العدد 5247 - الثلثاء 17 يناير 2017م الموافق 19 ربيع الثاني 1438هـ

منتخب اليد... كان بالإمكان أفضل مما كان

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

مازال الحديث عن نتائج منتخب اليد في كأس العالم بفرنسا وخروجه خالي الوفاض من الناحية النظرية من الدور التمهيدي يطول ويطول، على اعتبار تبقي لقاءين يجب فيهما الفوز للحفاظ على حظوظ التأهل، أحدهما مع الدنمارك، وهذا ما هو صعب بالتأكيد حدوثه أمام بطل الاولمبياد الأخير.

فالنتيجة التي جاءت بخروج المنتخب منذ أول 3 أيام لمشاركته جاءت لتضع أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات صريحة جدا من جميع الأطراف، لاسيما أن المرحلة القادمة التي تنتظر المنتخب تتطلب الكثير لإعادة هيبة الأحمر وابقائه في نفس المستوى السابق، أقله على المستوى القاري.

الكثير من المتابعين والفنيين والعارفين بخبايا اللعبة الجميلة، يؤكدون أن المنتخب كان بإمكانه تحقيق نتيجة أفضل من تلك التي تحققت، تجعله قريبا من المنافسة على البطاقة الرابعة المؤهلة، وخصوصا في لقاءي قطر ومصر، وذلك عطفا على مستوى المنتخب في مباراة مصر الأخيرة.

أحد هذه الأسئلة، هو عجز مجلس إدارة الاتحاد على التعاقد مع مدرب عالمي ثابت، بعد تجارب عدة خاضها المنتخب مع أكثر من مدرب، لم يعرف فيها الاستقرار الواضح في إدارته الفنية، فأصبح فيها حقلا للتجارب، فالاتحاد في كل مرة يضع نفسه في مأزق اختيار المدرب الجديد والجيد للمنتخب، وبعدها يؤكد إقالة المدرب لسبب أو آخر، فالأمر تكرر مع أكثر من 10 مدربين، وأصبحنا ندور في حلقة مفرغة، من هنا أصبحنا بحاجة إلى إدارة محترفة تبحث لهذا المنتخب والجيل العالمي الرائع عن مدرب قادر على قيادته إلى بر الأمان، والمنافسة به في كل البطولات التي يلعبها، فالكل يعرف قيمة الاستقرار الفني على أي فريق أو منتخب كان.

وربما تكون نقطة اللاعب الأشول (الجناح والباك الأيمن) غير الموجود في منتخبنا أحد تلك الأسباب التي أدت لمثل هذه النتائج، قياسا بمعدل الأهداف المنخفض الذي حققه هذان المركزان في هذه البطولة، وهذا يعد معدلا ضعيفا جدا بالنسبة لمنتخبات كرة اليد التي يعد فيها لاعبو الجناحين من أحد أهم مراكز التسجيل. لا أدري كيف سيلعب منتخب في كأس العالم من دون جناح وباك يلعبان بيد يسرى؟ فمن دون الجناح الأشول بالذات يطمئن الفريق الخصم، الأشول في أسوأ الظروف يفتح الملعب لبقية زملائه، وهذا ليس كلاما انشائيا مني، بل هو كلام محللين ومعلقين بهذه البطولة.

وما دام الحديث عن منتخب اليد، لا يجوز لنا أن نمرر الإساءة التي تعرض لها لاعبو المنتخب، من فسخ للوطنية عن أخلاقهم، الذين أكدوا مرارا وتكرارا من أنهم أول الناس وطنية، وذلك بتحقيقهم الميداليات الملونة ورفعهم علم البلاد في المحافل الخارجية، فهؤلاء هم أول من قادوا البحرين في محفل عالمي كبير، وبالتالي لسنا بحاجة للتأكيد على ذلك، فكفانا ضربا على وتر الوطنية، لأن من شأن ذلك فضح لوطنية الكثيرين ممن يدعون الوطنية وهم بعيدون عنها.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 5247 - الثلثاء 17 يناير 2017م الموافق 19 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً