قال خبير عقاري إن العقارات في البحرين لن تنخفض وستستمر في مستويات بحكم قلة المعروض، ولن تتأثر بانخفاض أسعار العقارات في المملكة العربية السعودية.

وكانت وسائل الإعلام نقلت عن رئيس لجنة العقار والتطوير بغرفة تجارة جدة عبدالله الأحمري توقعه بتراجع الأسعار بسوق العقار في العامين المقبلين، بنسبة 50 في المئة، مع التوسع في مشروعات وزارة الإسكان وتوفير المعروض لتملك المساكن، مشيراً إلى انخفاض إيجارات الشقق السكنية حاليّاً بنسبة تتراوح ما بين 15-25 في المئة.

وعلق الخبير العقاري البحريني سعد السهلي العامل 40 سنة في قطاع العقارات: «توقع تراجع العقار في السعودية بنسبة 50 في المئة، هو رقم مبالغ فيه، ربما تتراجع 10 أو 20 في المئة... نسبة معقولة».

ورأى أن أسباب توقع تراجع أسعار العقارات في السعودية، تعود إلى المشروعات الضخمة لوزارة الإسكان السعودية إلى جانب قانون فرض رسوم على الأراضي البيضاء، وهو ما يدفع الملاك إما للتطوير أو بيع الأرض، مما يؤدي إلى زيادة المعروض من العقارات، وبالتالي التأثير على الأسعار.

وعن تأثير وضع العقار السعودي على سوق البحرين، قال السهلي: «إن وضع تراجع العقار في السوق السعودي لن ينعكس على سوق البحرين بحكم صغر مساحة البحرين وقلة المعروض».

وأضاف «هناك فرق كبير في سوق العقارات بين البحرين والسعودية... السعودية فيها مساحات واسعة بمد البصر من الأراضي وبالتالي معروض كبير من الأراضي، بينما البحرين صغيرة والمعروض قليل أمام الطلب وهو العامل الأهم في حركة الأسعار».

واستطرد «في السعودية هناك قانون فرض رسوم على الأراضي البيضاء، بينما في البحرين ليس هناك رسوم على الأراضي البيضاء».

وقال: «أنا عملت في القطاع العقاري 40 سنة، واستغرب من وجود شخص يتحدث عن انخفاض أسعار العقارات في البحرين، ربما هو انخفاض لحالة معينة في منطقة معينة، ولكن هذه الحالة تعكس صورة خاصة، وليس صورة عامة».

وأضاف «العقارات السكنية عليها طلب مستمر، ولن تنخفض، فالطلب عليها أكبر من المعروض بكثير»، مشيراً إلى حجم الطلبات المتزايدة لدى وزارة الإسكان والتي تقدر بأكثر من 50 ألف طلب إسكاني.

وأكد أن الأسعار متعلقة بالعرض، ويصعب التأثير على الأسعار من خلال زيادة المعروض بسبب صغر مساحة البحرين.

وأشار إلى وجود طلب مستمر على العقارات التجارية والصناعية من قبل المستثمرين، مؤكداً أن العقار هو أكثر القنوات الاستثمارية الآمنة، فليس هو أسهم يمكن أن تنهار في البورصات، أو مواد غذائية يمكن أن تتلف، مشيراً إلى أن العقار يحفظ الثروة فحتى لو تراجع فسيعود للارتفاع من جديد وكما يقال: «العقار يمرض ولا يموت».