العدد 5278 - الجمعة 17 فبراير 2017م الموافق 20 جمادى الأولى 1438هـ

جان نيكولاي: مقاومة التغيير وصعوبات نقل المعرفة تعوق تحول الشركات البحرينية للأداء العالي

«ستيبنغ ستون» تقدم المشورة لـ 25 شركة من أجل التغيير للأداء العالي

الفريق الإداري للشركة
الفريق الإداري للشركة

اعتبر مؤسس ورئيس «ستيبنغ ستون» غلوبال، التي تقدم استشارات لتغيير الشركات إلى مؤسسات عالية الأداء بالمنطقة، جان نيكولاي أن مقاومة التغيير من قبل الموظفين وصعوبات تتعلق بنقل المعرفة بين الموظفين تواجه الشركات البحرينية وشركات المنطقة للتحول إلى شركات ذات أداء عالٍ.

وأبلغ نيكولاي «الوسط» أن شركته التي اتخذت البحرين مقرّاً إقليميًّا قبل نحو سبع سنوات للانطلاق في دول مجلس التعاون، تقدم المشورة حاليّاً إلى نحو 25 شركة في البحرين وعدد مماثل في السعودية، إذ تقدم الشركة المساعدة لهذه المؤسسات من أجل «التغيير» والتحول إلى مؤسسات ذات آداء عال معتمدة على التطوير.

الشركات العائلية ونمو الربحية

ولفت إلى أنه من شأن تحويل المؤسسات، وتغييرها إلى مؤسسات ذات أداء عال قد يرفع ربحية الشركات حتى 40 في المئة، الأمر الذي يدفع الشركات نحو تحقيق التغيير، ومن بينها الشركات العائلية في البحرين والمنطقة التي بعضها قد تخفق، لكنها تعاود المحاولة.

وقال نيكولاي، الذي يقود فريقاً مكوناً من الخبراء، إن شركته وسعت عدد المستشارين العاملين لديها في مختلف الاختصاصات لمواكبة طلبات الشركات المحلية والأجنبية في الوقت الذي تتناقش فيه مع مؤسسات من القطاع الحكومي لتقديم المشورة لها.

اتجاه متزايد نحو التغيير المؤسسي

وأشار الخبير الهولندي، إلى أن هناك اتجاهاً متزايداً من الشركات للجنوح إلى التغيير، والذي بدأ تتضح ملامحه قبل اندلاع الأزمة المالية العالمية في 2008، لافتاً إلى أن الشركات باتت أكثر تفهماً للحاجة إلى هذا التحول في ظل التغيرات المتلاحقة.

وكان نيكولاي، يتحدث على هامش ندوة الشركة الشهرية التي يحضرها لفيف من المسئولين من مختلف الشركات، وناقشت أداء المؤسسات العالي، إذ تهدف إلى تحسين أداء المؤسسات في القطاعين الخاص والحكومي.

وتقدم الشركة نهجاً ديناميكيّاً لإدخال التحسينات في مجال القيادة والإدارة من خلال حلول توائم متطلبات المؤسسة التي تمكنها من مواكبة التغيرات في بيئة العمل.

المعرفة ليست سطوراً في السيرة الذاتية فقط

ويتحدث الخبير عن أن عملية نقل المعرفة تعتبر تحدياً كبيراً للشركات، حيث إن الكثير من الموظفين لا يتشاركون المعلومات مع الآخرين اعتقاداً منهم بأنهم سيكونون في مأمن بشكل أكبر.

وأشار إلى أنه قد تكون لدى الموظفين في الشركة معلومات ومعرفة، ولكن قد لا يتم العمل بهذه المعلومات بالشركة بل قد لا تتم مشاركتها مع الآخرين، وهذا يعني ضياع قدر من الأرباح.

وقال: «ينبغي ألا تكون المهارات التي يكتسبها الفرد من أجل سرد سطور فقط في أوراق السيرة الذاتية من أجل الحصول على وظيفة بمميزات أكبر أو الحصول على مزايا أعلى».

رؤية المؤسسة «السرية»

ويتطرق الخبير الإداري إلى مفهوم «التدريب من أجل التدريب» إذ لفت إلى أن التدريب ليس هو المهم في حد ذاته، إذ إن التدريب يجب أن يكون من أجل سد نقص أو تغطية ما نحتاج إليه.

ولفت إلى أن عملية اختبار برامج التدريب يجب أن تتم بعناية وانتقائية، وليس ما تمليه منظمات التدريب على الشركة .

ويتطرق جان نيكولاي إلى أن بعض المؤسسات لا تضع لنفسها رؤية واضحة لجميع الموظفين، بل يمكن أن تطلق على بعض هذه الرؤى أنها رؤية «سرية»، لا أحد يعلم بها، وبالتالي من الصعب الطلب من الموظفين فهم المؤسسة، وأن يأخذوا زمام المبادرة بناء على هذه الرؤية.

وأكد الخبير الإداري أهمية أن تكون الرؤية معروفة للجميع، وأن يعمل الجميع على تحقيق هذه الرؤية.

قياس الأداء

ويشرح نيكولاي أن قياس الأداء، يُعد من الأوليات الضرورية لأية مؤسسة، وأنه ينبغي أن تكون هناك أهداف قابلة للقياس، وأن يتم ذلك بشكل فصلي على الأقل، إذ يساعد عمليات التقييم التي تشمل الموظفين ومختلف جوانب العمليات والمعدات على التعرف على احتياجات المؤسسة، ومن بينها احتياجات التدريب.

ولم يهمل الخبير الإداري جانب التواصل، إذ شرح لماذا يصعب على الموظفين فهم تغيير السلوك؛ لأنهم لا يفهمون لماذا عليهم التغيير، ولذلك فإن من الضروري أن تكون هناك شفافية كاملة والتواصل الجيد بين مختلف المستويات الإدارية.

أهداف شركة «ستيبنغ ستون»

وترى شركة «ستيبنغ ستون» أن الشركات تواجه تحدياً كبيراً لتخفيض النفقات ولزيادة الربحية ويقوم بعضها بضغط النفقات بطريقة تقليدية لا تؤدي بالضرورة إلى استمرارية الشركة في السوق. والطريقة التي تقوم بها «ستيبنغ ستون»، تعتمد على تحويل المؤسسة إلى ذات أداء عال يضمن استمرارية المؤسسة في السوق ومنها إلى زيادة الربحية لهذه الشركات، وتحويل المؤسسة من مؤسسة عادية إلى مؤسسة ذات أداء عال معتمد على التطوير الذاتي، والتغلب على الصعوبات التي تعتري هذه العملية مثل مقاومة التغيير، انعدام التواصل ما بين الإدارة العليا والموظفين، نقص الخبرة عند بعض المسئولين، إذ تعتبر الشركة أن عملية التغيير هي عملية تطوير ديناميكية مستمرة لتطوير المؤسسات.

وتقول الشركة إنه يتحتم على المؤسسات التجارية والصناعية في بيئة العمل المحلية ذات الصبغة التنافسية أن تقوم بالتحصن بكل ما يضمن لها التطور والتغيير المستمر؛ لتتمكن من مواصلة النمو والازدهار. في الوقت ذاته، تحتاج البحرين، باستمرار، إلى رفع مستوى الجودة والسمعة الدولية لهذه المؤسسات لتكون قادرة على المنافسة وتحقيق الأرباح في اقتصاد اليوم المعولم.

توسيع فريق الشركة

في الآونة الأخيرة تم توسيع فريق «ستيبنغ ستون» ليضم فريقا أكثر تنوعا ومتعدد الجنسيات لتوفير نطاق واسع من الخدمات الاستشارية على المستويين المحلي والإقليمي. وضم هذا الفريق خبراء من ذوي خبرة دولية تفوق 200 عام من الخبرة التراكمية في الأعمال التجارية والتخصصية.

ويقيم أعضاء الفريق المطور لـ «ستيبنغ ستون غلوبال» في مملكة البحرين ويشمل الفريق كلا من سوزان وايت (بريطانية الجنسية مع أكثر من 20 عاماً من الخبرة في القيادة الإدارية، والتأمين، والنفط والغاز، والجامعات في دول مجلس التعاون الخليجي)، فلاح هاشم (استشاري بحريني ومدرب مع خبرة أكثر من 20 عاماً، ومعرفة واسعة في الإدارة والقيادة الإدارية وتنمية الأعمال وتقنيات التسويق والمبيعات)؛ وتومي لوبسا (نرويجي الجنسية، محاسب قانوني مع أكثر من 30 عاماً في مجال التمويل منها 7 سنوات للتمويل واستشارات الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي). ومايكل جاكسون (ضابط سابق في الجيش البريطاني ومدرب معتمد في مجال المرافق، والنفط والغاز، والخدمات المصرفية والمالية مع أكثر من 10 أعوام من العمل في دول مجلس التعاون الخليجي) وروبرت سالمون (بريطاني الجنسية مع خبرة 36 عاماً في الإدارة التنفيذية في مجال صناعة النفط والغاز، منها 8 سنوات في الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي) «.

وسيقدم الفريق «ستيبنغ ستون» الجديد المساعدة إلى شركات المنطقة، لتحويل شركات دول مجلس التعاون الخليجي إلى مؤسسات عالية الأداء، وتحسين الإنتاجية والكفاءة والنتائج المال، وجعل البحرين واحدة من الخيارات المفضلة للاستثمار في دول مجلس التعاون الخليجي، ومساعدة الشركات في مملكة البحرين لتواكب تطلعات وأهداف استراتيجية 2030. بحسب بيان صحافي للشركة.

العدد 5278 - الجمعة 17 فبراير 2017م الموافق 20 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً