العدد 5236 - الجمعة 06 يناير 2017م الموافق 08 ربيع الثاني 1438هـ

ترامب بعد لقائه مسئولي الاستخبارات: القرصنة «لم يكن لها تأثير» على الانتخابات

الكونغرس الأميركي يصادق رسمياً على فوزه بالانتخابات الرئاسية

متظاهرة ضد ترامب أثناء إخراجها من قاعة الكونغرس خلال المصادقة رسمياً على فوزه في الانتخابات - EPA
متظاهرة ضد ترامب أثناء إخراجها من قاعة الكونغرس خلال المصادقة رسمياً على فوزه في الانتخابات - EPA

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أمس الجمعة (6 يناير/ كانون الثاني 2017) أن أعمال القرصنة المعلوماتية لم تؤثر على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في حين أن الإدارة الأميركية اتهمت علناً موسكو بالعمل على التأثير على نتائج هذه الانتخابات.

وقال ترامب في بيان صدر في ختام اجتماع جمعه بكبار المسئولين عن الاستخبارات الأميركية: «مع أن روسيا والصين ودولاً أخرى ومجموعات وعناصر خارجيين يحاولون بشكل دائم اختراق البنى المعلوماتية لمؤسساتنا الحكومية، ولشركاتنا وبعض المؤسسات مثل الحزب الديمقراطي، لم يكن لذلك على الإطلاق أي تأثير على نتائج الانتخابات». ولم يوجه ترامب أي اتهام لروسيا، ووعد بإقرار خطة لمواجهة القرصنة خلال التسعين يوماً الأولى لولايته الرئاسية.

وكان ترامب ندد أمس بالتركيز المبالغ فيه على عمليات القرصنة المعلوماتية المنسوبة لروسيا خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الأخيرة، ملمحاً بذلك إلى أن الهدف منها هو إضعافه سياسيّاً.

وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز نشرت أمس: «إن الصين قرصنت خلال الفترة الأخيرة نحو 20 مليون اسم في الإدارة» الأميركية، مضيفاً «لماذا لا يتكلم أحد عن هذه المسألة؟ إنها حملة سياسية مغرضة».

وفي إشارة إلى خصومه الديمقراطيين، قال ترامب: «لقد تعرضوا لضربة قوية في الانتخابات، وأنا حصدت مقاطعات أكثر مما حصد رونالد ريغان». وأضاف «إنهم يشعرون بالخجل ويشنون حملة مغرضة بطريقة ما».

وأضاف للصحيفة «مع ذلك، فإنني لا أريد أن تقوم أي دولة بقرصنة بلادنا» وقال: «تم اختراق البيت الأبيض، كما تم اختراق الكونغرس. نحن تقريباً عاصمة القرصنة في العالم». وصادق الكونغرس الأميركي رسمياً أمس على فوز ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة. وفي جلسة مشتركة جمعت بين أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في واشنطن أمس تم إعلان النتيجة بفوز ترامب (70 عاماً) بأصوات 304 من أعضاء المجمع الانتخابي بينما فازت المرشحة الديمقراطية كلينتون بأصوات 227 عضواً.

وتعتبر هذه الجلسة التي ينص عليها الدستور الأميركي مجرد إجراء شكلي.

وانتقد ترامب أمس تقارير إخبارية تحدثت عن أن دافعي الضرائب الأميركيين سيتحملون كلفة جدار يعتزم أن يشيده على الحدود مع المكسيك، وقال إن تلك التقارير لم تورد أن الأموال الأميركية المستخدمة في بناء المشروع ستسددها المكسيك فيما بعد.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر: «الإعلام المدلس لم يورد أن أي مبالغ ستنفق على بناء الجدار العظيم (بغرض إنجازه بسرعة) سوف تسددها المكسيك فيما بعد!».

وقالت المساعدة البارزة لترامب كيليان كونواي إن الرئيس المنتخب لن يتراجع عن وعده خلال الحملة الانتخابية بأن تدفع المكسيك تكاليف الجدار.

وأضافت أمس لقناة «سي.بي.إس» التلفزيونية «لم يتغير شيء من وجهة نظرنا. الكونغرس يأخذ على عاتقه بحث الخيارات المختلفة لدفع تكاليف الجدار».

وأضافت «في الحقيقة نحن نحترم (المؤسسات) الاتحادية وإذا كان الكونغرس يحاول إيجاد وسائل مختلفة لتمويل هذا المشروع الذي يمثل أولوية قصوى للرئيس (المنتخب) ترامب فعليه أن يفعل ذلك».

ومن جانب آخر، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور الأميركي بوب كوركر أمس إن رفض الولايات المتحدة بشكل مفاجئ للاتفاق النووي المبرم مع إيران يمكن أن يثير «أزمة»، مضيفاً أنه لا يتوقع ذلك الأمر في ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وأضاف كوركر للصحافيين في إفطار دعت إليه صحيفة كريستيان ساينس مونيتور «تمزيقه (الاتفاق)... لن يحدث في رأيي». وأضاف أنه يتوقع بدلاً من ذلك تطبيقاً حازماً للاتفاق الذي وقعته 5 دول أخرى بجانب الولايات المتحدة مع إيران والذي وافقت طهران بموجبه على كبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات.

العدد 5236 - الجمعة 06 يناير 2017م الموافق 08 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً