العدد 5222 - الجمعة 23 ديسمبر 2016م الموافق 23 ربيع الاول 1438هـ

بوتين: الأسد وإيران وتركيا وافقوا على إجراء محادثات بشأن سورية في أستانة

استئناف الضربات الجوية على ريف حلب... وروسيا تنشر كتيبة من الشرطة العسكرية

عناصر من الجيش السوري أمام مبانٍ متضررة في حي السكري شمال حلب أمس - AFP
عناصر من الجيش السوري أمام مبانٍ متضررة في حي السكري شمال حلب أمس - AFP

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة (23 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إن روسيا وإيران وتركيا والرئيس السوري بشار الأسد، وافقوا على إجراء محادثات جديدة تهدف لحل الصراع في سورية بمدينة أستانة عاصمة كازاخستان.

وعقدت روسيا وإيران وتركيا محادثات في موسكو (الثلثاء) الماضي قالت الدول الثلاث بعدها إنها على استعداد للمساعدة في التوسط في اتفاق سلام سوري. واقترح بوتين عقد المفاوضات في كازاخستان وهي حليف مقرب لروسيا.

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف أمس إنه لا توجد اتصالات بين موسكو والإدارة الأميركية المقبلة بشأن سورية، لكن روسيا تعتبر دونالد ترامب شريكاً أفضل في التفاوض من الرئيس الحالي باراك أوباما.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن جاتيلوف قوله إن ترامب لم يربط قط بين حل الأزمة السورية ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه موسكو.

وأضاف أن هذا يعني أن «لديه مساحة أكبر للمناورة مقارنة بإدارة أوباما المنتهية ولايتها».

وذكر أن روسيا سترحب بتكثيف واشنطن لعملياتها لمكافحة الإرهاب في سورية.

وأردف «لا ينبغي أن يكون هناك أي غيرة أو تنافس بهذا الصدد. يجب علينا جميعاً أن نفكر في ضرورة توحيد جهودنا».

إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الجوية استؤنفت على مناطق خاضعة للمعارضة المسلحة من ريف حلب أمس (الجمعة) لأول مرة منذ انتهاء عملية لإجلاء المعارضة المسلحة والراغبين من المدنيين من المدينة.

وأصابت الضربات غرب وجنوب غرب وجنوب المدينة التي استعادت الحكومة السيطرة عليها من المعارضة في انتصار كبير للرئيس بشار الأسد. ولم تكن لدى المرصد معلومات بشأن حدوث إصابات بشرية.

من جانب آخر، نشرت روسيا كتيبة من الشرطة العسكرية مساء (الخميس) لضمان الأمن في حلب التي بات الجيش السوري يسيطر عليها بالكامل، وفق ما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الجمعة.

وتضم الكتيبة الروسية ما بين 300 و400 جندي. والشرطة العسكرية الروسية متفرعة عن الجيش وتعمل على الحفاظ على النظام والانضباط فيه.

من جانبه، قال الكرملين إن بوتين أمر بتوقيع اتفاق مع سورية يؤدي إلى تنظيم «المسائل المتعلقة بتوسيع أراضي منشآت الأسطول الروسي في مرفأ طرطوس وتطويرها وتحديث بناها التحتية وكذلك دخول سفن حربية روسية إلى المياه والموانئ» السورية.

ميدانياً، قام الجيش السوري أمس بتمشيط الأحياء الشرقية الأخيرة التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة في حلب غداة إعلانه استعادة كامل المدينة.

ونقل مصور لـ «فرانس برس» في حي السكري مشاهدته صباحاً لجنود يبحثون بين الأسلاك والدمار عن ألغام أو عبوات متفجرة، بينما تركزت عمليات التمشيط على مراكز الفصائل المعارضة.

وفي أول رد عسكري من الفصائل المعارضة غداة خروجها، أطلقت من مناطق تواجدها غرب حلب عشرات القذائف الصاروخية على حي الحمدانية في جنوب المدينة، ما أسفر عن مقتل «مدنيين»، وفق المرصد السوري.

وتحدث الإعلام الرسمي بدوره عن سقوط «3 شهداء».

وإثر هجوم واسع للجيش السوري بدأ في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، انحصر وجود الفصائل المعارضة في بضعة أحياء في شرق حلب قبل أن تخرج منها بموجب اتفاق الإجلاء.

من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس، إن العملية التركية لانتزاع السيطرة على مدينة الباب بشمال سورية اقتربت من نهايتها.

وأضاف في تصريحات أثناء مراسم افتتاح ميناء للغاز الطبيعي ببلدة إزمير الساحلية، أن الجيش السوري الحر سيسيطر على الباب قريباً بدعم من القوات التركية.

ويحاصر مقاتلون من المعارضة السورية مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» منذ أسابيع، فيما تصاعدت حدة الاشتباكات بين المتشددين ومقاتلي المعارضة في الأيام القليلة الماضية.

العدد 5222 - الجمعة 23 ديسمبر 2016م الموافق 23 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً