العدد 5252 - الأحد 22 يناير 2017م الموافق 24 ربيع الثاني 1438هـ

مفاوضات أستانا بشأن سورية سيشارك فيها ممثلون عسكريون لأول مرة

مسلح معارض بالقرب من فتحة بجدار على مشارف بلدة الباب السورية أمس - REUTERS
مسلح معارض بالقرب من فتحة بجدار على مشارف بلدة الباب السورية أمس - REUTERS

أكد مصدر في الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانا بشأن التسوية السورية أمس الأحد (22 يناير/ كانون الثاني 2017)، مشاركة عسكريين روس في المفاوضات، طبقاً لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء أمس.

وقال المصدر بشأن مشاركة ممثلي وزارة الدفاع الروسية في مباحثات أستانا لحل الأزمة السورية: «طبعاً، يشارك ممثلو وزارة الدفاع الروسية في هذه المباحثات، وأمامنا مهمة صعبة»، مشيراً إلى أنه «من قبل كانت المباحثات فقط بين ممثلين سياسيين، والمباحثات بين ممثلين عسكريين تجري لأول مرة».


الجيش السوري يقترب من أراضٍ يسيطر عليها معارضون تدعمهم تركيا

مفاوضات أستانا «المغلقة» سيشارك فيها ممثلون عسكريون... والمعارضة تدعو روسيا للمساعدة في صمود الهدنة

عواصم - د ب أ، رويترز

أكد مصدر في الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانا بشأن التسوية السورية أمس الأحد (22 يناير/ كانون الثاني 2017)، مشاركة عسكريين روس في المفاوضات، طبقاً لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء أمس.

وقال المصدر بشأن مشاركة ممثلي وزارة الدفاع الروسية في مباحثات أستانا لحل الأزمة السورية: «طبعاً، يشارك ممثلو وزارة الدفاع الروسية في هذه المباحثات، وأمامنا مهمة صعبة»، مشيراً إلى أنه «من قبل كانت المباحثات فقط بين ممثلين سياسيين، والمباحثات بين ممثلين عسكريين تجري لأول مرة».

وأضاف المصدر، رداً على سؤال، من سيترأس الجانب الروسي في الشق العسكري من المباحثات: «المفاوض الرئيسي لوزارة الدفاع الروسية في المجال العسكري خلال مباحثات أستانا سيكون نائب رئيس إدارة العمليات العامة الجنرال ستانيسلاف حاجي ماجوميدوف». وأكدت وزارة الخارجية الكازاخستانية أن المفاوضات المغلقة ستنطلق اليوم الإثنين، وستستمر حتى الغد.

من جانبه، دعا محمد علوش الذي يرأس وفداً للمعارضة السورية في محادثات السلام، روسيا إلى مقاومة الضغوط الإيرانية والسورية لضمان صمود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي.

وقال علوش لـ «رويترز» أمس إن عجز موسكو عن وقف ما تصفها المعارضة بانتهاكات واسعة النطاق لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه تركيا وروسيا سيوجه ضربة للنفوذ الروسي في سورية.

وتابع من أستانا عاصمة كازاخستان «لذلك يعتبر وقف إطلاق النار اختباراً حقيقياً لقوة روسيا ونفوذها على النظام وإيران كضامن للاتفاق. فإذا فشلت في هذا الدور فهي لما بعده أفشل».

وتقول المعارضة السورية إن الحكومة والجماعات المسلحة المدعومة من إيران تواصل شن الهجمات العسكرية في عدة مناطق بسورية من بينها وادي بردى قرب العاصمة بغض النظر عن وقف إطلاق النار.

وتشعر المعارضة بخيبة أمل مما تصفه بعجز موسكو عن القيام بدورها كضامن للاتفاق والضغط على الفصائل المسلحة المدعومة من إيران وفي مقدمتها جماعة حزب الله اللبنانية وتقول إن ذلك يهدد بانهيار وقف إطلاق النار.

وقال علوش: «روسيا تريد أن تنتقل من طرف مباشر في القتال إلى طرف ضامن وحيادي وهذه نقطة تصطدم فيها بالنظام يريد إفشالها ودولة إيرانية تريد أن تحاربها بأدواتها الطائفية».

ونحت روسيا وتركيا جانباً خلافاتهما بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد في محاولة لصياغة اتفاق سوري موسع وهما المنظمان الرئيسيان لجولة المحادثات الجديدة التي تنطلق في أستانا اليوم.

وتدعم موسكو الأسد بينما خففت أنقرة من إصرارها على رحيل الأسد في إطار ما تقول مصادر إنه اتفاق غير معلن يهدف لتقسيم سورية إلى مناطق نفوذ إقليمي بصورة غير رسمية.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن بشار الجعفري سفير سورية في الأمم المتحدة ورئيس وفد الحكومة السورية في محادثات السلام قوله أمس إن النقاط الرئيسية على جدول الأعمال تشمل تعزيز خطوط وقف إطلاق النار والوصول إلى أرضية مشتركة بشأن محاربة الإرهاب.

وأضاف الجعفري في مؤتمر صحافي في أستانا أن دمشق ترى محادثات السلام بين الأطراف السورية فقط وأن تركيا لن تشارك في الحوار.

ميدانياً، ذكرت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري وحلفاءه طردوا مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» أمس من عدة قرى شرقي حلب، مما يجعلهم أقرب إلى أراضٍ يسيطر عليها مسلحو المعارضة الذين تدعمهم تركيا.

وسيطر الجيش والقوات المتحالفة معه على قرية صوران ومران وسرجة الصغيرة وسرجة الكبيرة على مسافة نحو 16 كيلومتراً جنوب غربي الباب وعلى المسافة نفسها تقريباً شرقي حلب.

من جانبه، ناشد وزير الثقافة السوري محمد الأحمد المجتمع الدولي تحمل مسئولياته تجاه مدينة تدمر، وما تتعرض له على يد إرهابيي تنظيم داعش.

وقال الأحمد، في مؤتمر صحافي عقد أمس في العاصمة دمشق: «يحاول الإرهابيون تدمير الذاكرة والتاريخ بهدف تحقيق أحلام الغرب وأعداء سورية، وندعو إلى الوقوف مع سورية لمواجهة إرهابيي العصر، لأن الأوابد الأثرية في تدمر، هي تراث سوري وعالمي، ولذلك لابد من أن يتحمل العالم مسئولياته».

وأكد أن «تدمير واجهة المسرح الروماني والتترابيلون في تدمر، جريمة حرب ومطلب صهيوني بامتياز».

العدد 5252 - الأحد 22 يناير 2017م الموافق 24 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً