العدد 5263 - الخميس 02 فبراير 2017م الموافق 05 جمادى الأولى 1438هـ

الإنفاق الصحي الخليجي إلى 71 مليار دولار

الوسط - المحرر الاقتصادي 

تحديث: 12 مايو 2017

مع ارتفاع كلفة الرعاية الصحية، تسعى دول الخليج العربي في خططها الوطنية مثل «رؤية الإمارات 2021» و»الرؤية السعودية 2030»، إلى الاستثمار في أحدث الحلول التقنية لقطاع الرعاية الصحية، مثل السجلات الرقمية للمرضى وتطبيقات الهاتف الخليوي وتحليل البيانات الكبيرة، وفقاً لخبراء شاركوا في مؤتمر ومعرض الرعاية الصحية العربي (اراب هيلث) في دبي ، بحسب ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الجمعة (3 فبراير / شباط 2017).

وأشارت دراسة لمؤسسة «غارتنر للبحوث» خلال المؤتمر، إلى أن إنفاق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على التقنيات الطبية، «وصل إلى معدلات قياسية بلغت 3 مليارات دولار العام الماضي». في حين توقعت مؤسسة «آلبين كابيتال» أن يرتفع معدل إنفاق مؤسسات الرعاية الصحية في دول الخليج العربي «من 40 بليون دولار عام 2015 إلى 71 ملياراً في 2020».

وأكد الخبراء خلال المؤتمر الذي شاركت فيه 4400 مؤسسة صحية من 70 بلداً، أن «الأطباء في دول الخليج العربي وباستخدام التقنيات الجديدة سيتمكنون من عرض الملفات الطبية للمرضى في أقل من 3 ثوانٍ، في حال تبنت المؤسسات الصحية أحدث تقنيات الرعاية الصحية في السنوات الثلاث المقبلة»، وفقاً لشركة «هيتاشي داتا سيستمز».

وقال استشاري تحليل البيانات في هذه الشركة لأنظمة الرعاية الصحية الرقمية لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا نك سكولز، «تواجه مؤسسات الرعاية الصحية في منطقة الخليج نمواً لافتاً في البيانات، خصوصاً مع إضافة الملايين من الصور الطبية أسبـــوعياً إلى سجلات المرضى، إلى جانب تقارير الأطباء ونتائج المختبرات».

واعتبر الخبراء أن السنوات الثلاث المقبلة مهمة جداً لمؤسسات الرعاية الصحية في دول الخليج العربي، لتبني تقنية إنترنت الأشياء للاستفادة من البيانات بالشكل الأمثل. إذ تتيح هذه التقنية للأطباء استخدام الكمبيوترات اللوحية لعرض بيانات المرضى خلال 3 ثوان فقط، ما يمكنهم من توفير رعاية أفضل للمرضى وبكلفة أقل».

ويُعتبر «اراب هيلث» ثاني أكبر معرض ومؤتمر للرعاية الصحية في العالم، والأضخم في الشرق الأوسط، إذ يقدم فرصاً لتأسيس علاقات مهنية في وسط الرعاية الصحية، وعرض التقدم والإنجازات التي تحققت في هذا المجال، واستكشاف فرص جديدة مع أصحاب المصلحة في مجال الرعاية الصحية. وركز المعرض هذا العام على كيفية سد الفجوة في المهارات المتخصصة لرعاية المرضى في المنطقة مقارنة بسائر أنحاء العالم.

وأشارت احصاءات إلى أن الرعاية الطّبية المتخصصة في مجالات مثل الأورام وأمراض القلب «تقود السياحة العلاجية من دول مجلس التعاون الخليجي إلى الخارج».

وفي دبي وحدها، أنفقت هيئة الصحة نحو 307 ملايين درهم لعلاج مواطنيها في الخارج، وأنفق نحو 14 في المئة من هذا المبلغ على جراحة الرأس والأعصاب، و12 في المئة على علاج الأورام و11 في المئة على جراحة العظام، و7 في المئة على جراحة القلب.

وتوقعت الشركة المنظمة للمعرض، نمو قطاع الرعاية الصحية في الإمارات بنسبة 12.1 في المئة بحلول عام 2020.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً