العدد 5238 - الأحد 08 يناير 2017م الموافق 10 ربيع الثاني 1438هـ

تظاهرة في غزة تندد بتفاقم أزمة انقطاع الكهرباء وتطالب بحلول فورية لها

تظاهر عشرات الفلسطينيين في مدينة غزة اليوم الاثنين (9 يناير/ كانون الثاني 2017)، للاحتجاج على التفاقم الحاد في أزمة انقطاع التيار الكهربائي وللمطالبة بإيجاد حلول فورية لها.

وردد مشاركون في التظاهرة، التي دعت إليها حركة الجهاد الإسلامي، هتافات غاضبة تطالب بحل أزمة الكهرباء؟، ورفعوا لافتات تحذر من تفاقم الأزمة وتداعياتها الإنسانية.

وطالب القيادي في حركة الجهاد، خالد البطش، في كلمة له بتحييد ملف الكهرباء في قطاع غزة عن التجاذبات السياسية والخلافات الفلسطينية الداخلية.

وقال البطش إن "معاناة الجماهير يجب أن تكون أولوية للجميع، جنّبوا حاجات الناس، ومعاناتهم المناكفة السياسية والخلاف السياسي. المواطنون لم يعد يحتملون أكثر من ذلك".

وأضاف "ما وصلت إليه أزمة الكهرباء، وتدهور أوضاع سكان غزة تتطلب من سلطة الطاقة في غزة والضفة الغربية وأصحاب القرار، سرعة اتخاذ القرارات الكافية لحل أزمة الكهرباء وإنارة بيوت المواطنين".

من جهته، قال القيادي في الجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين محمد طومان، في كلمة باسم القوى الوطنية والإسلامية، إن سكان غزة يعانون الأمرين بسبب تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء من دون حلول جدية لدى أصحاب القرار.

وتقلص عدد ساعات عمل الكهرباء في قطاع غزة إلى 3 ساعات، مقابل أكثر من 12 ساعة انقطاع هذه الأيام في ظل تفاقم حاد للازمة المستمرة بوتيرة متباينة منذ نحو عشرة أعوام.

وقالت شركة توزيع الكهرباء في غزة، قبل يومين، إن مجموع الطاقة الكهربائية المتوفرة تبلغ 147 ميجاوات فقط من أصل 600 إجمالي احتياج القطاع في مثل هذا الوقت من العام بسبب الأجواء الباردة.

من جهتها، قالت حكومة الوفاق الفلسطينية إنها تواصل متابعتها للأزمة وتبذل قصارى جهودها على مدار الساعة، في سبيل تحمل مسؤولياتها تجاه قطاع غزة على كافة الصعد، خصوصا فيما يتصل بأزمة الكهرباء الحالية.

واعتبر الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان صحفي أن "استمرار الوضع السائد في قطاع غزة، واستمرار سيطرة حماس على شركة توزيع الكهرباء وسلطة الطاقة ،هو الذي يحول دون تمكين الحكومة من القيام بواجباتها وتحمل مسؤولياتها، تجاه إنهاء أزمة الكهرباء".

وقال المحمود إن "استمرار الوضع السائد في قطاع غزة عرقل كافة المشاريع، التي تعمل الحكومة على تنفيذها وفي مقدمتها زيادة كميات الطاقة عبر إنشاء خط الغاز لتزويد محطة توليد الكهرباء".

وأضاف "أن الحكومة أصدرت مؤخرا قرارا باستمرار إعفاء الوقود (المورد إلى محطة توليد كهرباء غزة) من الضرائب، إضافة إلى خطوات أخرى في هذا الإطار، كما أنها تغطي من70 إلى 80 مليون شيكل إسرائيلي شهريا لأثمان الكهرباء الموردة إلى غزة".

وكان نشطاء قد أطلقوا على مواقع التواصل الاجتماعي المحلية حملة لإغلاق شركة توزيع الكهرباء في غزة، وأخرى للاعتصام المفتوح قبالة مقرها بغرض الضغط من أجل حل الأزمة المستمرة منذ سنوات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً