العدد 5282 - الثلثاء 21 فبراير 2017م الموافق 24 جمادى الأولى 1438هـ

«موسكو» تنظر للبحرين كمركز إقليمي لبيع الغاز الروسي

روسيا تسعى إلى إقامة منظمة «ألمنيوم» على غرار «أوبك»

الوزير الزياني يتحدث في المؤتمر الصحافي مع وزير الصناعة والتجارة الروسي - تصوير أحمد آل حيدر
الوزير الزياني يتحدث في المؤتمر الصحافي مع وزير الصناعة والتجارة الروسي - تصوير أحمد آل حيدر

تنظر موسكو بعين القناص الباحث عن الفرص، للبحرين كمركز إقليمي لبيع الغاز الروسي في منطقة الخليج وخصوصاً مع احتياج الكويت والإمارات والبحرين لاستيراد الغاز المسال.

كما روجت روسيا عبر وفد اقتصادي يزور البحرين إلى إقامة منظمة عالمية للألمنيوم تحدد الأسعار على غرار منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» المؤثرة في أسعار النفط.

وقال وزير الصناعة والتجارة بجمهورية روسيا الاتحادية دينيس مانتروف: «في سبتمبر/ أيلول 2016، وقعت شركة «غازبروم» الروسية والهيئة الوطنية للنفط والغاز البحرينية مذكرة تفاهم بشأن توسيع التعاون في مجال الغاز المسال».

وأضاف «تقوم البحرين حالياً بتطوير مرفأ للغاز المسال، وهذا المرفأ هو البينة التحتية لاستيراد وتصدير الغاز، وعندما يكتمل في 2019، ستكون البحرين مهيأة لاستقبال الغاز الروسي وتصديره إلى دول المنطقة».

وتابع «ننظر إلى البحرين كمركز لزيادة مبيعات الغاز الروسي في المنطقة، وستقوم روسيا بزيادة الكميات المصدرة من الغاز المسال إلى البحرين».

واستطرد «تم الاتفاق مع الجانب البحريني على إقامة نظام فني لاستيراد وتصدير الغاز الروسي، وهذا سيصب في مصلحة البلدين بما يعزز العلاقات الاقتصادية بينهما، فستستفيد البحرين بأن تصبح مركزاً لبيع الغاز، كما ستستفيد روسيا في بيع الغاز المسال في المنطقة».

ورأى أن البحرين بوابة لدخول أسواق المنقطة التي تقدر اقتصادياتها بأكثر من 1.5 تريليون دولار.

وتحدث الوزير الروسي عن مناقشة إقامة منظمة تعنى بمنتجات الألمنيوم لتحديد الأسعار في الأسواق العالمية بشكل عادل، على غرار منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» التي تعلب دوراً كبيراً في التأثير على أسعار النفط في الأسواق العالمية».

ودعا الوزير الروسي شركة ألمنيوم البحرين «ألبا» للمشاركة في الاستثمارات الروسية فيما يتعلق بالمواد الخام المنتجة للألمنيوم، وقال: «الشركات الروسية لديها مناجم في أستراليا وإفريقيا لإنتاج الخامات الأولية لإنتاج الألمنيوم، ودخول شركة ألبا في شراكة مع الشركات الروسية سيحقق لها فوائد كثيرة».

ويزور وزير الصناعة والتجارة بجمهورية روسيا الاتحادية دينيس مانتروف، مملكة البحرين حالياً على رأس وفدٍ عالي المستوى يمثل القطاعات الصناعية والتجارية والتكنولوجية والعلمية.

وتحدث الوزير الروسي عن التوصل إلى اتفاقيات مع الجانب البحريني فيما يتعلق بالثروة الحيوانية، معرباً عن أمنيته عن قيام شراكات بين الجانبين في تجارة منتجات الثروة الحيوانية.

من جهته، أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد الزياني أن إنتاج روسيا من المنتجات الحيوانية (اللحوم الحمراء والبيضاء)، يغطي كل احتياجات البحرين، مشيراً إلى وجود فرص للمستثمرين للاستثمار في هذا القطاع.

إلى ذلك، أوضحت بيانات إدارة الجمارك أن حجم التبادل التجاري بين البحرين وروسيا بلغ نحو 10 ملايين دولار في العام 2016، وهو مبلغ لا يعكس العلاقات الاقتصادية بين البلدين. ويسعى البلدان إلى مضاعفة التبادل التجاري إلى مستويات عالية تعكس عمق العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما.

ووفق بيانات إدارة الجمارك، بلغت الصادرات الروسية إلى البحرين نحو 8.3 ملايين دولار في 2016، أغلبها واردات لحوم، وبيرة مصنوعة من الشعير، ومادة «انثراسيت»، وخشب.

بينما بلغت صادرات البحرين إلى روسيا نحو 2.3 مليون دولار في 2016، وأهم السلع أجهزة، وألواح وصفائح من بولي إثيلين، وألواح مستطيلة من الألمنيوم، وعجلات سيارات وعربات.

العدد 5282 - الثلثاء 21 فبراير 2017م الموافق 24 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً