العدد 5239 - الإثنين 09 يناير 2017م الموافق 11 ربيع الثاني 1438هـ

«مكة»: عودة نسب الحجاج تعوض خسائر بـ60 مليار ريال

قدر رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرم بالسعودية ماهر جمال، خسائر القطاعات المعنية في مكة المكرمة جراء تحديد نسب ضيوف الرحمن بنحو 60 مليار ريال، وفقاً لتقدير الخسائر السنوية بـ15مليار ريال، مؤكداً أن العاصمة المقدسة مقبلة على انتعاش بنسب كبيرة، انعكاساً لعودة أعداد الحجاج والمعتمرين إلى ما قبل فترة خفضهم، التي استمرت أربعة أعوام ، بحسب ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الثلثاء (10 يناير / كانون الثاني 2017).

وأشاد جمال باهتمام حكومة السعودية ووقوفها على خدمة الحجاج، واهتمامها بقضية توسعة المسجد الحرام، لاستيعاب أعداد مقدرة في الطواف، مع توسعة المصليات، تحقيقاً للراحة والطمأنينة داخل المسجد الحرام. وأضاف: «في هذا الأمر اهتمام بضيوف الرحمن وإعادة أعدادهم كما كانت عليه، تلبية لرغبة الحجاج أولاً، ثم للاستفادة من التوسعات التي أنفقت عليها المملكة بلايين الريالات، بسخاء ومحبة ورغبة في تقديم الخدمات للحجاج والمعتمرين».

وأشار رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة إلى أن حزمة من النتائج الإيجابية ستنعش مختلف القطاعات، «وستتعدى فوائدها الإطار المحلي إلى العالمي، إذ سيزيد الطلب على رحلات الطيران من وإلى المملكة»، متوقعاً تحقيق نمو كبير في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، مع رفع جودة تلك الخدمات، وفق معايير عالية.

وبيّن أن بعض الدراسات قدرت أن خفض أعداد الحجاج خلال الأعوام الماضية أثر في معدلات الانفاق، مبيناً أن الأثر 15 مليار ريال في كل عام، معتبراً أنها نتيجة لاختلال معادلتي العرض والطلب، مفسراً: «فائض مقدمي الخدمات والمنتجات أصبح أكبر من الطلب فأثر في التسعير ومعدلات النمو في الأسواق». وتابع: «عودة أعداد الحجاج لما كانت عليه في 1433هـ ستكون لها آثار إيجابية كبرى، ليس فقط على المستوى الاقتصادي بل على مستوى المجتمع الإسلامي، لأن ذلك يحقق رغبات أعداد كبيرة من المسلمين لأداء شعيرة الحج، ما ينعكس إيجاباً على العالم الإسلامي وتحقيق رغبات المسلمين والاستمتاع بهذه الرحلة المقدسة».

وأوضح أن قطاع الإسكان ربما يكون أكبر المستفيدين من هذه الخطوة، لكن لا يمكن إغفال قطاع النقل، وأيضاً قطاع التغذية والإعاشة، وقطاعات الأسواق التجارية والهدايا، وكل مقدمي الخدمات بلا استثناء، بما فيها الخدمات الطبية والصحية، جميعها ستستفيد من ذلك.

وتحدث عن البنى التحتية التي تم تأسيسها لتقديم الخدمات في شكل أفضل، منها قطار الحرمين السريع، الذي يبدأ 2018 في تقديم خدماته للحجاج والمعتمرين، وكذلك مطار الملك عبدالعزيز. مشيراً إلى أن المشاريع التحتية التنموية الكبرى تهدف إلى تقديم خدمات أفضل للحجاج وتيسير رحلاتهم، فضلاً عن مشروع قطار المشاعر، الذي بدأ منذ أعوام، ويشهد تطوراً ملحوظاً.

وتناول الآثار الاقتصادية الإيجابية الكبرى التي ستنعكس على مستوى العالم، متعدية النطاق المحلي، بدءاً برحلات الطيران التي تشارك فيها جميع الخطوط الدولية، «سيرتفع الطلب على الرحلات الدولية من وإلى السعودية، إضافة إلى وسائل النقل الأخرى، سواء البرية أم البحرية، ولكن الأثر الأكبر سيكون لمصلحة قطاع الطيران».

ورأى أن مشروع التوسعة «رافقه اهتمام القطاع الخاص بتأدية خدمات رفيعة المستوى ومميزة، لذلك شهدت الفترة الماضية اقبالاً من المستثمرين على تقديم وتأسيس كثير من المشاريع التي تخدم الحجاج والمعتمرين، سواء في قطاع النقل البري، بزيادة أعداد الحافلات الجديدة، أم في قطاع الإسكان الذي تم التوسع فيه والتحول من الغرف، التي تسع العديد من الأشخاص إلى ما يشبه النظام الفندقي لتقديم خدمات أفضل للحجاج».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً