نشبت خلافات جديدة في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الموسع للمعارضة العراقية الذي سيعقد في بروكسل مطلع الشهر المقبل.
وأشارت مصادر قريبة من اللجنة إلى ان «المؤتمر الوطني العراقي» الذي تزعمه أحمد الجلبي بدأ يتباطأ في تسريع الإجراءات التنفيذية لعقد المؤتمر، على أساس ان قناعة الأميركان بامكان نجاح هذا المؤتمر تبددت وعليه فإن المسئولين الأميركان لا يحبذون عقد المؤتمر لأنه سيتسبب في المزيد من الخلافات بدلا من الاتفاق والوحدة، لذلك فإن تعويل واشنطن ينصب على الداخل بدلا من الخارج.
ونفت جماعات المعارضة ما يشاع عن تأجيل المؤتمر أو الغائه، وقال مصدر قريب من الجماعة إن الاتفاق الأخير الذي جرى بينهم بعد ان أُعلن خبر الغاء المؤتمر في أوساط السياسيين العراقيين، يقر بالاستمرار في جهود التحضير لعقد المؤتمر مهما طرأت من خلافات أو محاولات لإفشاله أو تأجيله.
ويذكر ان «جماعة الأربعة» وهم ممثل المجلس الأعلى للثورة في العراق وممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني وممثل الاتحاد الوطني الكردستاني وممثل الوفاق الوطني العراقي كلهم أعضاء في اللجنة التحضيرية التي تضم أيضا المؤتمر الوطني العراقي وحركة الآشوريين العراقيين.
ويعقد ممثلو جماعة الأربعة اجتماعات دورية بمعزل عن اجتماعاتهم في اللجنة التحضيرية، لذلك فهم يمثلون الغالبية، وقد حددوا موعدا لعقد المؤتمر في 1 و2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2002 في بروكسل، على ان يتم تحديد موعد الانعقاد مهما طرأت من مواقف تخص الأطراف الأخرى، لذلك اتفقوا على تقديم كل جهة مبلغا من المال خلال الأيام القليلة المقبلة لإنجاز هذا المؤتمر.
وتقول مصادر عليمة ان موقف الجلبي تبدل بعد ان عرف أن الأميركيين لا ينوون اتخاذ قرار بتشكيل حكومة منفى، وهو الأمر الذي يتطلع إليه، لذلك فقد اعتبر ان المؤتمر هذا سوف لن يؤدي دوره السياسي الكامل، وعليه فلا جدوى من انعقاده
العدد 36 - الجمعة 11 أكتوبر 2002م الموافق 04 شعبان 1423هـ