العدد 5238 - الأحد 08 يناير 2017م الموافق 10 ربيع الثاني 1438هـ

وفاة الرئيس الإيراني الأسبق رفسنجاني

هاشمي رفسنجاني
هاشمي رفسنجاني

توفي الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني عن 82 عاماً أمس الأحد (8 يناير/ كانون الثاني 2017) إثر تعرضه لأزمة قلبية، لتفقد الجمهورية الإسلامية أحد أركانها الكبار وأحد دعاة التقرب من الغرب.

ونُقل رفسنجاني عصر أمس (الأحد) بشكل عاجل إلى مستشفى الشهداء في شمال طهران، بحسب ما نقلت وكالتا «إيسنا» و«فارس» عن المقرّب منه حسين مرعشي.


وفاة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني أحد أركان الجمهورية

طهران - أ ف ب

توفي الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني عن 82 عاماً أمس الأحد (8 يناير/ كانون الثاني 2017) إثر تعرضه لأزمة قلبية، لتفقد الجمهورية الإسلامية أحد أركانها الكبار وأحد دعاة التقرب من الغرب.

يصنف رفسنجاني بين المحافظين البراغماتيين. تسلم رئاسة البلاد بين عامي 1989 و1997 وكلف مهمة إعادة إعمارها بعد الحرب الضارية مع العراق (1980-1988). كما باشر بخجل سياسة انفتاح على الغرب.

ونقل رفسنجاني عصر أمس (الأحد) بشكل عاجل إلى مستشفى الشهداء في شمال طهران، بحسب ما نقلت وكالتا «إيسنا وفارس» عن المقرب منه حسين مرعشي.

وقال مدير مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يترأسه رفسنجاني، رضا سليماني «لقد نقل آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني إلى المستشفى إثر تعرضه لأزمة قلبية، ورغم الجهود التي قام بها الأطباء طوال ساعة ونصف ساعة فارق الحياة».

وبعد إعلان نبأ وفاته تجمع عدد من أنصاره أمام المستشفى، كما توجه إلى المكان الرئيس حسن روحاني، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام.

وكان رفسنجاني مقرباً من مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني في إيران العام 1979، وتسلم مناصب عدة قبل أن يصبح رئيساً للبلاد العام 1989 حتى 1997.

ومنذ ذلك التاريخ حتى وفاته تسلم رئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام المكلف تقديم المشورة ‘لى المرشد خامنئي والفصل في الخلافات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور.

لكن نفوذ الرئيس الأسبق داخل مؤسسات الدولة تراجع في السنوات الماضية حتى أن اثنين من ابنائه سجنا.

وفي العام 2013 رفض مجلس صيانة الدستور ترشيحه لرئاسة الجمهورية بحجة «سنه المتقدمة».

ويمضي نجله مهدي حالياً حكماً بالسجن لعشر سنوات لأمور تتعلق بـ «الأمن الوطني»، وبسبب تورطه بـ «أعمال احتيال واختلاس».

أما ابنته فايزة هاشمي فقد اعتقلت وحكم عليها بالسجن ستة أشهر في نهاية العام 2012 بعد ادانتها بـ «الدعاية المعادية للنظام».

ويتهم مهدي وفايزة بالمشاركة في تظاهرات العام 2009 التي نددت بإعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيساً للبلاد، وبالتزوير الذي شاب هذه الانتخابات. وقمعت قوات الأمن بشدة هذه التظاهرات ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى.

وفي العام 2009 دعم مقربون من رفسنجاني ترشيح مير حسين موسوى ضد أحمدي نجاد.

وبعد أربع سنوات وبدعم من رفسنجاني والرئيس الاسبق محمد خاتمي، انتخب حسن روحاني رئيساً في يونيو/ حزيران 2013 متفوقاً على مرشحين محافظين.

وفي فبراير/ شباط 2016 حقق رفسنجاني انتصاراً رمزياً على المحافظين عندما فاز بعضوية مجلس الخبراء المكلف تسمية المرشد الأعلى وحتى إقالته.

ودأب رفسنجاني خلال السنوات الماضية على الدعوة إلى مزيد من الحرية السياسية والثقافية والاجتماعية. وكان من أشد الداعين لإقامة حوار مع الولايات المتحدة التي لا تزال العلاقات معها مقطوعة منذ 37 عاماً.

وأعلن رفسنجاني دعمه للاتفاق النووي الذي وقع بين إيران والقوى الكبرى في يوليو/ تموز 2015.

وتشكل وفاة رفسنجاني خسارة كبيرة للمعتدلين والإصلاحيين في إيران، ومن المتوقع أن يعين المرشد خامنئي خليفة لرفسنجاني على رأس مجلس تشخيص مصلحة النظام.

العدد 5238 - الأحد 08 يناير 2017م الموافق 10 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 11:59 م

      ان لله وان اليه راجعون ان لله وان اليه راجعون ان لله وان اليه راجعون كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام

    • زائر 2 | 11:48 م

      الله يرحمه

    • زائر 1 | 11:14 م

      إنا لله وإنا إليه راجعون

      كان خادما للثورة، ومناضلا أبيا ..الله تغمد روحه برحمتك الواسعه واحشره مع محمد (ص ) وآله الأطهار.

اقرأ ايضاً