العدد 5221 - الخميس 22 ديسمبر 2016م الموافق 22 ربيع الاول 1438هـ

حلب في قبضة الجيش السوري

سوريون يحتفلون بعد إعلان الجيش استعادة حلب - afp
سوريون يحتفلون بعد إعلان الجيش استعادة حلب - afp

أعلن الجيش السوري مساء أمس الخميس (22 ديسمبر/ كانون الأول 2016) استعادته السيطرة على كامل مدينة حلب، ثاني أهم المدن السورية، في انتصار يُعَدُّ الأكبر لدمشق على الفصائل المعارضة منذ اندلاع النزاع العام 2011.

وجاء في بيان للجيش السوري «بفضل دماء شهدائنا الأبرار وبطولات وتضحيات قواتنا المسلحة الباسلة والقوات الرديفة والحليفة وصمود شعبنا الأبي، تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عودة الأمن والأمان إلى مدينة حلب بعد تحريرها من الإرهاب والإرهابيين وخروج من تبقّى منهم من المدينة».

ونقل مراسل «فرانس برس» في مدينة حلب سماعه أصوات طلقات نارية احتفالاً بإعلان الجيش السوري.

ويأتي هذا الإعلان بعد دقائق من انتهاء عملية إجلاء عشرات الآلاف من المدنيين والمقاتلين من آخر جيب كان تحت سيطرة الفصائل المعارضة في عملية تمّت بموجب اتفاق روسي إيراني تركي بعد نحو شهر من هجوم عنيف شنّه الجيش السوري على الأحياء الشرقية.


أزيز الرصاص يدوي في سماء حلب ابتهاجاً بالنصر

الجيش السوري يعلن استعادة حلب

حلب - أ ف ب

أعلن الجيش السوري مساء أمس الخميس (22 ديسمبر/ كانون الأول 2016) استعادته السيطرة على كامل مدينة حلب، ثاني أهم المدن السورية، في انتصار يعد الأكبر لدمشق على الفصائل المعارضة منذ اندلاع النزاع العام 2011.

وجاء في بيان للجيش السوري «بفضل دماء شهدائنا الأبرار وبطولات وتضحيات قواتنا المسلحة الباسلة والقوات الرديفة والحليفة وصمود شعبنا الأبي، تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عودة الأمن والأمان إلى مدينة حلب بعد تحريرها من الإرهاب والإرهابيين وخروج من تبقى منهم من المدينة».

ونقل مراسل «فرانس برس» في مدينة حلب سماعه أصوات طلقات نارية احتفالاً بإعلان الجيش السوري.

ويأتي هذا الإعلان بعد دقائق من انتهاء عملية إجلاء عشرات الآلاف من المدنيين والمقاتلين من آخر جيب كان تحت سيطرة الفصائل المعارضة في عملية تمت بموجب اتفاق روسي إيراني تركي بعد نحو شهر من هجوم عنيف شنه الجيش السوري على الأحياء الشرقية.

وأكد بيان الجيش أن «هذا الانتصار يشكل تحولاً استراتيجياً ومنعطفاً هاماً في الحرب على الإرهاب من جهة وضربة قاصمة للمشروع الإرهابي وداعميه من جهة أخرى»، مضيفاً «كما أنه يؤكد قدرة الجيش العربي السوري وحلفائه على حسم المعركة مع التنظيمات الإرهابية، ويؤسس لانطلاق مرحلة جديدة لدحر الإرهاب من جميع أراضي الجمهورية العربية السورية».

وتابع الجيش السوري في بيانه أن «هذا الإنجاز الكبير سيشكل حافزاً قوياً (للقوات المسلحة) لمتابعة تنفيذ مهامها الوطنية للقضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من أرض الوطن».

وشكلت مدينة حلب منذ العام 2012 مسرحاً لمعارك عنيفة تسببت بمقتل آلاف من المدنيين وبدمار هائل في الأبنية والبنى التحتية في شرق المدينة.

وباتت المدن الخمس الرئيسية في البلاد، حلب ودمشق وحمص وحماة واللاذقية، تحت سيطرة الحكومة السورية.

وتشكل استعادة حلب تحولاً جذرياً في مسار الحرب في سورية وتعد الانتصار الأبرز لدمشق وحلفائها الذين قدموا لها منذ بدء النزاع دعماً سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً وأبرزهم روسيا وإيران.

لكنها تشكل في المقابل ضربة قاسية بالنسبة إلى المعارضة السورية التي سيكون من الصعب أن تعوض خسائرها ميدانياً وسياسياً. كما أنها تعد خسارة للدول الداعمة للمعارضة التي رأت فيها بديلاً محتملاً من النظام السوري.

«انتصار لإيران وروسيا»

واعتبر الرئيس السوري، بشار الأسد في وقت سابق أمس (الخميس) أن «تحرير حلب من الإرهاب ليس انتصاراً لسورية فقط بل لكل من يسهم فعلياً فى محاربة الإرهاب وخاصة لإيران وروسيا».

ولفت إلى أنه «في الوقت ذاته انتكاسة لكل الدول المعادية للشعب السوري والتي استخدمت الإرهاب كوسيلة لتحقيق مصالحها».

وبدا المجتمع الدولي نتيجة العداء بين روسيا والقوى الغربية وتحديداً الولايات المتحدة، عاجزاً عن القيام بأي خطوات لوضع حد للأزمة الإنسانية المأسوية التي شهدتها المدينة خصوصاً خلال فترة حصار الأحياء الشرقية.

ومنذ تحول حركة الاحتجاجات في سورية إلى نزاع مسلح في العام 2012، باتت حلب ساحة معارك بين طرفي النزاع وانقسمت إلى أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المسلحة وأخرى غربية تحت سلطة الجيش.

ومنذ ذلك الحين، باتت المدينة الجبهة الأبرز في النزاع السوري والأكثر تضرراً منه.

وبغطاء جوي من روسيا، التي بدأت حملة داعمة لدمشق اعتباراً من نهاية سبتمبر/ أيلول 2015، شنّ الجيش السوري خلال الفترة الماضية هجمات عدة على الأحياء الشرقية. وتمكن من فرض حصار مطبق عليها في يوليو/ تموز الماضي ما فاقم معاناة سكانها.

وكان عدد سكان شرق حلب يقدر بـ250 ألفاً قبل بدء الجيش هجومه الأخير منتصف نوفمبر، والذي انتهى بسيطرته على كامل الأحياء الشرقية.

ودفعت المعارك الأخيرة عشرات الآلاف إلى النزوح إلى مناطق سيطرة الجيش في المدينة. وبعد تضييق الخناق على المقاتلين ومن تبقى من مدنيين محاصرين، تم التوصل إلى اتفاق روسي إيراني تركي تم بموجبه إجلاء عشرات الآلاف باتجاه ريف حلب الغربي.

وشهدت حلب أمس (الخميس) خروج آخر دفعة من مقاتلي المعارضة والمدنيين الراغبين بإجلائهم.

وبخسارتها حلب، باتت الفصائل المعارضة تسيطر بشكل رئيسي على محافظة إدلب (شمال غرب)، ومناطق متفرقة في محافظة حلب وريف دمشق وجنوب البلاد.

ومع إحصاء المناطق التي تتحالف فيها مع جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة)، تسيطر الفصائل حالياً على نحو 15 في المئة من الأراضي السورية وفق المرصد السوري.

ويقول الخبير في الشئون السورية في معهد واشنطن للأبحاث، فابريس بالانش إن الرئيس السوري بشار الاسد بحاجة إلى هذا الانتصار لأنه لن يكون رئيساً فعلياً من دون حلب.

ويوضح لـ «فرانس برس»: «كان من الصعب عليه تولي زمام الأمور في سورية مستقبلاً من دون ثاني مدنها، وبالتالي بإمكانه من خلال هذا الانتصار أن يقدم نفسه على أنه رئيس سورية بكاملها».

وتضع استعادة حلب النظام السوري على طريق تحقيق هدفه باستعادة كل المناطق الخارجة عن سيطرته.

ويرى محللون أنه بات بإمكانه أن يمسك بمفاتيح مفاوضات السلام المحتملة بعد فشل ثلاث جولات من المحادثات غير المباشرة السنة الحالية بإشراف الأمم المتحدة.

