العدد 5265 - السبت 04 فبراير 2017م الموافق 07 جمادى الأولى 1438هـ

مصر والإمارات تتفقان على تشكيل آلية تشاور سياسي

وزير الخارجية الإماراتي مستقبلاً نظيره المصري في أبوظبي                                                                (وام)
وزير الخارجية الإماراتي مستقبلاً نظيره المصري في أبوظبي (وام)

اتفق وزيرا خارجية مصر سامح شكري والإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أمس السبت (4 فبراير/ شباط 2017) على تشكيل آلية تشاور سياسي تجتمع كل ستة أشهر، مرة على مستوى وزيري الخارجية والأخرى على مستوى كبار المسئولين.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أحمد أبو زيد في بيان صحافي أمس (السبت) إن الوزير شكري بحث أمس في إطار زيارته الرسمية الحالية لدولة الامارات العربية مع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، وسبل تنميتها وتطويرها للارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً من التعاون والتنسيق بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين.

وأشار المتحدث إلى أن اللقاء تناول أبرز التطورات الخاصة بالقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لافتاً إلى أن الوزير شكري أشاد بالعلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين، مؤكداً على تقدير مصر العميق للموقف الإماراتي الداعم لها.

وقال شكري- بحسب المتحدث- إن العلاقات المصرية الإماراتية تعد نموذجاً يُحتذى في العلاقات العربية العربية، سواء من حيث قوتها ومتانتها وقيامها على أُسس راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، أو من حيث استقرارها ونموها المطرد، أو من حيث التواصل المستمر بين قيادتي البلدين وكبار المسئولين فيهما.

وأضاف المتحدث أن وزير خارجية الإمارات جدد موقف بلاده الداعم لمصر سياسياً واقتصادياً، والمؤيِد لحق الشعب المصري في التنمية والاستقرار والنمو، مؤكداً على أن مصر تعد ركيزةً للاستقرار وصماماً للأمان في منطقة الشرق الأوسط، بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني، وهو ما يضاعف من أهمية مساندتها في تلك المرحلة الفارقة.

وشدد الوزير الإماراتي في هذا الصدد على حرص الإمارات على تعزيز علاقاتها مع مصر على مختلف الأصعدة، ولافتاً إلى ما تتمتع به مصر من مقومات اقتصادية، فضلاً عن تنفيذها استراتيجيات استثمارية مشجعة تصب في صالح نمو الاقتصاد المصري.

وكشف المتحدث عن أن اللقاء شهد توافقاً في رؤى الجانبين بشأن أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وفي مقدمتها اليمن وسورية وليبيا، بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها، ويساهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية.

وأكد الوزيران على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي، والتي تتطلب تضافراً للجهود وتعزيزاً للتكاتف ووحدة الصف العربي لمواجهتها، لاسيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

وبالنسبة للأزمة السورية، ذكر المتحدث أن الوزيرين أكدا على أهمية وجود محادثات جادة بشأن مستقبل سورية بما يضمن وحدتها وسيادتها الكاملة على أراضيها.

وقال المتحدث إن الوزير شكري عرض الجهود التي تقوم بها مصر لمساعدة الأشقاء الليبيين علي حل خلافاتهم وتنفيذ اتفاق الصخيرات بالمغرب، معرباً عن أمله في أن تفضي هذه الجهود إلى التعجيل بالتوصل إلى حل للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها ليبيا.

وأشار المتحدث إلى أنه تم خلال اللقاء أيضاً التباحث بشأن سبل تفعيل آليات التعاون العربي المشترك، حيث اتفق الوزيران على أهمية الاستمرار في التشاور والتنسيق بين البلدين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك عربياً وإقليمياً ودولياً.

العدد 5265 - السبت 04 فبراير 2017م الموافق 07 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً