العدد 5243 - الجمعة 13 يناير 2017م الموافق 15 ربيع الثاني 1438هـ

رحيل الوجيه قاسم فخرو... رجل الثقة الذي فتح قلبه لفئات الوطن كافة

الراحل قاسم بن محمد يوسف فخرو  (الأول من اليسار)
الراحل قاسم بن محمد يوسف فخرو (الأول من اليسار)

برحيل الوجيه قاسم بن محمد يوسف فخرو، أمس الجمعة (13 يناير/ كانون الثاني2017)، تودع البحرين شخصية رجل له مكانته الخاصة التي جعلت منه (رجل الثقة) لدى القيادة الرشيدة وشعب البحرين، وأبرز سيرة حياته المليئة بالإنجازات والتحديات، أنه عُرف بالرمز البحريني الذي فتح قلبه لجميع فئات المجتمع.

ويضيء النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو سيرة الراحل في عبارات قصيرة لكنها ذات معان كبيرة، فقد عمل صادقًا مخلصًا لوطنه العربي ودافع عن قضاياه العادلة -وعلى الأخص القضية الفلسطينية- وله مواقف مشهودة مشرفة، كما اشتهر بإخلاصه في أي مهمة يكلف بها سواء كانت عملًا حكوميًا أم خاصًا، ويعبر عن الحزن بالقول ان «البحرين ستفتقد برحيله رجلًا لم يبخل يومًا في مساعدة من يلجأ إليه، وقد عملت معه كثيرًا سواء في أول مجلس شورى في العام 1993، أو عند توليه مناصب قيادية في العديد من الشركات المساهمة العامة».

ويقول: «الأخ قاسم فخرو من أنبل الرجال الذين عرفتهم، لم يكن ابن خال فقط بل كان صديقًا وأخًا عزيزًا اشتهر بصدقه وأمانته وكتمانه الأسرار»، ويختم بقوله «تعلمت منه الكثير ولن أنسى أفضاله عليّ».

ويصف رجل الأعمال عادل المسقطي الراحل بأنه «من أوائل الشخصيات التي دخلت عالم الأعمال مع شقيقه الراحل علي بن يوسف فخرو، فقد مثلت عائلة فخرو أنموذجًا وتاريخًا على صعيد معايشة تطور مملكة البحرين، ومن ثم المساهمة في هذا التطور على الصعيد الاقتصادي وقيادة المؤسسات والقطاعات، وكان المرحوم قاسم فحرو من المتميزين في الانطلاقات الأولى لقطاع التأمين وكذلك قطاع الإلكترونيات والفندقة والسياحة، وهو قيادي إداري من الطراز الأول كما عرفته عن قرب، وحين ترأس مجالس إدارات مختلفة، وتعامل مع مختلف المستويات من المسئولين، كان وشقيقه الراحل علي موضع استشارة في الكثير من القضايا بكل أمانة ومسئولية، ودعني أضرب مثالًا على ذلك، فالثقة الكبيرة لدى المسئولين في البلد جعلته يتبوأ قيادة البنك المركزي في فترة من الفترات، وكان يقرأ نبض الشارع بدقة ويوصله للمسئولين بدقة أيضًا».

ويتذكر المسقطي أن الراحل -حين عُين في مجلس الشورى في العام 1993- «ساهم في تمثيل القطاع التجاري ودعم آراء وما يهم هذا القطاع، وحين عملت معه عن قرب في إدارة شركة البحرين للسياحة كرئيس لمجلس الإدارة، وجدت من سماته البارزة هي بعد النظر والقيادة بحنكة واقتدار، ومنها أيضًا الابتكار في مجال الاستثمارات، وليس ذلك فحسب، يقول المسقطى، فلمواقفه وآرائه في الشأن العام، السياسة، الاقتصاد وكذلك قضايا المجتمع ما جعل منه بالفعل رمزًا يحرص على لقاء كافة أطياف المجتمع بكل بشاشة واحترام لكل الناس، وهذا ما عرفه الناس عن مجلس العائلة العامر وهو أحد ركائزه».

ويعبر المسقطي عن الإجلال للراحل فيقول: «في كلامه، كان يحرص على أن يبث كل جميل وكريم وطيب أمام من يستقبله، فلم يكن يقبل بأي أفكار تقسيمية وله نظرة متساوية وقلبه مفتوح للكل».

والوجيه قاسم بن محمد يوسف فخرو من مواليد المحرق العام 1934. درس في الكلية الثانوية التابعة للجامعة الأميركية في بيروت خلال الأعوام 1950 إلى 1953. التحق بالجامعة الأميركية بالقاهرة وتخرج منها عام 1957 بعدها التحق بالعمل في شركة العائلة ومنها امتهن العمل التجاري.

تولى العديد من المهام الحكومية حيث كان نائبا لرئيس الهيئة البلدية المركزية في سبعينيات القرن الماضي، وكان عضوا ونائبا لرئيس اول مجلس شورى عام 1993 - 1996. شارك في تأسيس العديد من الشركات العامة والخاصة، وكان رئيسا لمجلس إدارة العديد من الشركات المساهمة العامة مثل شركة البحرين للسياحة، وشركة البحرين الوطنية للتأمين، وعضوا في مجلس إدارة البنك الأهلي وشركة البحرين للسينما وغيرها. كما عين اول رئيس لمجلس إدارة مصرف البحرين المركزي بعد تاسيسه في عام 2006. الراحل والد كل من: غسان، طارق، منى وفاطمة، وسيوارى جثمانه الثرى بعد صلاة الظهر اليوم السبت (14 يناير/ كانون الثاني2017) بمقبرة المحرق، وسيفتح مجلس التعزية بمنزل شقيقه المرحوم علي بن يوسف فخرو في القضيبية ابتداءً من عصر اليوم (السبت) واليومين التاليين، وستكون مجالس التعزية للنساء في منزل المرحوم بعالي؛ منزل 1853 طريق 3242 مجمع 732.

العدد 5243 - الجمعة 13 يناير 2017م الموافق 15 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:39 م

      تصحيح: المرحوم قاسم هو ابن اخ المرحوم علي بن يوسف فخرو

اقرأ ايضاً