متمردون وعوائل يخرجون من حلب
متمردون وعوائل يخرجون من حلب
 مقاتلو المعارضة المسلحة أثناء خروجهم من حلب متوجهين إلى مناطق أخرى متفق عليها مسبقاً - afp
 مقاتلو المعارضة المسلحة أثناء خروجهم من حلب متوجهين إلى مناطق أخرى متفق عليها مسبقاً - afp
الحافلات تنقل المتمردين السوريين خارج حلب - afp
الحافلات تنقل المتمردين السوريين خارج حلب - afp

العدد 5221 - الخميس 22 ديسمبر 2016م الموافق 22 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 5:01 ص

      زائر

      الف الف الف مبروك للدكتور الاسد والى الجيش العربي السوري العظيم

    • زائر 14 | 1:47 ص

      الف مبروك لسوريا العروبة رجوع حلب الى حضن الوطن تحية إلى رجال الله الجيش العربي السوري والى سيدي الاسد

    • زائر 13 | 1:45 ص

      الف مبروك

    • زائر 11 | 1:06 ص

      مبروووك للرئيس الدكتور بشار الأسد و الجيش العربي السوري ان شاء الله تحرير كل شبر من الجمهورية.

    • زائر 10 | 12:03 ص

      الغالبية العظمى في حلب المحرره من مؤيدي النظام. الغرض من سيطرة الارهابيين على حلب هو شل الاقتصاد والتطور في سوريا، يوجد في حلب اكثر من 1000 مصنع تم سرقة بضائعها وتحويلها لتركيا ممولة هذي الحرب. ولأن السوريين متمسكين بالشرعية سيتبدد الحلم الاستعماري مع علمهم السابق الي حاولوا احيائه.

    • زائر 9 | 12:02 ص

      الهزيمة الإرهاب أصابت عشاق الدواعش بحالة من البكاء والتباكي الهستيري

    • زائر 6 | 11:24 م

      ويش هالكلام

      نعم هابيل وقابيل اخوان ولاكن واحد حق واحد باطل واحد ظالم واحد مظلوم واذا ضاعت الحقوق هنا فيوجد يوم اسمه يوم الحساب وعند الله تجتمع الخصوم وياخذ كلا جزاءه العادل

    • زائر 5 | 11:24 م

      خطاب بشار

      على ذكركم خطاب بشار بالأمس ، بالفعل دائما خطابات بشار الأسد تنم عن شخص عالي الذكاء والثقافه ،خطاباته شغلت الناس والكل يتابعها ويترقبها ويحللها ، كلامه يتسم بالتحليل الواقعي الدقيق وليس الفلسفة حال الآخرين. #الشعب_السوري_هنيئا_لكم_بشار

    • زائر 8 زائر 5 | 11:53 م

      أنا يعجبني في هذا الرجل أنه صادق، يصرخ الدواعش المتذاكين بأن الحرب لم تنتهي ولكن الرئيس الأسد هو من قال قبلهم: "صحيح ان حلب ستكون نصرا لنا، ولكن لنكن واقعيين، لن ينهي النصر في حلب الحرب في سوريا ولكنه سيكون خطوة كبيرة نحو هذا الهدف".

    • زائر 4 | 11:00 م

      على ويش انتصار!
      هابيل وقابيل اخوان.. قاموا يتقاتلون.. الزين انقتل والشين ما استفاد شي
      يعني الحين بتنحل الازمة في سوريا لمجرد السيطرة على حلب
      اكو العراق حرروها من صدام بس ربعه صاروا دواعش وانتحارين وما يندرى متى تستقر العراق
      واللي يقول (ظهر الحق) انت شعرفك بالحق من الباطل وانت هني في البحرين واقل ضغط رفعتون راسكم تحتجون وتصيحون
      عيب تنظرون للامور من عين عوراء
      الله ما يرضى بالظلم حتى مع اعدائكم

    • زائر 3 | 10:28 م

      الف مبروك الانتصار الحمد لله رب العالمين ظهر الحق

    • زائر 1 | 9:07 م

      حلبي ،،

      يا لها من مشاهد رائعه ، إنظر للصور في التقرير الجرذان القذره تخرج من حلب وروؤسهم مطأطأة والخزي والعار لحق بهم ولمناصريهم الأوغاد .. الإنتصار الأكبر قادم حين يدخل الجيش العربي السوري إدلب ولن يفلت الإرهابيين من الحساب بإذن الله.

    • زائر 2 زائر 1 | 10:24 م

      اليوم تشمت فينا و غدا نشمت فيك، الأيام دول.

    • زائر 7 زائر 2 | 11:46 م

      هذا رد فعل على شماتتكم بالرئيس الأسد . ويش ليكم

اقرأ ايضاً