اتخذ عدد من الفنادق المخالفة لقوانين السياحة اجراءات بفصل العمالة البحرينية العاملة لديها او ايقافها عن العمل لحين انتهاء المدة التي قررتها وزارة الاعلام لوقف العروض الفنية في هذه الفنادق.
وجاء رد بعض هذه الفنادق سريعا بحيث اوقفت عددا من الموظفين البحرينيين العاملين لديها لمدة ثلاثة اشهر من دون راتب في اليوم نفسه الذي اصدر فيه وزير الاعلام نبيل يعقوب الحمر قرارا يقضي «بوقف العمل برخصة الخدمة السياحية واغلاق قاعات العروض الفنية في 22 فندقا لمخالفتها وتجاوزها القوانين والانظمة الخاصة بشأن تنظيم السياحة واساءة هذه الفنادق إلى سمعة المهنة والمساس بمصلحة السياحة الوطنية».
وقال مجموعة من العمال في عدد من هذه الفنادق ان الادارة اتخذت بحقهم عقوبات واجراءات بوقفهم عن العمل انتقاما من القرارات التي اتُخذت بحقها من ادارة السياحة.
وذكر مجموعة من عمال فندق «الكومودور» ان ادارة الفندق اخبرتهم بوقفهم عن العمل في 21 اكتوبر/ تشرين الاول وهو اليوم نفسه التي صدرت فيه قرارات ادارة السياحة.
وقال سلمان حسن خلف وعبدالشهيد علي احمد وعبدالحسين عبدالنبي وميرزا علي مرهون وحسين احمد محمد: «ان مدير الفندق اوقف 12 عاملا بحرينيا يعملون حراس امن وسواقا ومنظفي غرف في حين أُبقي على باقي العمال الاجانب الذين يقدر عددهم بأكثر من خمسين عاملا».
واضافوا أن المدير اخبرهم بأن يجلسوا في منازلهم لحين استدعائهم مرة اخرى وان من يجد منهم عملا فإن الفندق مستعد لقبول استقالته في اي وقت مشيرا إلى انه لايوجد ما يضمن رجوعهم لوظائفهم مرة اخرى.
وقال العمال: «لقد رفعنا الامر إلى وزارة العمل والشئون الاجتماعية والاتحاد العام لعمال البحرين للنظر في حل مشكلتنا وخصوصا أن جميعنا عليه قروض ولديه عائلة واولاد بالاضافة إلى قدوم شهر رمضان المبارك وما يتطلبه هذا الشهر الفضيل من مصاريف واحتياجات».
ومن جهته قال مدير فندق «الكومودور» محمد الشاذلي: «ان قرار ايقاف العمال البحرينيين اتخذ لفترة محدودة وهي شهر رمضان المبارك فقط إذ ستجرى بعض التصليحات في الفندق وان الادارة تدرس كيفية تعويض العمال عن هذه الفترة».
واضاف: «اننا لم نستغنِ عن جميع الموظفين البحرينيين إذ مازال يعمل لدينا عدد من السواق وموظفي الامن من البحرينين». مشيرا إلى ان اعمال الفندق وعدد الغرف المشغولة في الفترة الحالية لا تستدعي وجود هذا العدد من الموظفين».
وقال: «ان وزارة العمل طلبت مذكرة كتابية عن وضع الفندق وما سيتخذ من اجراءات في هذه الفترة واننا سنقوم برفع هذه المذكرة يوم السبت المقبل».
واكد الشاذلي ان هذه الخطوة لم تتخذ كردة فعل على قرارات ادارة السياحة لكنه قال: «انني مستثمر ولست صاحب الفندق واقوم بدفع 28 ألف دينار ايجارا شهريا وان القرارات الاخيرة ستضر بالقطاع السياحي وبالتالي فإن مصدر رزق عوائل كثيرة في خطر... اننا مانزال في مباحثات مع ادارة السياحة وعلى ضوء نتائج هذه المباحثات سنقرر الاستمرار في العمل او غلق الفندق بصورة نهائية».
ومن جهته اكد رئيس الاتحاد العام لعمال البحرين عبدالغفار عبدالحسين رفض الاتحاد لاستخدام العمالة البحرينية كأسلوب ضغط على ادارات الدولة وقال: «لايمكن القبول بتسريح العمالة البحرينية في حال وجود عمالة اجنبية تعمل في المكان نفسه بحجة ان هناك ركودا او ان المؤسسة تعاني من خسائر مشيرا إلى ان هذا الموقف اتخذه وكيل وزارة العمل والشئون الاجتماعية الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله آل خليفة عند لقائه ادارة الفندق».
واكد عبدالحسين موقف الاتحاد والوزارة الداعم للعمالة البحرينية وقال: «حان الوقت لتفعيل المادة 19 من قانون العمل البحريني التي تنص على الاستغناء عن العامل الاجنبي ثم العربي ثم البحريني في حال تسجيل خسائر في المؤسسة او الشركة». مضيفا ان ماهو معمول به في الوقت الحالي هو عكس ذلك تماما إذ يستغنى اولا عن العامل البحريني في حال وجود أية مصاعب».
القضيبية - ندى الوادي
تظاهر أمس أكثر من ثلاثين شخصا في منطقة القضيبية احتجاجا على ما أسموه «بالتجاوزات الأخلاقية» في منطقتهم نتيجة انتشار الفنادق بالقرب من أحيائهم السكنية، مطالبين بعدم الترخيص للفنادق داخل الاحياء السكنية.
