قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أمس الخميس (16 فبراير/ شباط2017) إن الولايات المتحدة مازالت تدعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وذلك بعد يوم من إشارة الرئيس دونالد ترامب إلى أنه منفتح على خيارات أخرى لتحقيق السلام.

وقالت هيلي للصحافيين في الأمم المتحدة: «أولا وقبل كل شيء... حل الدولتين هو ما نؤيده. أي شخص يريد أن يقول إن الولايات المتحدة لا تؤيد حل الدولتين - فسيكون هذا خطأ».

وقالت: «ندعم بكل تأكيد حل الدولتين لكننا نفكر في بدائل أخرى».

هذا، وأكد مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف أمام مجلس الأمن الدولي أمس أن حل الدولتين يبقى «السبيل الوحيد» لتحقيق تطلعات الفلسطينيين والإسرائيليين في السلام.

وقال ملادينوف للمجلس «حل الدولتين لا يزال السبيل الوحيد لتحقيق التطلعات الوطنية للشعبين».

وأضاف «البعض يتوهمون أن النزاع يمكن إدارته لأجل غير مسمى... وأن غياب استراتيجية واضحة لدفع السلام هو في ذاته استراتيجية». ودعا المبعوث القادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى «التفكير بالمستقبل بدقة»، وحذر من أن المستقبل يمكن أن يكون «مبنيا على تمديد النزاع والتطرف المتزايد والاحتلال».

من جانبها، أكدت جامعة الدول العربية ومصر أمس أن تسوية القضية الفلسطينية تقوم على حل الدولتين، في تأكيد ينأى بهما عن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يرى أن حل الدولتين ليس الأساس الوحيد الممكن لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أمس عن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد قوله، إن القاهرة تشدد على دعمها حل الدولتين لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ونقلت الوكالة عن أبوالغيط أيضا تأييده لهذا الموقف، وقوله إن نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس سيفجر الوضع في الشرق الأوسط.

كما نقلت عن متحدث باسم أبوالغيط قوله إن الأمين العام لجامعة الدول العربية شدد خلال محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في القاهرة على محورية القضية الفلسطينية «الأمر الذي يحتم التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة لها تتأسس على حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت ان موقف الولايات المتحدة من النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين «ملتبس جدا ويثير القلق»، وذلك اثر لقائه أمس نظيره الاميركي ريكس تيلرسون.