قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس الأحد (12 فبراير/ شباط 2017)، إن مبعوث المنظمة الدولية لليمن يحظى بدعمه الكامل بعد أيام من مطالبة جماعة الحوثي اليمنية له بعدم تجديد تفويض غوتيريس له نتيجة لما وصفته بأنه انحياز ضد الحركة.

وناشد غوتيريس خلال زيارة يقوم بها للرياض في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأطراف المتحاربة في اليمن عدم استغلال توصيل المساعدات الإنسانية، وأضاف أنه سيدين أي عمل من هذا النوع.

وكان زعماء الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية ناشدوا المنظمة الدولية يوم الجمعة الماضي عدم تجديد فترة عمل مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قائلين إنه أبدى افتقاراً للحياد وتعاطفاً مع تحالف تقوده السعودية يقاتل لإعادة تنصيب الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

وتوسط ولد الشيخ أحمد الذي عمل كمبعوث للأمم المتحدة في اليمن منذ أبريل/ نيسان 2015 في وقف لإطلاق النار في الصراع الدائر منذ عامين والذي قتل فيه أكثر من عشرة آلاف شخص. وكاد وقف إطلاق النار ينهار بعد أيام.

ووصف الجبير العلاقات السعودية الأميركية بأنها ممتازة، وقال إن آراء الدولتين متطابقة في قضايا اليمن وسورية وليبيا وقتال المتشددين.

وتحدث الجبير بعد يومين من قيام رئيس المخابرات المركزية الأميركية «سي.أي.أيه» مايك بومبيو بأول زيارة للرياض يقوم بها أحد أفراد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتقليد ولي العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف قلادة جورج تنيت وهي قلادة للعمل على مكافحة الإرهاب تحمل اسم الرئيس السابق لجهاز المخابرات وفقاً لوسائل إعلام سعودية.

وعلى صعيد متصل، شهدت مدينة عدن، جنوبي اليمن، أمس، توتراً أمنياً، وذلك عقب اشتباكات محدودة اندلعت بين قوات الأمن ومجاميع مسلحة كانت تتولى حماية مطار عدن الدولي.

وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية إن القوات الأمنية قطعت الطريق البحري المؤدي إلى مطار عدن الدولي ونشرت عدداً من المدرعات على طول الطريق، في حين لاتزال المقاتلات الحربية تحلق في أجواء المنطقة.

وبحسب المصادر، اندلعت اشتباكات محدودة في وقت مبكر أمس بين قوات من ألوية الحماية الرئاسية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، ومجاميع مسلحة كانت تتولى حماية مطار عدن الدولي بقيادة المقدم صالح العميري (المعروف بأبي قحطان)، عقب رفض الأخير تسليم حماية المطار إلى القوات الأمنية.

وبحسب المصادر، فقد شنت مقاتلات التحالف العربي غارة جوية على محيط مطار عدن، من دون أن تتضح الخسائر التي خلفها القصف.

وكان هادي قد أصدر توجيهات رئاسية بنقل مهمة حماية المطار من مجاميع العميري إلى قوات الحماية الرئاسية.