العدد 5276 - الأربعاء 15 فبراير 2017م الموافق 18 جمادى الأولى 1438هـ

دراسة بجامعة الخليج العربي تقيس جودة الهواء في منطقة الجبيل الصناعة

المنامة - جامعة الخليج العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

ناقش البحث السعودي سعيد العلياني النتائج التي توصل لها في بحثه الذي قدمه أخيراً لنيل درجة الماجستير من برنامج علوم البيئة والموارد في كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي، وكان بعنوان "تقييم جودة الهواء في مدينة الجبيل الصناعية بالمملكة العربية السعودية"، ليؤكد أن الجسيمات الدقيقة التي تنشأ معظمها من الرياح المحملة بالغبار والانبعاثات الغازية الناتجة من المصانع تعد من الملوثات الرئيسية في هواء مدينة الجبيل الصناعية بالمملكة العربية السعودية.
وعمل العلياني في درسته على التعرف على التوزيع الزماني والمكاني لملوثات الهواء باستخدام التحليل الإحصائي لملوثات الهواء وتقنية نظم المعلومات الجغرافية والنمذجة العددية للملوثات لتحديد النقاط الساخنة، نظراً لأهميتها في تجنب بعض المناطق عند التخطيط للمشاريع المستقبلية والمناطق السكنية في المناطق المحيطة، وحللت الدراسة البيانات إحصائياً لسبع محطات رصد ثابتة تابعة لإدارة حماية البيئة بمدينة الجبيل الصناعية وموزعة في أنحاء مدينة الجبيل، وذلك لمدة ثمان، لتحديد نسب التلوث لسبع ملوثات هواء هي ثاني أكسيد النيتروجين، الأوزون، كبريتيد الهيدروجين، ثاني أكسيد الكبريت، أول أكسيد الكربون، الجسيمات الدقيقة التي يساوي قطرها أو يقل عن 10 ميكرومترات، بالإضافة إلى الجسيمات التي يساوي أو يقل قطرها عن 2.5 ميكرومترات ومقارنتها بمعايير جودة الهواء للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية.
واستخدمت الدراسة نموذج AERMOD لدراسة الإنبعاثات الصادرة من محطة الجبيل لتحلية المياه والطاقة القريبة من منطقة الجبيل الصناعية للتعرف على مدى تأثيرها على جودة الهواء في منطقة الدراسة وتداخلها مع انبعاثات المنطقة الصناعية، وأظهرت النتائج أن مدينة الجبيل تركيز غاز الأوزون الأرضي، ويزداد بالقرب من محطتي تحلية المياه والطاقة، إذ بلغ أعلى تركيز لغاز الاوزون مسجل 400ppb مقارنة بالقيمة القياسية 120ppb.
وأظهرت المناطق السكنية في الجبيل البلد زيادة في تركيز الأوزون تعود إلى حركة المركبات، فيما أظهر الأوزون تزايداً في تركيزه خلال ساعات النهار، وعزا الباحث السبب إلى التفاعلات الكيموضوئية للأكاسيد النيتروجينية والمركبات الهيدروكربونية بوجود أشعة الشمس، في الوقت الذي سجلت فيه الدراسة مستويات عالية من إنبعاثات كبريتيد الهيدروجين في محطة رصد جودة الهواء الواقعة في الجزء الجنوبي الشرقي للمنطقة الصناعية إذ بلغت 23 تجاوزاً في عام ،2010 في حين أن القانون يسمح بتجاوز واحد فقط خلال العام الواحد.
إلى ذلك، لم تسجل الدراسة تجاوزات لإنبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين وأول أكسيد الكبريت، والسبب يعود في ذلك إلى ارتفاع معايير ملوثات الهواء للملكة مقارنة بمعايير منظمة الصحة العالمية، كما أظهرت الدراسة تباين مصادر التجاوزات حسب موقع محطة الرصد واتجاه الرياح، إلا أن معظمها تشير إلى أن تدني جودة الهواء يعود بشكل أساسي إلى بعض الجسيمات الدقيقة وغاز الأوزون وكبريتيد الهيدروجين وغاز ثاني أكسيد الكبريت، فيما أن معظم تجاوزات ملوثات الهواء للمعايير القياسية سجلت أثناء الرياح الهادئة.
وأوصت الدراسة بإعادة النظر في معايير جودة الهواء للمملكة العربية السعودية وبما يتوائم مع معايير منظمة الصحة العالمية وخصوصية المناطق الجافة وتلك الخاصة بالمناطق الصناعية، داعية إلى استخدام النمذجة في التعرف على تأثير المنشآت الصناعية وغيرها الملوثة للهواء على المناطق السكنية، ومأسسة عمليات الرصد والاستفادة من بياناتها في عملية صنع القرار والحفاظ على صحة الانسان واستدامة التنمية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً