العدد 5239 - الإثنين 09 يناير 2017م الموافق 11 ربيع الثاني 1438هـ

دبلوم المحترفين في البحرين

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

سنحت لي الفرصة خلال الأشهر الأخيرة لدخول عدد من الدورات التدريبية التي ينظمها الاتحاد البحريني لكرة القدم، وتحديداً إدارة العمليات الفنية بالاتحاد، والتي تعنى بتطوير المدرب الوطني باعتباره اللبنة الأساسية في تطوير كرة القدم البحرينية.

حضوري هذه الدورات المتخصصة كشف لي مقدار الجهود الكبيرة والاستثنائية التي تقوم بها إدارة العمليات الفنية وفي ظل إشراف مباشر من الأمانة العامة للاتحاد بقيادة حسن إسماعيل ومتابعة شخصية من قبل رئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة.

إدارة العمليات الفنية التي يتواجد فيها مدير العمليات الفنية بالاتحاد عابد الأنصاري ويساعده الإداري النشط يوسف النعيمي على رغم محدودية الكوادر البشرية فإن إنتاجها ودقة تنظيمها وقدرتها على تنظيم دورات متقدمة يبعث على الدهشة.

الأهم من كل ذلك هو الهدف الذي تسعى من خلاله الإدارة ومن خلفها اتحاد كرة القدم إلى الارتقاء حقّاً بالمدرب الوطني فكراً ومعرفة وعلماً وأخلاقاً.

فالدورات التي ينظمها الاتحاد تغطي كل الجوانب الفنية والذهنية وهي دورات تخصصية متراكمة تمكن المدرب الوطني من بناء فكر وأسلوب قيادة قائم على المعرفة الحقيقية باللعبة ومتطلباتها.

وبعد اطلاعي على الخطة السنوية التي تعدها الإدارة في كل سنة سعدت بتواجد دورة دبلوم المحترفين في العام 2017 وهي أعلى الشهادات التدريبية وتنظم للمرة الأولى في البحرين، إذ من المنتظر أن يحاضر فيها المدرب الألماني إيريك رويتمولر ويساعده المحاضر البحريني المميز فهد المخرق.

هذه الدورة التي تنطلق في فبراير/ شباط وتنتهي في مايو/ أيار 2017 على فترات متقطعة يتطلب تنظيمها إمكانات فنية وإدارية كبيرة، وخصوصاً أن الكثير من المشاركين فيها سيكونون من خارج البلاد.

خلال دورة المستوى الآسيوي B التي نظمها اتحاد الكرة مؤخراً تواجد النجم السعودي السابق محمد عبدالجواد الذي يعتبر من الجيل الذهبي في الكرة السعودية، وفي الدورات المقبلة على المستوى الآسيوي A وكذلك دبلوم المحترفين من المنتظر أن تستقطب الكثير من الأسماء البارزة خليجيّاً وعربيّاً.

في ظل ما لمسته ميدانيّاً من جودة العمل ودقة التنظيم وحسن التعامل فإن اتحاد كرة القدم مؤهل عمليّاً للتحول لمركز تدريب إقليمي مهم ومعتمد إذا ما توافرت الإمكانيات اللازمة، وخصوصاً أن إدارة العمليات الفنية نجحت في تهيئة الكثير من الكوادر البشرية الوطنية المتخصصة التي تستطيع قيادة الجانب التدريبي بكفاءة عالية.

فالبحرين باتت تمتلك عدداً من المحاضرين المتخصصين والمعتمدين آسيويّاً يتقدمهم فهد المخرق والمدرب محمد الشملان والمدرب عبدالصاحب عبدالنبي وخضير عبدالنبي وغيرهم من الكوادر التي يتم تأهيلها من قبل إدارة العمليات الفنية لكي تتمكن مستقبلاً من قيادة جميع الدورات التدريبية التخصصية سواء على المستوى الآسيوي أو الدولي.

جهود كبيرة تبذل خلف الستار قد لا يعرفها البعض ولا يستشعر بقيمتها الكثيرون، ولكنها للقريب والمطلع مدعاة فخر وبوابة إلزامية للارتقاء بكرة القدم البحرينية، وكذلك بالكوادر الوطنية التي باتت تشغل أهم المواقع في المنتخبات البحرينية.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 5239 - الإثنين 09 يناير 2017م الموافق 11 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:05 ص

      المشكلة ليست في تنظيم هذا الكم الهائل من الدورات التدريبية سواء في الاتحادات أو ضمن برامج اللجنة الاولمبية البحرينية . الاشكال الوحيد هو مدى الاستفادة الحقيقية من مخرجات التدريب إذا كان الاجنبي لا زال هو المفضل ؟ لدينا في البحرين العديد من الكفاءات المُهمشة لسبب أو لآخر و طالما هذا هو السائد فلا تطبيل لمثل هذه الدورات .

    • زائر 1 | 11:35 م

      جهود مشكوره حقا من الجندي المجهول الاستاذ عابد الانصاري المنسق العام لهذه الدورات والبرامج ..ومتابعة الاخ حسن اسماعيل ودعم من الشيخ علي

اقرأ ايضاً