العدد 5277 - الخميس 16 فبراير 2017م الموافق 19 جمادى الأولى 1438هـ

المعارضة السورية: لا انفراجة في «محادثات أستانا»... ودمشق: أنتم وتركيا تحاولون عرقلتها

الأسد يتعهد باستعادة الرقة وكل شبرٍ من سورية

سوري يجلس قرب منزلٍ تعرض لغارة جوية في درعا - reuters
سوري يجلس قرب منزلٍ تعرض لغارة جوية في درعا - reuters

اتهم رئيس وفد الحكومة السورية في محادثات السلام في أستانا بشار الجعفري الوفد التركي ومقاتلي المعارضة السورية الذين وصلوا أمس الخميس (16 فبراير/ شباط2017) وهو آخر يوم في الاجتماعات بمحاولة عرقلة المفاوضات من خلال رفض الموافقة على بيانٍ ختامي.

وقال الجعفري إن مقاتلي المعارضة وداعميهم الأتراك لديهم ما وصفها بالنية الواضحة لعرقلة اجتماعات أستانا وإنه يجب على أنقرة سحب قواتها من سورية وإغلاق حدودها في وجه المقاتلين المتشددين إذا ما أرادت أن تكون ضامناً حقيقياً لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه تركيا وروسيا في نهاية العام الماضي.

وأضاف الجعفري أن البيان الختامي لم يصدر بسبب معارضة تركية لمسودته.

وأضاف الجعفري أن وصول وفد تركي منخفض المستوى مع مقاتلي المعارضة في آخر يوم من المحادثات في استانا يشير أيضا إلى غياب الجدية لديهم للمشاركة في المحادثات.

وقال الجعفري إن التمثيل منخفض المستوى للوفد التركي لا يرقى لوضع تركيا كضامن، وبالتالي فإن الدور التركي قد يثير الكثير من علامات الاستفهام.

في المقابل، قال وفد المعارضة السورية في محادثات أستانا، إنه لم تحدث انفراجة كبيرة في المفاوضات التي تهدف إلى تعزيز وقف إطلاق نار واسع في سورية أمس.

وكتب ممثل الجيش السوري الحر المعارض أسامة أبوزيد، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، «كنا ننتظر جواباً على الخطة التي قدمناها لتثبيت وقف إطلاق النار».

وأضاف ابوزيد «بدلا من ذلك، تلقينا اقتراحاً روسياً مختلفاً، ونعتبره مناورة ومضيعة للوقت».

وقال رئيس وفد المعارضة السورية، محمد علوش القيادي بجماعة جيش الاسلام، في تصريحات تلفزيونية أن الجانبين سوف يستمران في المفاوضات، لاسيما بشأن شروط الافراج عن السجناء.

وفي غضون ذلك، أكد المبعوث الأممي للأزمة السورية ستافان دي ميستورا أمس دعمه المحادثات الدائرة في أستانا.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عنه القول خلال اجتماعه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو «ندعم مبادرة أستانا بقوة؛ لأننا نشعر أن التركيز على وقف العدائيات هو البداية لأي أمر يتعلق بأي مفاوضات حول سورية».

وقال إن جولة المحادثات المقررة في 23 فبراير الجاري في جنيف ستركز على «الدستور السوري وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة».

وأضاف أن الوفود ستبدأ في الوصول إلى جنيف في الفترة من 20 إلى 23 من فبراير، ودعا إلى تكثيف الجهود الرامية إلى تعزيز العملية السياسية حول سورية.

ميدانياً، قتل 34 مدنياً على الأقل بينهم 17 طفلاً خلال الساعات الـ24 الأخيرة، في قصفٍ قال المرصد السوري لحقوق الانسان أمس إن القوات التركية نفذته على مدينة الباب السورية.

في المقابل، أعلنت أنقرة ان عملياتها تسببت بمقتل «15 ارهابيا».

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» إن «34 مدنياً على الأقل بينهم 17 طفلاً قتلوا جراء قصف مدفعي وغارات تركية على مدينة الباب في الساعات الـ24 الاخيرة».

وأعلن الجيش التركي أمس وفق ما نقلت وكالة أنباء الاناضول الحكومية، مقتل «15 من ارهابيي تنظيم داعش» نتيجة «للعمليات العسكرية البرية والجوية» التي تنفذها قواته في المدينة.

من جانبه، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس أن استعادة الرقة التي يسيطر عليها «داعش» في شمال سورية، ليست على رأس أولويات الجيش السوري وأن الهدف هو استعادة «كل شبر» من الأراضي السورية. وقال الرئيس السوري في مقابلة أجرتها معه بالانجليزية وسائل إعلام فرنسية ان «الرقة هي رمز»، مشيراً إلى أن الاعتداءات المتطرفة في فرنسا «لم يتم الاعداد لها بالضرورة» في معقل تنظيم «داعش» في سورية.

وأضاف في المقابلة التي أجرتها معه في دمشق إذاعة «اوروبا 1» والقناة الفرنسية الأولى وقناة «ال سي إي»، «تجدون داعش بالقرب من دمشق، تجدونهم في كل مكان».

وتابع «كل مكان في سورية له الأولوية اعتماداً على تطور المعركة»، وأضاف «إنهم في تدمر الآن وفي الجزء الشرقي من سورية.. كلها متساوية بالنسبة لنا، الرقة وتدمر وإدلب، كلها متساوية».

وقال الأسد إن «من واجب أي حكومة» أن تستعيد السيطرة «على كل شبر» من أراضيها. ونفى الأسد بشكل قاطع في المقابلة أن يكون نظامه يمارس التعذيب، مؤكداً رفضه للاتهامات الصادرة أخيرا عن منظمة العفو الدولية بشأن عمليات إعدام وفظائع ارتكبت في سجن صيدنايا قرب دمشق.

العدد 5277 - الخميس 16 فبراير 2017م الموافق 19 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً