العدد 5233 - الثلثاء 03 يناير 2017م الموافق 05 ربيع الثاني 1438هـ

مارين لوبن: ضم روسيا للقرم لم يكن «خطوة غير شرعية»

مرشحة اليمين الفرنسي المتطرف إلى الانتخابات الرئاسية مارين لوبن - reuters
مرشحة اليمين الفرنسي المتطرف إلى الانتخابات الرئاسية مارين لوبن - reuters

اعتبرت مرشحة اليمين الفرنسي المتطرف إلى الانتخابات الرئاسية، مارين لوبن، أمس الثلثاء (3 يناير/ كانون الثاني 2017) أن إقدام روسيا على ضم شبه جزيرة القرم لم يكن «خطوة غير شرعية»، خلافاً لموقف أوروبا والولايات المتحدة.

وقالت زعيمة حزب الجبهة الوطنية في تصريحات لراديو «مونتي كارلو» و «شبكة بي.إف.إم» التلفزيونية، «لا أعتقد على الإطلاق أن عملية ضم غير شرعية قد حصلت: لقد أجري استفتاء، ورغب سكان القرم بالانضمام إلى روسيا».

وشددت مارين لوبن على القول «لست أرى ما يبرر التشكيك في الاستفتاء»، قائلة رداً على سؤال «نعم» إن القرم كانت في رأيها جزءاً لا يتجزأ من روسيا.

وقد ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الاستراتيجية على البحر الأسود، في مارس/ آذار 2014، في أعقاب تدخل عسكري تلاه استفتاء الضم الذي اعتبرته كييف والبلدان الغربية غير شرعي.

وأثارت عملية الضم أشد التوترات بين البلدان الغربية وروسيا منذ نهاية الحرب الباردة. ورداً على تلك الخطوة، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على موسكو مجموعة من العقوبات الاقتصادية التي لا تزال مطبقة.

ودعت مارين لوبن من جهة أخرى إلى إقامة «علاقات استراتيجية» بين فرنسا وروسيا في إطار التصدي لتنظيم «داعش».

وطرحت لوبن تساؤلات بشأن جدوى حلف شمال الأطلسي منذ تفتت الاتحاد السوفياتي، مكررة القول إن فرنسا ستنسحب «على الأقل من القيادة الموحدة» للحلف، إذا ما انتخبت رئيسة في مايو/ أيار 2017. لكنها طرحت تساؤلات بشأن إمكان حصول «تغيير» للحلف الأطلسي في الأيام المقبلة، بعد انتخاب دونالد ترامب للرئاسة الأميركية.

وكان ترامب ألمح قبل انتخابه إلى أن التدخل العسكري للولايات المتحدة إلى جانب حلفائها الأوروبيين، رداً على عدوان روسي محتمل على جيرانها، رهن بزيادة مساهماتهم المالية.

وفي مقابلة مع مجلة «كوزور» الشهرية، رأت مارين لوبن من جهة أخرى، أن الروس في سورية «يعتبرون أن مصلحة روسيا تقضي باستئصال المتطرفين الإسلاميين، وهم يستخدمون أساليب بالغة العنف لتحقيق ذلك، لأنهم دائماً ما تصرفوا بهذه الطريقة».

وخلصت مارين لوبن إلى القول إن «كل بلدان المجتمع الدولي تأخذ على روسيا أنها تقوم بالعمل القذر، لكن أياً منها لم يقدم أي خطة جديرة بالثقة لتحرير سورية من هيمنة المتطرفين الإسلاميين. استمعوا إلى السوريين، وسترون أن ما ينتظرونه هو أن يربح بشار الأسد هذه الحرب ضد الأصوليين الإسلاميين».

العدد 5233 - الثلثاء 03 يناير 2017م الموافق 05 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً