العدد 5282 - الثلثاء 21 فبراير 2017م الموافق 24 جمادى الأولى 1438هـ

ماذا حل بالمجوهرات المسروقة من كيم كارداشيان؟

بعد أكثر من شهر على توقيف اللصوص المتورطين في عملية السطو التي تعرضت لها النجمة كيم كارداشيان في باريس، لا يزال خاتمها الماسي الأكبر مفقوداً في حين تم تذويب بقية المجوهرات، بحسب العقل المدبر المفترض لهذه السرقة.

فالحجرة الكريمة التي تبلغ 18.88 قيراط والشديدة النقاوة "يسهل رصدها"، بحسب ما قال العقل المدبر للسرقة، عمر ايت خداش خلال إحدى جلسات استجوابه التي اطلعت على محاضرها وكالة "فرانس برس". وهو صرح أنه أعطى الخاتم المقدرة قيمته بنحو 4 ملايين يورو، لشخص لم يكشف عن هويته.

وليل 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، قام خمسة لصوص بالاعتداء على الحارس الليلي في دارة فندقية خاصة في وسط باريس نزلت فيها نجمة تلفزيون الواقع. ثم صعد اثنان منهم مقنعين ومتنكرين بلباس الشرطة إلى شقة كيم كارداشيان.

وكانت كارداشيان أخبرت الشرطة بعيد عملية السطو "طلب مني، بلكنة فرنسية واضحة، خاتمي. وأوثقا يدي وحملاني إلى الحمام".

واستمعت قاضية فرنسية إلى شهادة النجمة في مطلع فبراير/ شباط الجاري في نيويورك. وسرق اللصوص الخمسة، وهم كلهم مجرمون محترفون لهم سوابق قضائية تتراوح أعمارهم بين 54 و72 عاماً، عدة مجوهرات من الماس والذهب بالإضافة إلى الخاتم الكبير. وقدرت قيمة المسروقات بتسعة ملايين يورو، فباتت هذه العملية أكبر سرقة يتعرض لها فرد في فرنسا منذ 20 عاماً.

وأوقع أحد اللصوص واسمه يونس عباس خلال فراره على متن دراجة هوائية صليباً مرصعاً بالماس وجدته بعد بضع ساعات امرأة كانت تمر في المكان.

وما خلا هذه القلادة، لم يعثر على أي قطعة من المجوهرات المسروقة. وأخبر عمر ايت خداش الملقب بعمر العجوز الذي وجدت آثار لحمضه النووي في مسرح الجريمة، ما سمح للشرطة بالكشف عن مدبريها، أن احدهم تكفل "بتذويب" المجوهرات الذهبية "وعاد مع ألواح". وبحسب صحيفة "لوموند"، كشف هذا الأخير خلال استجوابه أن الصفائح "كانت تزن قرابة 800 غرام ونيف، أي نحو 25 أو 28 ألف" يورو عند إعادة بيعها.

أما شذرات الماس، فهي قد بيعت على الأرجح، بحسب مصدر مطلع على القضية.

وسرعان ما اتجهت التحقيقات نحو أنتويرب في بلجيكا التي تعد عاصمة المجوهرات والتي قصدها أحد المشتبه بهم، مارسو-بوم غارتنر، ثماني مرات بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول و23 ديسمبر/ كانون الأول، من بينها مرتين برفقة عمر ايت خداش.

ويبدو أن مارسو قد واجه صعوبات في بيع المجوهرات خلال رحلاته الأولى وتوترت العلاقة مع عمر، بحسب المصدر عينه.

وفي الخامس من ديسمبر، قدم عمر تسليفات لثلاثة أفراد في الشبكة. وبعد ثلاثة أيام، رافق مارسو بوم-غارتنر مجددا إلى أنتويرب.

وبحسب المحققين، تم بيع جزء كبير من المسروقات خلال هذه السفرة. واعتبارا من ذاك التاريخ، بدأ عدة لصوص "بإنفاق مبالغ طائلة من المال". واشترى بعضهم سيارات، في حين أعرب مارسو بوم-غارتنر عن اهتمامه بشراء عقار، كاشفا للسمسار أنه مستعد لإنفاق 100 ألف يورو.

وفي المجموع، تم ضبط 250 ألف يورو خلال عمليات التفتيش التي قامت بها الشرطة وأدت إلى توقيف أعضاء الشبكة في التاسع من يناير/ كانون الثاني.

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:59 ص

      مجموع المجوهرات و خصوصا الخاتم الذي يفوق سعرة الخمسة ملأيين قد أغرى اللصوص و جعلهم يجازفون في سرقتها..

شاهد أيضا