العدد 5257 - الجمعة 27 يناير 2017م الموافق 29 ربيع الثاني 1438هـ

العراق: جدار عازل حول «سامراء القديمة»

جنود عراقيون يعتقلون شخصاً يشتبه بانتمائه إلى «داعش» في الموصل - REUTERS
جنود عراقيون يعتقلون شخصاً يشتبه بانتمائه إلى «داعش» في الموصل - REUTERS

قررت قيادة عمليات سامراء بناء جدار أسمنتي حول مدينة سامراء القديمة التي تضم مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (ع). وقال مصدر في قيادة العمليات إن «بناء الجدار يهدف إلى توفير الأمن لزوار مرقدي الإمامين، وبالنتيجة تقليص الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة على مدينة سامراء».

في المقابل، أعربت أوساط شعبية ورسمية في المدينة عن رفضها الكامل والمطلق لبناء جدار عازل حول المدينة القديمة، وعدته تكريساً للطائفية والعزل الطائفي الذي سيجلب نتائج عكسية.

إلى ذلك، أعلن قيادي في الحشد الشعبي، عن مقتل وإصابة 39 عنصراً من تنظيم «داعش» خلال اشتباكات وقعت لصد هجوم للتنظيم على منطقة تل كصيبة شرقي صلاح الدين.


39 داعشياً بين قتيل وجريح إثر صد هجوم للتنظيم بصلاح الدين

القوات العراقية تقرر بناء جدار عازل حول المدينة القديمة في سامراء

بغداد، أنقرة - د ب أ

قررت قيادة عمليات سامراء بناء جدار أسمنتي حول مدينة سامراء القديمة التي تضم مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (ع).

وقال مصدر في قيادة العمليات إن «بناء الجدار يهدف إلى توفير الأمن لزوار مرقدي الإمامين، وبالنتيجة تقليص الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة على مدينة سامراء».

في المقابل، أعربت أوساط شعبية ورسمية في المدينة عن رفضها الكامل والمطلق لبناء جدار عازل حول المدينة القديمة، وعدته تكريساً للطائفية والعزل الطائفي الذي سيجلب نتائج عكسية.

وعبر مجلس شيوخ عشائر سامراء، بعد اجتماع عقده، أمس الجمعة (27 يناير/ كانون الثاني2017) مع أعضاء المجلس البلدي وأعضاء مجلس محافظة صلاح الدين من مدينة سامراء عن الرفض الكامل لبناء الجدار العازل، والقلق من المقترح كونه يدل على نية مبيتة لتقسيم المدينة وإشاعة البغضاء والطائفية فيها.

وحمل المتحدث باسم شيوخ عشائر سامراء الشيخ طلال حسين، الذي تحدث نيابة عن المجتمعين، في مؤتمر صحافي، الحكومة العراقية المسئولية الكاملة عن حماية مدن العراق كافة، ومنها سامراء التي تضم المراقد الدينية.

وأعرب حسين عن ترحيب أهالي سامراء بتوسيع مرقد الإمامين العسكريين (ع) بالحدود المتفق عليها، لكن دون إقامة جدار عازل ذي أهداف مشبوهة.

ودعا حسين إلى عرض التصاميم القديمة للمدينة وتنفيذها بموافقة الادارة المحلية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» وتعويض أصحاب الأملاك المجاورة للمرقد والذين حُرموا من استثمار محلاتهم على مدى السنين الماضية، موضحاً أن الجدار العازل سيؤدي إلى تهجير أعداد كبيرة من الساكنين قرب المرقدين ويهدد السلم الأهلي ويترك تداعيات على مجمل السلم الأهلي في العراق كله.

وأوضح أن المنطقة القديمة التي تضم مرقدي الإمامين تعكس تاريخ سامراء، ولا يجوز منع الأهالي من التواصل مع زائري الإمامين والذين كان أهل سامراء يقدمون الخدمات لهم على مر التاريخ دون تدخل من أحد.

وطالب الناطق باسم مجلس شيوخ سامراء بمشاركة أهل المدينة بإدارة ملفها الأمني وتحديد مداخلها وتزويد نقاط التفتيش بأجهزة حديثة.

وكان المرقدان قد تعرضا في (فبراير/ شباط2006) إلى تفجير أدى إلى تحطم قبتهما؛ ما أدخل البلاد في عمليات قتل وخطف وعنف على أساس طائفي راح ضحيتها عشرات الآلاف من العراقيين.

ويتولى الوقف الشيعي إدارة المرقدين باعتبار أنهما مرقدان شيعيان، بينما يطالب الوقف السني وأهالي سامراء بالمشاركة في إدارة المرقدين، باعتبار أن المدينة ذات غالبية سنية مطلقة، وأن أهالي المدينة كانوا على مر التاريخ يتولون الإدارة والحماية.

وتتولى قوات معظمها من جنوبي العراق حماية المرقدين تحت إمرة قيادة عمليات سامراء التي استحدثت بعد تفجير المرقدين عام 2006.

إلى ذلك، أعلن القيادي في الحشد الشعبي العربي بقضاء الحويجة في محافظة كركوك، حسن الصوفي، أمس، عن مقتل وإصابة 39 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» خلال اشتباكات وقعت لصد هجوم للتنظيم على منطقة تل كصيبة شرقي صلاح الدين.

وقال الصوفي في تصريحات لقناة «السومرية نيوز» الإخبارية العراقية، إن «تنظيم داعش شن... هجوماً واسعاً على القطعات العسكرية المتواجدة في منطقة تل كصيبة شرقي صلاح الدين»، مبيناً أن «القوات الأمنية تمكنت من قتل 18 عنصراً من التنظيم وإصابة 21 آخرين».

وأضاف الصوفي أن «مصادرنا أكدت أن داعش نقل المصابين إلى أحد مستشفيات قضاء الحويجة، فيما قام بدفن جثث الموتى داخل مقبرة في القضاء»، مشيراً إلى أن «التنظيم يسعى من خلال زيادة هجماته على القطعات المستقرة في شرقي صلاح الدين إلى منع أي تقدم لها صوب القضاء».

وعلى صعيد متصل، كشف مصدر محلي في محافظة صلاح الدين وسط العراق، أمس، عن مقتل قيادي فيما يعرف بولاية دجلة لدى تنظيم «داعش» الإرهابي مع أحد مرافقيه بقصف جوي شمالي قضاء الشرقاط.

من جانبه، أعلن الجيش التركي، أمس، أنه قتل 57 من مسلحي حزب العمال الكردستاني وأصاب آخرين بجروح في قصف جوي قبل أسبوعين على معاقل للحزب شمالي العراق.

العدد 5257 - الجمعة 27 يناير 2017م الموافق 29 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:37 ص

      بالتوفيق ويجب عزل الاشباح الصدامي والداعشي عن المراقد المطهره

اقرأ ايضاً