قال رئيس لجنة قطاع الأغذية في غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الأمين إن الاستثمارات في الصناعات الغذائية في مملكة البحرين في تزايد سنة بعد أخرى.

جاء ذلك خلال إلقائه كلمة في مؤتمر «استثمر في الغذاء» الذي نظمه مركز «مينا للاستثمار» أمس (24 يناير/ كانون الثاني2017)، بحضور المهتمين في قطاع الأغذية.

وأكد رجل الأعمال خالد الأمين أن هناك استثمارات لتصنيع الغذاء الأساسي، وهو ما يخدم البحرين في أن تكون مركزاً لتصدير بعض أنواع المنتجات الغذائية التي تستهلكها المنطقة العربية.

ويبلغ حجم استثمارات الغذاء 23 مليار دولار في دول مجلس التعاون الخليجي الخليج العربية، والتي تعتمد بشكل كبير على الاستيراد في تلبية احتياجاتها من الغذاء.

وأكد الأمين في كلمته على أهمية تحريك الاستثمارات في القطاع الغذائي وجذب رؤوس الاموال الخارجية للاستثمار على ارض مملكة البحرين، بهدف تنمية احد الاهداف الاساسية والحيوية المتمثلة في ضمان الامن الغذائي المحلي عبر الشركات العاملة في المملكة ومحاولة تنويع مصادر الدخل التي اتخذتها حكومة مملكة البحرين، واستخدام قطاع الاغذية والزراعة مثالاً لهذا التنويع لما يتميز به القطاع من تنوع مجالاته وتفرعاته مما يزيد من عامل الجذب الموجود لرؤوس الاموال الخارجية.

وأكد أن الاستثمار في مجال الغذاء هو استثمار واعد، وذلك من خلال استخدامه لطاقة أقل وتشغيله لأيدي عاملة بحرينية تتميز بتمتعها بأساسيات النجاح لهذا القطاع الغذائي، مؤكدا أن البحرين وبفضل توجيه القيادة قادرة على الاستثمار في الغذاء.

ورأى أن الاقتصاد في البحرين يتمتع بتنوعه وانفتاحه على الاقتصاد في دول العالم، وأن مملكة البحرين تستطيع أن تكون رائدة في هذا القطاع حيث نجاح هذا القطاع لا يقاس بفترة زمنية قصيرة بل بالسنوات، منوهاً بتغيير نمط التفكير في هذا الاستثمار نوعاً ما، فأصبح المستثمرون في الغذاء يتجهون حالياً للاستثمار في الأغذية الصحية.

وأضاف أن الإبداع ضروري جدا في قطاع الاستثمار في الغذاء حيث استطاعت ماليزيا أن تكتسح الأسواق العالمية عن طريق الاستثمار في مجال «الطعام الحلال»، وهي بذلك استغلت نسبة المسلمين التي تتزايد حول العالم وحاجتهم لهذا النوع من الأطعمة، مشيراً إلى أن دول الخليج تستطيع أن تشكل مركزا إقليميا لهذه الصناعة ولهذه الأطعمة وتكون مصدرة لها، وقال إن تطلعات المستثمرين في قطاع الغذاء هو الانتقال من المحلية إلى الإقليمية ومن ثم الى العالمية.