وقال بعض المتظاهرين انهم سبق أن رفعوا عرائض إلى كل من إدارة السياحة والديوان الملكي ومحافظة العاصمة بينوا فيها اعتراضهم على وجود الفنادق في أحيائهم إلا أنهم لم يلقوا أية استجابة تذكر.
وأضافوا أنهم سبق أن رفعوا رسالة منذ يومين إلى إدارة السياحة يعلمونها فيها بخروجهم للتظاهر ويعطونها فترة لتحقيق مطالبهم غير أن أحدا لم يستجب لهم.
وقال المتظاهرون - الذين يمثلون (فريق البوعينين) في القضيبية - ان اعتراضاتهم الرئيسية كانت على بعض الممارسات غير الأخلاقية التي لطالما اشتكى منها الأهالي وتضرروا منها وخصوصا من مجاورتهم لبعض فنادق المنطقة مثل فندق فالكون، فندق الكومودور، وفندق برنس.
ورفع المتظاهرون شعارات مثل (لا للفساد الأخلاقي)، (نعم للسياحة العائلية)، (لا للفنادق) إذ انطلقت مسيرتهم السلمية في الرابعة عصرا واستمرت حتى قبيل المغرب.
وتقدم الأهالي في عريضتهم برفع شكواهم إلى الله تعالى ومن ثم صاحب العظمة ملك مملكة البحرين حفظه الله وإلى جميع الغيورين في المملكة الحبيبة مؤكدين على شكواهم من الوعود الكاذبة في حل مشكلتهم والتي لم تجد طريقها بعد إلى الحل.
وجاء في العريضة... نحن أهالي منطقة القضيبية القاطنين في (فريق البوعينين) ذقنا الأمرين من هذه الفنادق والمراقص والملاهي الليلية والتي تداخلت بالبيوت السكنية الطاهرة والمحافظة، وتعرضنا للكثير من الأذى من قبل ساكني هذه الفنادق ومرتاديها من الأجانب والكاسيات العاريات الذين عاثوا في المنطقة فسادا واعتدوا بإزعاجاتهم على حرمات الأسر الآمنة حتى ساعات الفجرالأولى، فقد تعرض بعض أهالي المنطقة للإعتداء وقت خروجهم لصلاة الفجر، الأمر الذي لايمكن السكوت عليه. وقالت العريضة: «رفعنا عريضة وخاطبنا محافظ العاصمة عن هذا الموضوع كما رفعنا عريضة إلى الديوان الملكي وتابعنا المعنيين في إدارة السياحة بشأن هذا الموضوع ولكن مع الأسف لم ينظر إليه بعين الاعتبار...» كما أوضح المتظاهرون مطالبهم في العريضة بقولهم «... نطالب المسئولين في إدارة السياحة و الجهات المعنية بالتحرك السريع لاتخاذ الإجراءات اللازمة والسريعة بشأن هذه الظاهرة غير الأخلاقية والتي سوف تؤثر على العملية الإصلاحية التي أطلقها عظمة الملك والتوجه الى ترشيد السياحة والاهتمام بالسياحة العائلية والتي سيكون لها مردود إيجابي على التنمية الاقتصادية وحفاظا على ثروتنا الحقيقة والمتمثلة في شباب هذه المملكة الفتية، وانطلاقا من مبادئنا الاسلامية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذ أن ما يحدث منكر لا نرضاه...»
ولخص المعتصمون مطالبهم في إغلاق الفنادق والمراقص والملاهي الليلية المتداخلة مع المناطق السكنية حفاظا على الخصوصية الاجتماعية للمنطقة، وإبعاد الأجنبيات اللاتي يسكن وسط البيوت المحافظة ومحاربة الفساد الأخلاقي. إضافة إلى منع بيع الخمور في هذه المنطقة حفاظا على التعاليم الإسلامية والقيم الأخلاقية. و مراقبة الشقق المفروشة والسكنية وماينجم عنها من مفاسد، وتحويلها إلى شقق للسياحة العائلية النظيفة حفاظا على أمن وأعراف المملكة. ومحاسبة المخالفين في رخص الفنادق، ومحاربة التلاعب الموجود في أروقة الجهات المعنية وملاحقتهم قانونيا عبرة لغيرهم.
وقد توجّه المتظاهرون بمطالبهم تلك إلى المسئولين في الجهات المعنية للنظر والاهتمام بهذه المطالب وأخذها في الاعتبار.
المنامة - الوسط
عقد أمس اجتماع تحضيري للعاملين في القطاع الفندقي بهدف تأسيس لجنة تحضيرية لنقابة تجمعهم، وتم انتخاب أعضاء اللجنة التأسيسية وشملت:
أحمد سند البنكي - فندق الدبلومات، عادل صالح محمد - فندق الدبلومات، إبراهيم حسن - فندق الدبلومات، عبدالمجيد الخزاعي - فندق الخليج، حسن جبيل - فندق منامة تاور، علي مسلم إبراهيم - فندق شيراتون، حسن سند - فندق هوليدي إن، سيد رضي الموسوي - فندق شيراتون، باسم جعفر مكي - شركة البحرين والكويت للمطاعم (كنتاكي).
وتقرر أن تقوم اللجنة التحضيرية بإعداد مشروع النظام الأساسي والدعوة لعقد المؤتمر التأسيسي للنقابة العامة في القطاع الفندقي
العدد 55 - الأربعاء 30 أكتوبر 2002م الموافق 23 شعبان 1423هـ
