العدد 5256 - الخميس 26 يناير 2017م الموافق 28 ربيع الثاني 1438هـ

المنتخبات العربية في ربع نهائي «أمم إفريقيا» وخروج مفاجئ للجزائر

المنتخب الجزائري ودع البطولة مبكراً
المنتخب الجزائري ودع البطولة مبكراً

حققت المنتخبات العربية المشاركة في كأس الأمم الافريقية 2017 في الغابون، أداء جيدا في الدور الأول، وتأهلت ثلاثة منها إلى ربع النهائي هي مصر وتونس والمغرب، بينما فاجأت الجزائر، أحد المرشحين البارزين للقب، بخروجها المبكر.

وكانت مصر آخر المتأهلين الى ربع النهائي عن المجموعة الرابعة، لتلاقي المغرب الاحد بعد تأهل الاخير عن المجموعة الثالثة. اما تونس التي تأهلت عن المجموعة الثانية، فتلاقي السبت بوركينا فاسو.

وفي الدور نفسه، تلتقي السنغال والكاميرون السبت، وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغانا الاحد، في اطار البطولة الحادية والثلاثين المقامة في الغابون حتى الخامس من فبراير.

واظهرت مصر اصرارها على العودة بقوة الى البطولة التي تحمل الرقم القياسي في عدد القابها (سبعة) منها ثلاثة تواليا (2006، 2008، و2010)، بعد غيابها عن النسخ الثلاث السابقة.

وتصدرت مصر بفوزها على غانا 1-صفر الاربعاء، المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط، بفارق نقطة عن خصمها. ودخل منتخب «الفراعنة» المباراة محتاجا الى التعادل، بينما كانت غانا ضمنت تأهلها.

وتواجه مصر في ربع النهائي، المنتخب المغربي الذي يدربه الفرنسي هيرفيه رينار والساعي الى لقبه الثاني بعد الاول العام 1976. وتأهل منتخب «اسود الاطلس» الى ربع النهائي بحلوله ثانيا في المجموعة الثالثة، بعد خسارة افتتاحية امام الكونغو الديمقراطية صفر-1، تلاها فوزان على توغو (3-1) وساحل العاج حاملة اللقب (1-صفر)، علما ان الاخيرة ودعت البطولة وفقدت لقب 2015.

«لم نستحق» التأهل

أما تونس بطلة عام 2004 على ارضها، فأثارت القلق في المجموعة الثانية، بعد خسارتها مباراتها الافتتاحية امام السنغال صفر-2. الا ان منتخب «نسور قرطاج» حقق انتصارين متتاليين، اولهما على الجزائر 2-1 والثاني على زيمبابوي 4-2، ليتأهل بحلوله ثانيا خلف السنغال.

وبعدما كرر سابقا ان هدف المنتخب هو بلوغ الدور ربع النهائي، قال المدرب الفرنسي البولندي لتونس هنري كاسبرجاك بعد المباراة الاخيرة امام زيمبابوي الاثنين «علينا ان نواصل تقديم ما اظهرناه»، معتبرا ان المباراة مع بوركينا فاسو في ربع النهائي «هي مواجهة كغيرها».

واظهرت تونس اداء هجوميا قويا في الدور الاول، بتسجيلها ستة اهداف في ثلاث مباريات، وسط بروز للاعبين منهم نعيم السليتي ووهبي الخزري ويوسف المساكني.

وشكلت نقطة التحول بالنسبة الى تونس، مباراتها مع الجزائر التي فازت فيها 2-1، بهدفين لعيسى مندي (خطأ في مرمى منتخب بلاده)، والسليتي، بينما سجل سفيان هني الهدف الجزائري اليتيم.

وودعت الجزائر البطولة التي احرزت لقبها عام 1990 على ارضها، بحلولها ثالثة في المجموعة، ما دفع مدربها البلجيكي جورج ليكنز للاستقالة.

وقال ليكنز انه «نظرا للضغط الممارس على الاتحاد والمنتخب الوطني، آثرت وقف تعاقدي بالتراضي»، معتبرا انه «لصالح الجميع، أفضل الرحيل على رغم انني اقوم بذلك مع حسرة في القلب».

وشكل خروج الجزائر مفاجأة نظرا لضمها لاعبين موهوبين يشاركون في دوريات اوروبية بارزة، يتقدمهم لاعب وسط ليستر سيتي بطل الدوري الانجليزي رياض محرز، افضل لاعب افريقي لعام 2016.

وفشلت الجزائر في الاستفادة من مباراتها الافتتاحية مع المنتخب الاضعف في المجموعة زيمبابوي، وتعادلت معه بهدفين لكل منهما.

وقال مهاجم ليستر سيتي الاخر اسلام سليماني في تصريحات لاحقة «بصراحة، البطولة كانت صعبة علينا. جئنا بطموحات كبيرة، وببساطة لم نكن نستحق التأهل».

وعزا سليماني الخروج الى ثلاثة اسباب هي «عدم التأقلم بعد ان وصلنا قبل 3 ايام من المباراة الاولى (...) ونتيجة المباراة الاولى وكثرة الاخطاء التي ارتكبناها».

وارتكب اللاعبون الجزائريون اخطاء قاتلة في مباريات الدور الاول، لاسيما الظهير الايمن مختار بلخيثر الذي حمل مسؤولية الهدفين في مباراة زيمبابوي. كما ان مندي سجل الهدف الاول خطأ في مرمى فريقه في المباراة مع تونس، بينما سجل المنتخب الاخير الهدف الثاني من ركلة جزاء اثر خطأ من مدافع نابولي الايطالي فوزي غلام في اعادة الكرة الى حارس المرمى.

ساحل العاج تودع

ولم تكن ساحل العاج، بطلة 2015 في غينيا الاستوائية، افضل حالا من الجزائر والغابون المضيفة، ففقدت اللقب وودعت خالية الوفاض.

الا ان المنتخب افتقد مساهمة لاعبين اساسيين اعتزلوا اللعب دوليا، في مقدمتهم يايا توريه، وآخرون مصابون ابرزهم جرفينيو.

اما الغابون، فكانت من المرشحين لتخطي الدور الاول على الاقل، لكونها المضيفة وتشكيلتها تضم لاعبين محترفين في اوروبا، في مقدمهم مهاجم بوروسيا دورتموند الالماني بيار ايمريك اوباميانغ، افضل لاعب افريقي لعام 2015. الا انها اقصيت بعد تعادلها في مبارياتها الثلاث في الدور الاول.

العدد 5256 - الخميس 26 يناير 2017م الموافق 28 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً