العدد 5276 - الأربعاء 15 فبراير 2017م الموافق 18 جمادى الأولى 1438هـ

الاتحاد الأوروبي يعد لقمة مبكرة مع الصين في رسالة إلى ترامب

قال ثلاثة مسئولين في الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد يجهز لعقد قمة مبكرة مع الصين في ابريل/ نيسان أو مايو/ أيار في بروكسل لتشجيع التجارة الحرة والتعاون الدولي وذلك في مواجهة تنامي تيار الحماية التجارية والانغلاق في واشنطن.

تعقد الصين والاتحاد الأوروبي قمة سنوية عادة في يوليو تموز لكن الموعد الرسمي لقمة 2017 لم يتحدد بعد. وقال أحد المسؤولين إن بكين طلبت التبكير بها قدر الإمكان.

يعتقد الاتحاد الأوروبي أن الصين تريد استغلال القمة لإبراز الدفاع القوي الذي قدمه الرئيس شي غين بينغ عن التجارة الحرة والروابط العالمية خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في يناير/ كانون الثاني وذلك ردا على الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب.

وقال مسئول يشارك في صياغة سياسة الاتحاد "تريد الصين قمة مبكرة لتوجيه رسالة إلى الولايات المتحدة بأن لها أصدقاء في أوروبا."

في المقابل يريد الاتحاد الأوروبي تسخير الدعم الصيني العلني للمؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة التي سبق أن انتقدها ترامب وتجاوزتها روسيا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سورية عبر محادثات مباشرة مع إيران وتركيا.

وقال مسئول أوروبي ثان "في ظل هذا السعي من جانب بعض الدول لتقويض المؤسسات الدولية أو إضعافها فإننا نريد أن نرى الصين تدعم الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية وتؤمن بهما."

وقال قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الصين تجري اتصالات مع الاتحاد الأوروبي بشأن ترتيبات قمة العام الحالي وإن التفاصيل ستعلن في الوقت المناسب.

ومازال الاتحاد الأوروبي يتوخى الحذر بشأن توجهات ثاني أكبر شريك تجاري له في ظل بواعث قلق بشأن صادرات الصلب الصينية الضخمة وعسكرتها لجزر بحر الصين الجنوبي وتنامي السلطوية تحت حكم شي.

لكن في حين أشاد ترامب بقرار بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي - في انتكاسة غير مسبوقة للاتحاد المؤلف من 28 دولة - فقد قالت الصين مرارا إنها تريد أوروبا قوية ومستقرة وموحدة وقد أبدت قلقها منذ استفتاء الانسحاب البريطاني.

وقال مصدر في بكين مطلع على التفكير الصيني تجاه الاتحاد الأوروبي "نريد عالما متعدد الأقطاب وللاتحاد الأوروبي دور بالغ الأهمية في ذلك."

ووسط انشغالها بمغادرة بريطانيا ترحب أكبر كتلة تجارية في العالم برغبة الصين الوقوف في وجه سياسات ترامب الذي انتقد الممارسات التجارية لبكين وهدد بفرض رسوم عقابية على الواردات القادمة منها.

وانحسب ترامب من اتفاق تجارة متعدد الأطراف مع دول آسيا والمحيط الهادي وتعهد بإعادة التفاوض على اتفاق التجارة الحرة المبرم مع كندا والمكسيك ويرغب في حماية الصناعات الأمريكية من المنافسة الأجنبية عن طريق فرض رسوم جديدة على السلع.

وقال غين كان رونغ من كلية الدراسات الدولية بجامعة رينمين في الصين "أوروبا لا تريد نكوصا عن العولمة.. إذا كان العالم الأنجلوساكسوني ينسحب من العولمة فإننا نأمل أن تمضي الصين وأوروبا قدما فيها."

 

 

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً