اشتكى عدد من المرضى من غلق مختبرات المراكز الصحية خلال الفترة المسائية، في الوقت الذي يجبر فيه المرضى من مراجعة المراكز مجدداً خلال الفترة الصباحية، وذلك لإجراء الفحوص المختبرية.

وأوضح المرضى أن هذه المشكلة باتت مستمرة منذ أن أصدرت وزارة الصحة قراراً يقتضي بغلق المختبرات الصحية خلال الفترة المسائية، وذلك في ديسمبر/ كانون الأول 2015، وذلك بحجة قلة عدد المترددين على هذه المراكز، إضافة إلى أن ذلك ضمن سياستها الجديدة في ترشيد الإنفاق لتقليل المصروفات، لذلك اتجهت إلى غلق المختبرات في المراكز الصحية.

وذكر المرضى أن المشكلة تتكرر للعديد منهم وخصوصاً للعاملين الذين لا يتمكنون من مراجعة المركز الصحي خلال الفترة الصباحية، مبينين أن البعض يلجأ لمراجعة المركز الصحي خلال الفترة المسائية ويفاجأون بتحويلهم إلى مركز لنعيم الصحي لإجراء التحاليل الطارئة.

وقالوا: «إن المريض في هذه الحالة يجبر للجوء إلى المستشفيات الخاصة، إذ إنه ليس من المعقول أن يتنقل المريض بين مركزين صحيين الأول للتشخيص والآخر لإجراء التحاليل الطارئة، وفي بعض الأحيان يحول المريض لمجمع السلمانية الطبي، في الوقت الذي يبقى فيه المريض لأكثر من 4 ساعات وهو في انتظار العلاج في المستشفيات الخاصة».

وأضافوا «مر عام وشهران ونحن نعاني من غلق المختبرات الصحية في المراكز الصحية، إذا كانت حجة الوزارة أن عدد المترددين خلال الفترة المسائية أقل من الفترة الصباحية فذلك غير مبرر، فنحن كمرضى نعاني من انتهاء مواعيد المراكز الصحية خلال الفترة المسائية، فالمواعيد تنتهي في بعض المراكز الصحية في الساعة السادسة، على الرغم من أن المركز كان قد فتح أبوابه في الساعة الخامسة مساء».

وأشار المرضى إلى أن بعض المراكز الصحية تشهد ازدحاماً، وبحاجة إلى فتح المختبرات الصحية فيها، وذلك لتوفير الخدمات المختبرية للمرضى.

وأغلقت وزارة الصحة المختبرات الصحية في المراكز الصحية نهاية العام 2015، وذلك بحجة أن عدد المرضى المترددين على المراكز خلال الفترة المسائية أقل، إضافة إلى أن الهدف كان ترشيد المصروفات، في الوقت الذي تم توفير أجهزة قياس الهموجلوبين والسكر في قسم التمريض.