استبعدت مصادر مقربة من زعيم تجمع المعارضة السودانية محمد عثمان الميرغني عودته الى السودان في الفترة الحالية مرجحة أن تتم العودة بعد إنجاز ما أسمته «المهمات الوطنية التي لزم من أجلها الخارج».
وكان الميرغني التقى ظهر أمس السفير البريطاني في القاهرة جيمس سوارسي حيث قدم له شرحا وافيا لرؤيته حول معالجة الأزمة السودانية داعيا بريطانيا مع الولايات المتحدة وشركاء (الإيقاد) إلى إيجاد منبر موحد للتفاوض يشمل جميع القوى السياسية الرئيسية في السودان بالإضافة إلى دول الجوار المهتمة بالشأن السوداني، وقال بيان صادر عن مكتب رئيس التجمع الوطني أمس إن الميرغني سلم السفير رسالة لوزير الخارجية البريطاني جاك سترو، مشيرا إلى أن رئيس التجمع يعمل في القاهرة على تذليل الصعوبات التي تعترض مسار المبادرة المصرية الليبية المشتركة وانه سيوفد مبعوثا إلى طرابلس لبحث الأمر مع المسئولين الليبيين بعدما أبدى احمد ماهر وزير خارجية مصر اهتمام بلاده بضرورة التوصل إلى حل للمشكلات في السودان وتفهمه للرؤية التي طرحها الميرغني والمتمثلة في خلق منبر موحد للتفاوض يضم دول (الإيقاد) ودولتي المبادرة المشتركة والمملكة العربية السعودية ودول الجوار المهتمة بالشأن السوداني
العدد 36 - الجمعة 11 أكتوبر 2002م الموافق 04 شعبان 1423هـ