخل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أمس (السبت) في الأمر وكتب على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن «الصين تسرق غواصة أبحاث تابعة للبحرية الأميركية من داخل مياه دولية - انتشلتها من البحر وأخذتها إلى الصين في عمل لم يسبق له مثيل».