يتحدد اليوم (الجمعة)، الطرف الأول المتأهل للمباراة النهائية لمسابقة كأس جلالة الملك لكرة القدم، وذلك بإقامة المباراة الأولى في نصف النهائي بين المنامة والشباب عند الرابعة وخمس وخمسين دقيقة عصراً على ملعب مدينة خليفة الرياضية، في لقاء سيخطف الأنظار كثيراً؛ نظراً للرغبة الجامحة لدى الفريقين في بلوغ النهائي التاريخي الذي سيقام يوم الثاني من شهر مارس/ آذار القادم، وسيكون الطرف الثاني فيه الفائز من لقاء غد بين المحرق والرفاع، وبالتالي من المتوقع أن نُشاهد مباراة مثيرة من الجانبين، وأن يقدم كل طرف أفضل مالديه أملاً في خطف إحدى بطاقتي التأهل للنهائي، وسيكون ذلك الأول للمنامة إن حصل، والثالث للشباب الذي سبق له بلوغ النهائي في مناسبتين سابقتين.

وقياساً على وضعية الفريقين الحالية، فإن المنامة هو المُرشح الأبرز للفوز لأنه يتصدر فرق دوري الدرجة الأولى، وهو يُقدم موسماً استثنائياً بقيادة مدربه الوطني خالد تاج الذي استطاع منذ الموسم الماضي انتشال الفريق في اللحظات الأخيرة للدوري من الهبوط، ووصل به الآن لصدارة دورينا بالإضافة لبلوغ نصف نهائي الكأس. بينما في الجانب الآخر، فإن الشباب يلعب في دوري الدرجة الثانية ويتصدره حالياً بفارق 5 نقاط، وهو لعب مباراة أكثر من الاتحاد الوصيف، ولكن رغم الترشيحات المنامية إلا أن الشباب بكل تأكيد قادر على خطف بطاقة التأهل، بالذات كون الضغوطات عليه أقل من خصمه المُطالب بإثبات أنه أهل لهذه الترشيحات، وهو لايريد الخروج من الكأس على يد فريق في الدرجة الثانية بالتأكيد.

والمنامة بدأ مشواره في هذه البطولة بفوز صعب على البحرين بهدفين مقابل هدف، ثم حقق انتصاراً عريضاً للغاية على الحد بخمسة أهداف دون مقابل، بينما الشباب كان ثابتاً في مباراتيه بالبطولة، إذ تغلب أولاً على الاتفاق رفيقه في الدرجة الثانية بأربعة أهداف لهدف، ثم انقض على المالكية وأخرجه بالفوز عليه بأربعة أهداف نظيفة، ليجد المدرب السوري هيثم جطل فريقه في نصف النهائي الآن.