ظهر فريق الرفاع بصورة سيئة، وودَّع بطولة الأندية العربية لكرة القدم مبكراً، بخسارته القاسية أمس في لقاء الإياب بالدور التمهيدي الأول على يد العهد اللبناني بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. وأقيمت المباراة بينهما على ملعب صيدا البلدي في بيروت، بعد أن كان الفريق اللبناني أيضاً قد تغلب على الرفاع بهدف دون رد في موقعة الذهاب التي أقيمت بالبحرين الأسبوع الماضي.

وسجل مدافع الرفاع محمد حسين الهدف اللبناني الأول بالخطأ في مرماه (10)، قبل أن ينجح نور منصور في إحراز الهدف الثاني من ركلة جزاء (60)، وأضاف محمد حيدر الهدف الثالث (83) والرابع جاء من مهدي فحص (85)، وسجل محمد سعد الرميحي هدفًا شرفيًا للرفاع (73)، وبذلك يواصل العهد سطوته على الأندية البحرينية، إذ لعب هذه السنة 2016 مباراتين مع الحد بتمهيدي كأس الاتحاد الآسيوي، ومع المحرق مباراتين أيضاً في ربع نهائي نفس البطولة والآن مع الرفاع، وفاز في جميع هذه المباريات الست! وسيلتقي الفريق اللبناني مع الخليل الفلسطيني بالدور القادم.

الشوط الأول

دخل الرفاع المباراة بتشكيلة ضمت: الحارس حمد الدوسري وأمامه محمد حسين وأزمات بايماتوف وبالطرفين محمد دعيج وحسان جميل وطرفا الوسط حسين سلمان وسعد العامر وبالعمق كميل الأسود وأمامه بربوزا وسيدضياء سعيد وفي الأمام محمد الرميحي، وكان الرفاع يهدف للفوز تعويضاً لنتيجة الذهاب، لكنه في الدقائق العشر الأولى تلقى كرتين، الأولى من مهدي فحص ارتدت من العارضة، ثم جاء الهدف الأول من المحاولة الثانية، حينما مرر أحمد زريق كرة أمامية في العمق الرفاعي للمهاجم التونسي يوسف المويهبي الذي انفرد بالمرمى وسددها لترتد من الحارس الدوسري وتصطدم بالمدافع محمد حسين وتُعانق الشباك (10)، وتأثر الرفاعيون بهذا الهدف، إذ باتوا بتسجيل هدفين للتعويض، ومسك اللبنانيون زمام الأمور بالذات في ظل تألق محمد حيدر وزريق، لكن على عكس سير اللعب كاد الرميحي يُحرز هدف التعادل حينما قابل الحارس لكن المدافع نور منصور أبعد الكرة الرفاعية الخطيرة (19)، ثم هدأ اللعب بعض الشيء قبل أن تتضح الخطورة اللبنانية من جديد عبر كرة مررها حيدر للمويهبي سددها قوية وأبعدها الحارس الدوسري (32)، وظهر حسين سلمان في الدقيقة 37 حينما سدد كرتين، الأولى احتضنها الحارس اللبناني محمد حمود والثانية لامسها الحارس أيضاً واصطدمت بالعارضة، وفي الدقيقة 41 دخل عبدالله الماص بديلاً لبربوزا الذي لم يفعل شيئا.

الشوط الثاني

بدأ الشوط الثاني بطريقة يريدها الرفاعيون حينما حصل مهاجم العهد يوسف المويهبي على بطاقتين صفراوين متتاليتين في أول 4 دقائق ليخرج مطروداً، وتوجد شكوك كبيرة بشأن البطاقة الثانية، ولم يستغل الرفاع ذلك إطلاقاً، إذ ظل الفريق يلعب بطريقة عقيمة للغاية، وبلا دور هجومي لخط الوسط، بل بالعكس العهد كان أفضل وحصل زريق على كرة في اليسار ولعبها عرضية لحيدر الذي مر من الحارس وواجه المرمى تماماً ليتعرض لإعاقة صريحة من الخلف من حسان جميل ليحصل فريقه على ركلة جزاء ويخرج جميل مطروداً بالبطاقة الحمراء وبقرار صحيح من الحكم، وسجل المدافع نور منصور الهدف الثاني من هذه الركلة (60)، وبعدها بعشر دقائق دخل أحمد السكي بدلاً من سعد العامر، ومن اللمسة الأولى للسكي لعب كرة عرضية من اليسار قابلها الرميحي غير المراقب بسهولة ووضعها برأسه في المرمى اللبناني (73)، وبدلاً من أن يعطي هذا الهدف لاعبي الرفاع دفعة معنوية قوية، حصل العكس وانهار الفريق في الدقائق العشر الأخيرة وانفتح الدفاع تماماً، وبذل نجم المباراة الأول محمد حيدر مجهوداً فردياً رائعاً ومر من أزمات بايماتوف صاحب المستوى السيئ أمس وواجه الحارس وسدد الكرة قوية للغاية استقرت في قلب المرمى هدفاً ثالثاً للعهد (83)، وبعدها بدقيقتين فقط تلقى مهدي فحص كرة عرضية من اليمين سددها مباشرة مرت على يمين الحارس الدوسري لتُعلن عن الهدف اللبناني الرابع، وطُرد محمد دعيج مباشرةً في الدقيقة 87 لتدخله العنيف على أحد اللاعبين اللبنانيين وانتهت المباراة التي أدارها السوري محمد قرام بفوز العهد بأربعة أهداف لهدف.