العدد 5271 - الجمعة 10 فبراير 2017م الموافق 13 جمادى الأولى 1438هـ

القوات الحكومية اليمنية تتقدم في عملية «الرمح الذهبي»... وتسيطر على مدينة المخا

الأمم المتحدة: ثلثا الشعب اليمني يجدون صعوبة في تأمين الغذاء

بائع يمني يعرض الخبز في سوق صنعاء القديمة أمس  - EPA
بائع يمني يعرض الخبز في سوق صنعاء القديمة أمس - EPA

أحكمت القوات الحكومية اليمنية أمس الجمعة (10 فبراير/ شباط 2017) سيطرتها بالكامل على مدينة المخا في جنوب غرب اليمن بعد أسابيع من المعارك مع الحوثيين، في تطور ميداني يعطي زخماً جديداً لحملتها الهادفة إلى استعادة المناطق الواقعة على البحر الأحمر.

وقال المتحدث باسم قيادة المنطقة الرابعة محمد النقيب لوكالة فرانس برس: «انتهينا من معركة المخا والميناء تماماً»، مضيفاً «تم دحر المتمردين (الحوثيين) منها وأجبروا على الفرار إلى منطقة يختل شمالاً على بعد 5 كيلومترات».

وأكدت مصادر عسكرية أخرى في القوات الحكومية الموالية للرئيس المعترف به عبدربه منصور هادي «إحكام القوات الحكومية السيطرة الكاملة على مدينة المخا بعد نحو 3 أسابيع من المعارك مع المتمردين (الحوثيين)».

ومنذ السابع من يناير/ كانون الثاني، تشن القوات الحكومية مدعومة بطائرات وسفن التحالف العربي، هجوماً قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي، في عملية أطلق عليها اسم «الرمح الذهبي». وهدف العملية طرد المتمردين الحوثيين من المناطق المطلة على البحر الأحمر على ساحل يمتد بطول نحو 450 كلم، وبينها المخا قبل التقدم نحو الحديدة ومنطقة ميدي القريبة من الحدود السعودية.

لكن للعملية هدف سياسي أيضاً، بحسب وزير الخارجية عبدالملك المخلافي الذي قال لـ «فرانس برس» بعيد انطلاق الحملة، إن «تحريك العملية العسكرية أمر حتمي من أجل إعادة إحياء المسار السياسي» المجمد رغم مبادرات السلام التي أطلقتها الأمم المتحدة.

ويتوقع أن تتوجه القوات الحكومية نحو الحديدة بعيد سيطرتها على المخا.

وقال النقيب إن القوات الحكومية بدأت تحضر «لمرحلة ثانية من معركة الساحل، هي التقدم نحو مناطق جديدة في الحديدة»، بينما أشارت مصادر عسكرية إلى أن مقاتلات التحالف العربي «قصفت بكثافة» في الساعات الأخيرة مواقع للحوثيين في مناطق عدة في الحديدة.

وذكر سكان في الحديدة أن الحوثيين اعتقلوا 60 شخصاً خلال اليومين الماضين في المدينة بتهمة موالاة الحكومة.

من جانبها، وجهت 3 وكالات تابعة للأمم المتحدة نداءً أمس (الجمعة) من أجل تقديم مساعدة عاجلة لتجنب حصول «كارثة» في اليمن إذ يواجه ثلثا الشعب صعوبات في تأمين الغذاء بسبب النزاع في هذا البلد.

وحذرت دراسة أجرتها منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو» وبرنامج الأغذية العالمي اللذان يتخذان من روما مقراً، ومنظمة اليونيسف، أن 17,1 مليون يمني من أصل 27,4 مليوناً، يجدون صعوبة في تأمين الغذاء.

ومن أصل هذا العدد، يحتاج 7,3 ملايين إلى مساعدة غذائية عاجلة، بزيادة 3 ملايين عن صيف 2016، كما أعلنت الوكالات الثلاث في بيان مشترك.

العدد 5271 - الجمعة 10 فبراير 2017م الموافق 13 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً