العدد 5229 - الجمعة 30 ديسمبر 2016م الموافق 01 ربيع الثاني 1438هـ

«الصحة العالمية»: القضاء على «الإيبولا» في 2016 و«زيكا» لايزال يتحدَّى

استعرضت منظمة الصحة العالمية أبرز الأحداث الصحية في العام 2016، حيث تم الانتهاء من أكبر فاشية «الإيبولا» على الإطلاق، وذلك بعد أن حصد 11,310 أرواح في البلدان الثلاثة الأكثر تضرراً لوحدها.

لكنه في الوقت الذي انتهى العالم فيه من هذه الفاشية، مازال فيروس «زيكا» يمثل أكبر تحدٍّ، على رغم أنه لا يمثل حالة طارئة صحية عمومية قد تثير القلق الدولي بحسب ما ذكرت المنظمة. وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه بحسب تقارير العام 2016 الصادرة عن المنظمة فإن الإحصاءات الصحية العالمية لهذا العام تشير إلى أن العديد من البلدان لاتزال بعيدة عن تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وذلك بحسب القياسات المستمدة من مؤشر خاص بإمكانية الحصول على 16 خدمة أساسية، ولا سيما في الإقليم الإفريقي وإقليم شرق المتوسط. وأشارت المنظمة إلى أنَّ عدداً كبيراً من مستخدمي الخدمات الصحية يواجهون نفقات صحية باهظة، إذ إن تكاليف دفع العلاج من أموالهم الخاصة تتجاوز نسبة 25 في المئة من إجمالي إنفاق الأسرة. وذكر التقرير أن في العام 2016 تبين أن هناك وضوحاً في انعدام المساواة في الحصول على الخدمات الصحية داخل البلد الواحد.

وعن أبرز الإحصائيات التي تم رصدها في العام 2016 فإنه تبين أن هناك نحو 360 مليون فرد، أي ما يُعادِل 5 في المئة من السكان في العالم يعانون مع فقدان السمع الذي يعتبر مسبباً للإعاقة. وهناك 32 مليون طفل من أصل 360 مليون فرد يعانون من فقدان السمع، في الوقت الذي تعيش الغالبية العظمى من فاقد السمع في بلدان العالم منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل. وأكدت منظمة الصحة العالمية في تقريرها الصادر أن 60 من حالات فقدان السمع بين الأطفال يمكن الوقاية منها قبل أن تتطور إلى إعاقة سمعية. وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من 300 ألف امرأة يتم تسجيل وفاتهن بسبب مضاعفات الحمل والولادة، في الوقت الذي يلقى نحو 5.9 ملايين طفل حتفهم قبل عامهم الخامس.‬ وذكرت المنظمة أن هناك 156 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من التقزم، و42 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من فرط الوزن، ما يشكل تحدياً كبيراً أمام المنظمة.

وأوضحت المنظمة في تقريرها أنها تواجه تحديات عديدة أوجزتها في تقرير 2016، وتتمثل في أن هناك 2 مليون إصابة جديدة بفيروس الإيدز، و9.6 ملايين حالة إصابة جديدة بالسل الرئوي، و214 مليون حالة إصابة بالملاريا، في الوقت الذي يحتاج 1.7 مليون شخص إلى العلاج من الأمراض المدارية المهملة، إضافة إلى أنه يموت أكثر من 10 ملايين شخص قبل بلوغ سن السبعين بسبب الأمراض القلبية الوعائية والسرطان.

كما أن ارتفاع نسبة الانتحار في البلدان يشكل تحدياً كبيراً أمام منظمة الصحة العالمية، إذ يقدم 800 ألف شخص تقريباً على الانتحار.

ولفت التقرير إلى أنه يموت 1.25 مليون شخص نتيجة إصابات حوادث المرور، في الوقت الذي يموت 4.3 ملايين شخص بسبب تلوث الهواء الناجم عن الوقود المستخدم في طهي الطعام، ويموت 3 ملايين شخص بسبب تلوث الهواء الخارجي، في حين أنه يقتل ما يقارب 475 ألف شخص سنويّاً 80 في المئة منهم من الرجال.

وأكدت المنظمة أن هذه التحديات لا يمكن التصدي لها، إلا بمعالجة عوامل الخطر التي تسهم في الإصابة بالأمراض وخصوصاً التدخين. ‬وتنشر منظمة الصحة العالمية تقرير الإحصاءات الصحية العالمية سنويّاً منذ العام 2005، إذ يناقش التقرير بيانات عن 194 بلداً.

العدد 5229 - الجمعة 30 ديسمبر 2016م الموافق 01 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً