غادر ظهر أمس الأول الجمعة (30 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بان كي مون مصحوباً بقرينته بان سون تاك مقر الأمم المتحدة في آخر يوم له في منصب أمين عام المنظمة الأممية بعد 10 سنوات قضاها على رأس المنظمة، إذ انتهت ولايته أمس (السبت).

وشبه بان كي مون نفسه مازحاً بـ «سندريلا»، لأن كل شيء سيتغير بعد منتصف الليل.

وكان عدد من موظفي الأمم المتحدة اصطفوا في البهو الرئيسي لتوديع بان كي مون، متمنين له التوفيق في حياته المستقبلية.

وقال بان كي مون في كلمة موجهة إلى موظفي المنظمة: «كأمين عام للأمم المتحدة، أربعة مبادئ أرشدت عملي خلال السنوات العشر الماضية. أولا، تحديد الأولويات والاستمرار في التركيز على دفع عجلة التنمية المستدامة، وتغير المناخ، وتمكين المرأة والشباب، والعديد من القضايا الأخرى. ثانيا، لا تستسلموا، حافظوا على الحلم وحافظوا على إيمانكم وواصلوا العمل الجاد حتى نحقق التقدم. ثالثا، الاستمرار في التركيز على الناس، وعلى حقوق الناس وكرامتهم. رابعا، قفوا بجانب من تخلّفوا عن الركب، ارفعوا أصواتكم من أجل حقوقهم وكرامتهم. خلال السنوات العشر الماضية كنت صوتَ من لا صوت له، ونصيرَ الضعفاء والعزل. عليكم أن تستمروا في القيام بذلك».

وحل الأمين العام ضيفاً خاصّاً على احتفالات ليلة رأس السنة الميلادية 2017، في ساحة «تايمز سكوير» بنيويورك، وضغط زر بدء العد التنازلي لبداية السنة الجديدة.

وفي بيان صادر عن الأمم المتحدة، قال بان كي مون: «إنني أتطلع إلى الانضمام إلى مئات الآلاف من الناس من جميع أنحاء العالم في تايمز سكوير للاحتفال بالعام الجديد. هذا الحدث تذكير قوي بإنسانيتنا المشتركة في وقت تشتد فيه الحاجة إلى التضامن لمعالجة القضايا العالمية، والاستجابة لاحتياجات من يعانون، والتغلب على الانقسامات في المجتمع».

وتركز الاحتفال على التضامن العالمي، وخصوصاً تنفيذ جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة، داعياً الناس في جميع أنحاء العالم إلى اتخاذ إجراءات لدعم أهداف التنمية المستدامة.

يذكر أن شخصيات مثل محمد علي وبيل وهيلاري كلينتون وغيرهم، كانوا ضيوفاً سابقين في احتفال ليلة رأس السنة بتايمز سكوير.