العدد 5245 - الأحد 15 يناير 2017م الموافق 17 ربيع الثاني 1438هـ

الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية يشيد بالأعمال الخيرية والإنسانية لجلالة الملك

ضاحية السيف - المؤسسة الخيرية الملكية 

تحديث: 12 مايو 2017

أشاد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد بالأعمال الإنسانية لجلالة الملك، إذ تأتي توجيهات جلالته الدائمة لسرعة تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة إلى المتضررين، مثنياً على العلاقة الأخوية المتميزة التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومثمناً جهود دولة الإمارات الإغاثية والإنسانية العالمية، مؤكداً أن الإمارات سباقة في مد يد العون في أحلك الظروف وأصعبها.

 جاء ذلك خلال لقاء أجراه مصطفى السيد مع صحيفة "البيان" الإماراتية وأبرز ما جاء في اللقاء:

 

ما أهم محطات التعاون الإماراتي مع المؤسسة الخيرية الملكية البحرينية؟

التعاون مع الإمارات مستمر ويعكس وشائج القربى بين البلدين الشقيقين، ويأتي تأسيس مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني، والذي بني على تجربة مماثلة لمعهد العلوم التطبيقية في أبوظبي، في طليعة هذا التعاون، ولقد حظي هذا المشروع باهتمام ودعم القيادة الحكيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأخص بالذكر التوجيهات الكريمة من ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ووزير التربية والتعليم حسين الحمادي.

ويهدف المشروع لمنح فرص النجاح للطلبة وتأهيلهم لإكمال دراستهم الجامعية، والانخراط بسوق العمل من خلال تدريبهم بالمهن الفنية التي تحتاجها سوق العمل والقطاع الصناعي بمملكة البحرين.

 

كيف تقيم التجربة الإماراتية بالعملين الإغاثي والإنساني؟

الإمارات من الدول المساهمة بشكل كبير في الأعمال الإغاثية والإنسانية على مستوى الإقليم والعالم، وهذه حقيقة يدركها الجميع، وفي اللحظات الصعبة والظروف المعقدة التي يشهدها العالم بين فترة وأخرى يكون الإماراتيون السباقين دوماً.

واستطاعت الإمارات خلال السنوات الماضية أن تقدم رقماً قياسياً بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لمواجهة الكوارث بمختلف أنحاء العالم، دون تمييز، وهو ما يعكس السياسة الحكيمة الراسخة، والتي أسسها المغفور له بإذنه تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

بظل الإرهاب الأسود الذي يعصف بالمنطقة، ما الصعوبات التي تعترض عمل الفرق الإغاثية من وحي التجربة؟

العمل الإنساني والإغاثي ليس بالسهولة التي يتوقعها الكثيرون، بل العكس... فغالب الدول التي نزورها لتقديم المساعدة تعاني من ظروف اقتصادية متدهورة تنعكس سلباً على الأمن وعلى الاستقرار ككل، وعلى البنية التحتية نفسها.

فعلى سبيل المثال، وفي أثناء إحدى زياراتنا الإغاثية للصومال لحفر عدد من الآبار، كنا نرى ومضات الطلقات النارية من شرفات غرفنا بالفندق، وعلى بعد عشرات الأمتار فقط، وفي زيارة أخرى للنيبال، انهار الفندق الذي كنا نقطن فيه بالكامل لسوء حالته، بعد عودتنا للبحرين بيومين فقط، ناهيك عن الضغوط النفسية الكبيرة التي تلازم أعضاء الفرق الإغاثية من هول الظروف والمآسي التي يرونها كل يوم.

ما ملامح فكر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى بتأسيس المؤسسة الخيرية الملكية؟ وما الأسباب النابعة من وجدانه التي أوجدتها؟

الملك يؤمن بأهمية تبني المؤسسة لاستراتيجية عمل شمولية بالتعامل مع الأرامل والمحتاجين والأيتام بالمملكة، وكذلك في المساعدات الإغاثية والإنسانية التي تقدم للشعوب والدول الصديقة، دون النظر للعرق أو الدين أو الانتماء، وإنما النظرة الإنسانية البحتة التي يحثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف، فكما كان لنا شرف العمل في غزة والقدس ومصر وباكستان، كما كان لنا شرف العمل بالنيبال والفلبين، عبر عدد من المشاريع التنموية التعليمية منها والصحية والإنتاجية.

فلا نجعل المحتاج أسير الحاجة، بل نعمل على تطويره وتنميته ليتمكن من الاعتماد على نفسه، ومساعدة غيره، وأن يتعدى مرحلة الحاجة، والاعتماد على الغير ليصل لمرحلة العطاء، والبذل ومساعدة الآخرين.

سنوات عديدة مرت على تأسيس المؤسسة، ما أهم المحطات الدولية التي نجحت بتحقيقها وإنجازها خلال هذه الفترة؟

عمل المؤسسة مستمر ومتدفق بناءً على التوجيهات والمساعي الذي يؤكدها لنا دوماً جلالة الملك، ورئيس مجلس الأمناء الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وفي طليعتها الاستمرار بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للأشقاء الفلسطينيين، والتي تشمل الزيارات الميدانية، وبناء المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية، وتوفير قوافل الأدوية، وبرامج إعادة الإعمار وغيرها.

وقد امتدت جهود المؤسسة في المساعدات الفاعلة لإغاثة ضحايا الفيضانات بباكستان، ولمساعدة ضحايا المجاعة في الصومال، ولضحايا زلزال جمهورية تركيا، ناهيك عن المساعدات المستمرة لإغاثة اللاجئين السوريين، ومشاريع التنمية في مصر، واليمن، والنيبال، والفلبين، وغيرها.

هل هنالك أضرار أخرى يتعرض لها المحتاج غير الحاجة والعوز؟

الضرر النفسي يكون أكثر وأشد إيلاماً على الإنسان، وهنا لابد من علاج هذا الضرر والقضاء عليه وخصوصاً لدى الأطفال، وهذا ما تم العمل به مع الأطفال السوريين بمخيم الزعتري بالأردن، حيث لمسنا التأثر النفسي نتيجة المناظر التي رأوها وبعدهم عن وطنهم وسكنهم.

الأمر الذي حتم علينا احترام النفس وصونها، والبحث عن فكرة تقدم المساعدة التي هم بحاجة لها دون انتهاك لكرامتهم، فقمنا بتأسيس مركز البحرين الاجتماعي للإبداع للعناية، واستخراج المشاهد المؤلمة من ذاكرتهم، دون أن يمس الأمر كرامتهم

 

ما القناعات التي وصلت إليها بعد 15 عاماً من العمل الريادي في المجالين الإنساني والإغاثي؟

إن رقي الأمم لا يقاس بمدى اهتمامها بشعوبها داخل الحدود الجغرافية للبلد، وإنما يقاس أيضاً بما قدمته للإنسانية ودعمها للمحتاجين والمتضررين خارج الحدود، وبما يسهم بحفظ كرامة الإنسان دون إشعاره بالذل أو الحاجة أو العوز.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً