العدد 5257 - الجمعة 27 يناير 2017م الموافق 29 ربيع الثاني 1438هـ

الموسوي: لا مبرر أمنياً ولا سياسياً لتقليص مسارات مخرج الدراز من جهة «الشمالية»

تضييق مخرج الشمالية على قاطني الدراز
تضييق مخرج الشمالية على قاطني الدراز

قال الامين العام السابق لجمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد»، رضي الموسوي لـ «الوسط»، إن «تقليص مخرج منطقة الدراز من جهة المدينة الشمالية من 3 مسارات الى مسار واحد لا مبرر أمنيا ولا سياسيا له، ويأتي في سياق استمرار العقاب الجماعي على الاهالي».

وأضاف أن «مسألة حصار منطقة الدراز منذ اكثر من 200 يوم، هي قضية مؤلمة وموجعة على اهالينا في الدراز، الذين نحيي صبرهم واصرارهم على الاستمرار في الحياة على رغم كل المنغصات التي تصيبهم من تقليص مداخل ومخارج المنطقة وبطء الانترنت وشل الحركة التجارية في المنطقة نتيجة الحصار المفروض عليها».

وأردف أن «تقليص مسارات مخرج الدراز من جهة المدينة الشمالية يزيد الموضوع تعقيداً، لأن القرية كان فيها 11 مدخلا، ثم اتخذ قرار منذ اكثر من 200 يوم، بقصر الدخول والخروج منها من مخرجين فقط، على الرغم من ان هناك قرابة 20 الف نسمة يسكنون المنطقة، وبالتالي فإن هذا الامر قيد حركتهم بشكل لافت، وخاصة مع وجود تفتيش دائم على دخولهم لمنازلهم».

وتابع «نعتقد أن تقليص مخرج الشمالية الى مسار واحد يأتي في سياق العقاب الجماعي على الاهالي، وهو اجراء لا مبرر له، الا ان يتم تقييد الحركة في المنطقة بشكل اكثر مما هي مقيدة به خلال الاشهر الماضية».

وأكمل أن «لا يجوز في عالم اليوم ان يتم تبطئ الانترنت، ويتم تقييد حركة الناس في الذهاب الى مدارسهم وجامعاتهم، اهلنا في الدراز مواطنون لهم حقوق وعليهم واجبات، ومن ابسط الحقوق حقهم في الحياة والحركة، بحيث لا يتعرضون الى تعطيل في هذا الامر».

وأفاد بأن «من البديهيات انه عندما تفرض الامور ان يأتي اسعاف الى القرية يجب ان يسمح له بالدخول سريعا اليها، كما هو الحال في بقية المناطق، لأنه يمكن ان يتوفى اي مواطن في حال تأخر الاسعاف عليه، او ان يصاب بمضاعفات في حالته الصحية نتيجة تأخر الاسعاف».

وشدد الموسوي على أن «هذه الحالة لا يجوز ان تستمر الى ما لا نهاية، هذا وضع لا انساني ولا اخلاقي ويجب ان يتوقف فورا، ولا يوجد مبرر امني ولا سياسي يبرر الحصار الخانق على المنطقة، خلال هذه المدة الطويلة».

وأكمل «أضف الى ذلك ان هناك العشرات من المؤسسات التجارية التي يعتمد عليها الاهالي في معيشتهم، وهذه توقفت حركتها التجارية بشكل كبير بعد الاجراءات التي فرضت على الدراز، وبالتالي انت تقطع ارزاق الاهالي بهذه الاجراءات، وتقلص على الناس خياراتهم في العمل وادارة شئون حياتهم».

ولفت الى أن «تقليص مداخل المنطقة الى مدخلين، ثم تقليص مخرج الشمالية الى مسار واحد، لا يتوافق مع حق الناس في الحركة، ولنا ان نتصور كيف يكون حال الناس مع هذا الوضع في منطقة فيها 20 ألفا».

وختم الموسوي، بدعوته الجهات الرسمية الى ابداء موقفها مما جرى فجر يوم الخميس الماضي، إذ إن الاحاديث المتداولة التي تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي تذكر أن ما حصل في الدراز فجر الخميس تم من قبل اشخاص مجهولين، لذلك على الجهات الرسمية ان تخرج من صمتها وتعلن تفاصيل ما جرى، وخصوصا أن هناك عدة جرحى اصيبوا خلال احداث ذلك اليوم، بينهم حالة واحدة خطيرة».

يشار إلى أن منطقة الدراز تعاني من إغلاق امني لمداخلها ولا يسمح بالدخول للمنطقة إلا للقاطنين فيها، وذلك منذ إسقاط جنسية الشيخ عيسى قاسم في (20 يونيو/ حزيران2016)، وتنظيم اعتصام جماهيري قبالة منزله.

رضي الموسوي
رضي الموسوي

العدد 5257 - الجمعة 27 يناير 2017م الموافق 29 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً