توفيت عالمة الفلك الأميركية فيرا روبن التي ساعدت أعمالها المتميزة عن معدلات دوران المجرات في نشوء نظرية المادة السوداء أو غير المرئية، إحدى أكبر ألغاز الكون.

وتوفيت روبن التي ساهمت في إثبات وجود المادة السوداء، يوم الأحد (25 ديسمبر 2016) في برينستون (شمال شرق الولايات المتحدة)، عن 88 عاماً.

وقال ماثيو سكوت رئيس معهد كارنيغي للعلوم في بيان إن «فيرا روبن كانت كنزاً وطنيّاً بصفتها عالمة فلك لها مسيرة مكتملة، ومثالاً رائعاً للعلماء الشباب».

- وُلدت فيرا روبن في 23 يوليو 1928، في فيلادلفيا بولاية بنسيلفانيا الأميركية.

- بدأ اهتمامها بالفلك منذ صغرها، وساعدها أبوها على بناء تلسكوب، كما اصطحبها إلى اجتماعات الفلكيين الهواة، بحسب سيرتها الموجودة في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي.

- في العام 1948، أصبحت الوحيدة التي تخرجت من قسم الفلك في كلية فيسار للفتيات ذات المكانة الأكاديمية المتميزة.

- حاولت إكمال دراسة الفلك في جامعة بريستون، لكن لم يتم السماح لها بسبب عدم قبول النساء آنذاك بالالتحاق بالدراسات العليا في قسم الفلك، وهي سياسة لم تتغير حتى العام 1975.

- التحقت بعدها بجامعة كورنل حيث درست الفيزياء، ثم انتقلت بعد ذلك إلى جامعة جورج تاون حيث حصلت على درجة الدكتوراه العام 1954.

- في العام 1964، انتقلت للعمل في معهد كارنيغي في واشنطن. وبدأت مسيرتها في قسم المغناطيسية الأرضية في المعهد، وسرعان ما بدأت حركات المجرات ودورانها تثير اهتمامها.

- في العام 1965، كانت أول امرأة يتاح لها النفاذ إلى مرصد بالومار في كاليفورنيا.

- في العام 1974، وبعد أبحاث معمقة أجرتها مع زميلها كينت فورد، لاحظت أن سرعة النجوم لا تمتثل دوماً لقوانين الجاذبية ضمن المجرات التي درستها، فخلصت إلى وجود مادة غير مرئية هي المادة السوداء أو المادة المظلمة (Dark Matter) التي تشكل 90 في المئة من الكون.

- وكان عالم فيزياء الفلك السويسري فريتس زفيكي، قد قدم في العام 1933 فرضية وجود المادة السوداء لكنها هي التي أثبتت وجودها.

- حققت نجاحاً واسعاً في حياتها المهنية بفضل أبحاثها التي جعلتها ثاني عالمة فلك امرأة يتم اختيارها لتكون رئيسة للأكاديمية الأميركية للعلوم.

- في العام 1993، منحها الرئيس الأميركي آنذاك بيل كلينتون ميدالية العلوم الوطنية الأميركية.

- يذكر أنه على رغم الكشف العلمي للمادة السوداء، فإنه لم تتم حتى الآن معرفة قياسها وخصائصها.