العدد 5242 - الخميس 12 يناير 2017م الموافق 14 ربيع الثاني 1438هـ

التسجيل الإلكتروني في جامعة البحرين نقلة نوعية نحو تعليم متقدم

منتصر سعيد إدريس - سيدمحمد جعفر عدنان
منتصر سعيد إدريس - سيدمحمد جعفر عدنان

شهد التسجيل للمقررات الدراسية في جامعة البحرين في الآونة الأخيرة تطوراً ملحوظاً، حيث استُحدث لتسجيل المواد الدراسية للفصل المقبل آلية جديدة تقوم بحصر عدد الطلبة الراغبين لكل مقرر دراسي، علماً بأن التسجيل للمقررات في جامعة البحرين يتم على 3 مراحل.

في السابق كانت المرحلة الثالثة هي فترة الحذف والإضافة «الحضور الشخصي» لإتمام عملية التسجيل، الأمر الذي دعى الجامعة لإحداث آلية التسجيل وجعله إلكترونياً فقط، إضافة خاصية صندوق المساعدة «help desk»، الذي من خلالة يقوم الطلبة بتقديم طلب لإضافة المواد التي هم بحاجة إليها، وبالطبع لايخلو أي نظام جديد من المشكلات التي لابد أيضاً من وجود حلول لها.

تطور ملحوظ

قال محمود علي العقل (طالب في كلية العلوم)، عن التسجيل الإلكتروني: «أصبح التسجيل متطورٍا بشكلٍ كبيرٍ وملحوظٍ في الفصل الفائت، إذ إن سعة الموقع أصبحت أكبر مقارنةً بالفصول أو السنوات السابقة».

وأضاف أن «الجامعة أراحت الطالب من جانب استطاعته تسجيل المقررات الدراسية دون الذهاب إلى الجامعة والانتظار، ولكن من جهة أخرى الطلبة واجهوا مشاكل كثيرة من خاصية صندوق المساعدة (Help Desk) بأنها لم تعمل بالكيفية المطلوبة».

وأكد أن «الآلية الجديدة التي تحصر عدد الطلبة الراغبين لتسجيل المواد الدراسية للفصل المقبل، ستساعد بشكل كبير وإيجابي لحصول الطلبة على مايريدون من مقررات ولكنها تتطلب منهم التعاون فقط».

بين استياء وتمنٍّ

بدورها، عبرت سارة محمد حسين (طالبة في كلية الرياضة) عن استيائها من التسجيل للمواد الدراسية بأنها لاتخرج بنتيجة حتى بعد الثلاث مراحل من التسجيل.

وأضافت أن «الطالب أصبح يعاني من تسجيل المقررات الدراسية أكثر من معاناته لدراسة الامتحانات النهائية».

وتابعت أن «خاصية الـ(Help Desk) تتأخر في الرد بشكل كبير، وعدم قدرة الطالب توضيح مشكلته بشكل كاف، وأغلبية الردود على الرسائل تكون بعبارة «الشعبة مملتئة»، مع العلم ان هذه الخاصية للشعب الممتلئة التي يحتاج الطالب لإضافة مقعد من خلالها».

وتتمنى أن «الآلية الجديدة المعمول بها للفصل القادم أن تتم على أكمل وجه لكي يتسنى للطالب الحصول على مايريد من مواد دراسية».

قبول الطلب ورفضه

وقال منتصر سعيد إدريس (طالب في كلية العلوم): ان «الآلية الجديدة تُسرع عملية التسجيل وتجعلة أكثر يسراً، ولكن بشروط أهمها أن يتحمل «الخادم الإلكتروني» عدد الطلبة الذين يسجلون للمواد الدراسية، والزام الموظفين تحت صندوق المساعدة أن يكونوا مطلعين على خطط التخصصات الدراسية التي على أساسها تتم معرفة حاجة الطالب للمادة الدراسية ويكون على هذا المبدأ القبول أو الرفض».

وتابع أن «في حالة إلغاء طلب طالب ما بتسجيل مادة قد ينتج عن ذلك تأخر الطالب بمادة مهمة ومتطلب أساسي لمواد التخصص، فجهل الموظف باحتياج الطالب للمادة قد يعرقل تقبل الطالب للآلية الجديدة».

وقال: «واجهت صعوبة في إضافة بعض مواد التخصص والمتطلبات المهمة؛ نظرًا لأن صندوق المساعدة يتقلب على بعضه تارةً يقبل وأخرى يرفض».

المواد المشتركة

وأكد سيدمحمد جعفر عدنان (طالب في كلية التعليم التطبيقي)، على أن آلية التسجيل تتطور بشكل إيجابي، فحالياً أتاحت للطالب ضمان مايريدة من مواد دراسية. ومن جهة اخرى فإن المختص بشئون الطالب يقوم بمساعدته في اختيار المواد، ويكون الطالب على علم ودراية بماهية المادرة التي سيدرسها.

وشدد على أن «هنالك مشكلة في التسجيل للمواد المشتركة، بأن التسجيل يكون بحسب الدفعات القديمة في الجامعة، فالطالب المستجد لايستطيع الحصول على مقعد فمن المقترح أن يكون التسجيل للمواد المشتركة تسجيلا منفصلا عن التسجيل لمواد التخصص ويكون هنالك يوم مخصص لذلك».

التعارض

وبين حسن رضا المطوع «طالب في كلية الهندسة» موقفة الإيجابي تجاه التطور الحاصل في التسجيل للمقررات الدراسية. وقال: حيث ان «زيادة الطلبة يحتاج إلى زيادة التطور في مستوى الموقع الإلكتروني وهو ما شوهد في الآونة الأخيرة، ولكن هنالك مشاكل تخص صندوق المساعدة الـ «help desk» كونه لايقبل إضافة المواد الدراسية التي يكون الطالب بحاجة إليها».

ولفت إلى «عدم تفاؤله بالآلية الجديدة لأن الطالب دائماً يسعى إلى الحصول على أفضل الأوقات لدى أفضل المدرسين، ولكن الذي يصيب الطلبة في كل تسجيل مشكلة التعارض التي تجعل الطالب يضيف مادة لا تتناسب مع وضعه، ويسبب وقتها أزمة لديه، ولكن لعدم فتح شعب كافية او شعب ذات أوقات متأخرة تجعل الطالب في حيرة أمام إضافتها أو تأخره فصلا كاملا».

الحضور الشخصي

قالت فاطمة خليل إبراهيم (طالبة في كلية الآداب)، إن الآلية الجديدة ستيح للطلبة الحصول على عدد ممكن من المقاعد في الشعب الدراسية، ويضمن الطالب حصوله على ما يريده، ولكن هنالك سلبية بتعارض اوقات المحاضرات ووضعها في ساعات متأخرة للمساء.

وأما بالنسبة لخاصية الـ «help desk» فلا جدوى منها بسبب ان الجواب دائماً «الشعبة ممتلئة»، فمن جانبها تفضل الذهاب للحضور الشخصي من الصباح حتى العصر والحصول على المواد الدراسية التي تريدها في الوقت التي تريدة ولا تستخدم هذه الخاصية التي لاتستفيد منها».

تفاؤل

وأكدت نوف الكويتي (كلية إدارة الأعمال)، أنها مؤيدة لفكرة ان يكون التسجيل إلكترونياً تزامناً مع تطور التكنولوجيا، ولخفض الجهد على الطلبة لوقوفهم بالساعات في الحضور الشخصي وكذلك التسجيل في حال تجاوبهم مع احتياجات الطلبة للمقررات الدراسية.

وعقبت «بأنها لم تعلم إلا في وقت متأخر عن الصندوق المساعد «help desk»، ولم يكن هناك التجاوب المرغوب فيه من قبل هذه الخاصية».

وكشفت أن «هنالك حلول مرضية للمشاكل الموجودة، وبأن مجلس الطلبة قام بالإجتماع مع عمادة القبول والتسجيل بخصوص الآلية الجديدة وهنالك تفاؤل كبير بنجاحها».

وأضافت أنها «تعد الطلبة بالأحسن وتحاول فعل كل شيء لتكون عند حسن الظن في أي مجال يخدم الطلبة».

في خاتمة التحقيق، نجد انه لايخلو أي نظام جديد من المشكلات التي لابد أيضاً من وجود حلول لها. إذاً هُنا يطرح السؤال، يا تُرى هل سيكون الحل مرضيا، أم سيواجه الطلبة ذات المشاكل التي واجهوها حين أضافت الجامعة خاصية صندوق المساعدة الـ «help desk»؟ وهل ستقوم الجامعة بتعديل هذه الخاصية؟.

حسن رضا المطوع
حسن رضا المطوع
فاطمة خليل إبراهيم - نوف الكويتي
فاطمة خليل إبراهيم - نوف الكويتي

العدد 5242 - الخميس 12 يناير 2017م الموافق 14 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 10:02 ص

      على ايامنا هالموقع كل بزي وضغط عليه وننضطر نروح الجامعة بس عشان نسجل نركب النقل بنص ويودينا D:

    • زائر 1 | 8:51 م

      ما شاء الله وصلتوا الى مستوى معهد البحرين في التطور ؟ فكرت بس المعهد الي تطور من تغيرت ادارته ..الحمد الله .

اقرأ ايضاً