أشارت شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) إلى أن أسعار الألمنيوم تحسنت في الأسواق العالمية خلال الأشهر الأخيرة في مؤشرات سارة تدعم توقعات الأداء المالي المستقبلي الجيد للشركة.

وتضررت ربحية شركة «ألبا» في الفترة الأخيرة بسبب تراجع أسعار الألمنيوم في السوق العالمية إلى جانب رفع أسعار الغاز المقدم من قبل الحكومة والأساسي في عمليات صهر الألمنيوم.

وأشارت البيانات التي نشرتها الشركة في نشرتها الرسمية «البيان» أن أسعار الألمنيوم قفزت خلال عام واحد (حتى يناير/ كانون الثاني 2017) من 1479 دولاراً للطن لتبلغ 1791 دولاراً للطن أي بزيادة قدرها 312 دولاراً بنسبة 21 في المئة.

كما أظهرت البيانات التي نشرتها ألبا، إلى أن العلاوة السعرية (تكلفة الشحن في الموانئ اليابانية) قد تراجعت من 112 دولاراً إلى 84 دولاراً، وانخفاض هذا السعر هو مؤشر جيد للمشترين، ولكنه قد يكون غير جيد للمنتجين الذين سيحصلون على علاوة سعرية أقل.

وحملت «الوسط» هذه التطورات إلى أمين عام المجلس الخليجي للألمنيوم محمود الديلمي، وهو تكتل يضم مصاهر الألمنيوم في الخليج، وسألته حول تأثيرات الخطوة، إذ أشار الديلمي إلى أن الجميع يراقب عن كثب تحركات الأسعار التي سيكون لها تأثير كبير بلا شك على ربحية مصاهر الألمنيوم.

وأوضح الديلمي إلى أن الصين تتحدث عن تقليص فائض الإنتاج لديها من الألمنيوم وذلك عبر إغلاق المصاهر القديمة، مما يعني شطب الكثير من عرض الألمنيوم في السوق، مما يدعم الأسعار إزاء الطلب.

وأشار الديلمي إلى أن من شأن الخطوة الصينية إذا ما تحققت أن تلقي مزيد من الدعم على أسعار الألمنيوم التي تراجعت بشكل قوي خلال الأعوام الأخيرة.

إلا أن الديلمي أستدرك أن مصاهر الألمنيوم في الخليج عمدت إلى تقليص تكاليف الإنتاج لديها وهو ما يدعم الأداء المالي لها، وهي خطوة مسبقة على تحركات الأسعار، لكنه أشار إلى أن نمو الأرباح ستشكل خطوة إضافية مهمة على صعيد تقوية الوضع المالي لهذه المصاهر.

وتوقع الديلمي أن تتحسن ربحية شركات الألمنيوم بفضل تقليص تكاليف الإنتاج وتحسن أسعار الألمنيوم في السوق العالمية، مشيراً إلى أن هذا التحسن قد يظهر مع الربع الأول من هذا العام.

ويتوقع أن يتعزز الطلب على قطاع الألمنيوم مع تطور الصناعات الخفيفة التي تستخدم الألمنيوم، وخصوصاً في قطاع السيارات الذي أصبح يتجه بشكل متزايد لاستخدام الألمنيوم.