العدد 5287 - الأحد 26 فبراير 2017م الموافق 29 جمادى الأولى 1438هـ

مُمرِّضات قسم «الأورام» بعضهن شاركن مرضى السرطان الألم

احتفال وزارة الصحة باليوم العالمي للسرطان
احتفال وزارة الصحة باليوم العالمي للسرطان

يجلسون في أزقة المركز منتظرين جرعة الأمل على الرغم من ألمها، متحدّين ألمهم الذي يأتيهم على عجالة بعد هذه الجرعة إلا إنهم أقوياء، وخلفهم هناك من يحمل همهم ويشاركهم فيه، فهن ممرضات بعضهن يعانين الألم نفسه، فكان المريض والممرضة يتشاركان الألم نفسه.

وراء أبواب مركز الأورام السرطانية بمجمع السلمانية الطبي، جلس مرضى يعانون من مرض السرطان بمختلف أنواعه، وخلفهم كان هناك ممرضات حملن هذا الملف، مؤكدين أن السرطان ليس حكماً بالإعدام، فهو أمل لأبواب أخرى.

وقال رئيس مركز الأورام السرطانية بالمركز خالد بن ثاني: «إن القسم في كل يوم خميس من كل أسبوع يناقش ما بين 5 و7 حالات سرطانية جديدة، تتم مناقشتها وتحديد نوعية العلاج الذي يجب اتباعه سواء كان كيماويّاً أو إشعاعيّاً».

وجاء ذلك على هامش احتفال وزارة الصحة باليوم العالمي للسرطان والذي عقد أمس الأحد (26 فبراير/ شباط 2017) بمجمع السلمانية الطبي.


أسبوعياً تناقش ما بين 5 و7 حالات جديدة وزيادة حالات الكشف المبكر بسبب التوعية

ممرضات قسم «الأورام» بعضهن شارك المرضى الألم وتلقى جرعات الكيماوي على نفس الأسرة

السلمانية - فاطمة عبدالله

يجلسون في أزقة المركز منتظرين جرعة الأمل على الرغم من ألمها، متحدّين ألمهم الذي يأتيهم على عجالة بعد هذه الجرعة إلا إنهم أقوياء، وخلفهم هناك من يحمل همهم ويشاركهم فيه، فهن ممرضات بعضهن يعاني الألم نفسه، فكان المريض والممرض يتشاركان نفس الألم.

وراء أبواب مركز الأورام السرطانية بمجمع السلمانية الطبي، جلس مرضى يعانون من مرض السرطان بمختلف أنواعه، وخلفهم كان هناك ممرضات حملن هذا الملف، مؤكدين أن السرطان ليس حكما بالإعدام، فهو أمل لأبواب أخرى.

وقال رئيس مركز الأورام السرطانية بالمركز خالد بن ثاني: «إن القسم في كل يوم خميس من كل أسبوع يناقش ما بين 5 إلى 7 حالات سرطانية جديدة، تتم مناقشتها وتحديد نوعية العلاج الذي يجب اتباعه سواء كان كيماويا أو إشعاعيا».

وأضاف «أحياناً يكون عدد الحالات أقل من ذلك، إذ في بعض الأسابيع يكون عدد الحالات 3، ودائماً ما نناقش الحالات الجديدة أسبوعياً، لعدم تعطيل علاجها».

وجاء ذلك على هامش احتفال وزارة الصحة باليوم العالمي للسرطان والذي عقد أمس الأحد ( 26 فبراير/ شباط2017) بمجمع السلمانية الطبي.

ولفت إلى أن أكثر أنواع السرطانات المنتشرة بين النساء هي الثدي، مبيناً أن المرأة البحرينية لديها وعي كبير بهذا المرض، ما أدى إلى حرص النساء على أهمية الكشف المبكر.

ونوه إلى أن ثلث الحالات إذا اكتشفت مبكراً يتم علاجها، مشيراً إلى أن هذه النسبة هي نسبة عالمية.

وذكر أن هناك 3 أجنحة في قسم مركز أمراض الأورام في مجمع السلمانية الطبي، يضم كل جناح 22 سريرا، بمعدل 66 سريرا إلى الأجنحة الثلاثة، كما أن هناك عيادات أخرى متخصصة في أمراض السرطان والدم تشرف على علاج المرضى.

وأكد بن ثاني أن العلاج متوافر، إلا إنه في حال لم يكن هناك علاج لبعض أنواع أمراض السرطان فإنه يتم نقل المريض إلى الخارج.

وقالت مشرفة قسم أمراض الدم والأورام نجاة رستم: «تنقسم الحالات التي يستقبلها القسم إلى قسمين، إذ نستقبل مرضى الدم ونستقبل أعدادا كبيرة وهائلة من المرضى، كما نستقبل مرضى أمراض الأورام، وهناك زيادة في الأعداد وخصوصاً بين النساء المصابات بسرطان الثدي، فهناك تزايد في عدد الحالات».

وأكدت أن نسبة الزيادة بين المصابات بسرطان الثدي قد يكون ارتفاعها بسبب زيادة التوعية، مشيرة إلى أن القسم أخذ على عاتقه مبادرة توعية المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين، إذ إن الكشف المبكر يزيد من نسبة ضمان الشفاء.

وأوضحت رستم أن هناك 7 عيادات في القسم تستقبل مرضى الدم والأورام، لافتة إلى أنه يتم استقبال المرضى بحسب المواعيد والأيام.

وأكدت رستم أن 30 في المئة من أمراض السرطان يمكن تجاوزها من خلال تجنب السمنة وتناول الغذاء الصحي والفحص الدوري وخصوصاً بالنسبة للنساء ممن بلغن من العمر 40، إذ يفضل أن يكون هناك فحص سنوياً، أما في حالات وجود تاريخ سرطاني في العائلة يفضل أن يكون هناك فحص دوري لكونهم أكثر عرضة من غيرهم.

وفي الوقت الذي تحتفل فيه وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي للسرطان والذي يصادف (4 فبراير/ شباط) من كل عام، وقفت الممرضة رباب حبيب إدريس فهي تشارك المرضى ألمهم فكانت على السرير ذاته، فقد استغرقت عاماً كاملاً للتغلب على المرض، فطوال سنوات عملها في القسم لم تتوقع أن يختارها المرض، فقبل إنهاء رسالة الماجستير بأسابيع، وفي ضجيج انشغالها تفاجأت بوجود غدة وبعد الفحص الذاتي توقعت بأنها مصابة، لتجري في اليوم الثاني بعض الفحوصات وكانت الصدمة بأنها تعاني من سرطان الثدي.

قالت إدريس: «ربطت المرض بالموت في ذلك الوقت، فلم أتخيل أن يصل المرض إلي، بعدها حاولت استعادة قوتي، وأن أكون أقوى، فاسترجعت معلوماتي وخلفيتي عن المرض».

وأضافت «كان من الصعب أن أكون على نفس السرير الذي كنت أعطي فيه المرضى جرعات الكيماوي، كان ذلك صعباً بأن أكون فيه وأتلقى هذه الجرعات، إلا أنه استطعت أن أتجاوز ذلك، فكانت تجربة ملهمة غيرت منظور الحياة في وجهة نظري».

وتابعت «تغلبت على المرض في شهر فبراير قبل أعوام، وبعدها بشهر عدت إلى نفس القسم، وقد رفض العديد عودتي خوفاً على نفسيتي، لا أنكر أول الأيام كانت صعبة لكنها كانت أملا في قلب باقي المرضى، وكان ذلك حافزاً أن استيقظ كل صباح لأعطي جرعة أمل لكل مريض، فقد شاركتهم ألمهم».

وذكرت إدريس أن مرضها دفعها إلى تأسيس جمعية الصحة الطبيعية المساندة لمرضى السرطان وأهاليهم، والتي تهدف إلى دعم المرضى ونشر ثقافة أهمية الفحص المبكر، معلنة عن قرب تدشين حملة تهدف إلى دعم المرضى.

من جهتها، لفتت اخصائية تغذية علاجية وإداري خدمات في السلمانية أمينة العوضي، أن هناك بعض الأطعمة التي يجب على مرضى السرطان تناولها وخصوصاً تلك التي تحتوي على سعرات حرارية، مبينة أن مرضى السرطان تنقصهم السعرات الحرارية، لذا من الضروري انتقاء الأطعمة بعناية.

وأشارت إلى أن مجمع السلمانية الطبي يقدم 6 وجبات منها 3 وجبات رئيسية و3 تكميلية لمرضى السرطان المدخلين في السلمانية، في الوقت الذي تقدم وجبة واحدة لمرضى الكيماوي، أما المرضى غير القادرين على الأكل فتوصف لهم أدوية خاصة مكملة.

العدد 5287 - الأحد 26 فبراير 2017م الموافق 29 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 3:41 ص

      محد مقتلنى غيرهم محد دش هل القسم وطلع صاحي جدي وجدتي وامي واخوي يتناقشون شلون نقصبه

    • زائر 12 زائر 11 | 6:08 ص

      أيش تقول انت
      والله ما فهمت شي

    • زائر 10 | 3:11 ص

      واني اشهد بان ممرضات قسم الأورام كلهم بدون اشتثناء فعلا ينطبق عليهم كلمة ملائكة الرحمة قولا وفعلا احبكم من كل قلبي واشكركم على كل الجهود الجبارة الي تبذلونها مع المرضى

    • زائر 9 | 3:04 ص

      الممرضات البحرينيات هم من يشارك المرضى في الامهم ومعاناتهم وهم قله قليلة الان في المستشفى مع اكتساح الوجود الاسيوي

    • زائر 8 | 2:59 ص

      اللهم بجاه محمد وال محمد صلواتك عليهم شافهم بشفائك وداوهم بدوائك انك على كل شي قدير

    • زائر 7 | 2:48 ص

      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم شافهم وعافهم يا الله يا رحمن يا رحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجه الشريف

    • زائر 6 | 2:09 ص

      ماهو أسباب هذا المرض في مملكة البحرين؟ نوعية الأكل المستخدم. نوعية الأدوات المستخدمة. نوعية الأجهزة المستخدمة. نوعية التلوث وأسباب أخرى . يرجى التعليق ولكم الشكر والتقدير.

    • زائر 5 | 2:00 ص

      اللهم بجاه محمد وال محمد صلواتك عليهم شافهم بشقائك داوهم بدوائك انك على كل شي قدير

    • زائر 4 | 1:51 ص

      كلامي مو للممرضات بل لإدارة قسم الأورام، أنا يوم جيتكم عن تدني صفايح الدم قلتون لا حالتك مهي"سيريس كيس" و اذا زاد وضعك بعدين تعال، شنو اذا بعدين طلع وياي مرض اجيكم، و مستخسرين فيي وخزة ابر تتأكدون و تفحصوني بدقة! واقع السلمانية ينتظرون الواحد لين يقرب يموت و بعدين يستقبلونه

    • زائر 3 | 1:41 ص

      الوصف غير دقيق
      ومن عمل في السلمانية قد يعي الأمر أكثر
      الممرضات في النهاية هن بشر لكن في الواقع هن ممرضات يتقاضين أجورهن
      من خدمة المرضى وبعضهن طيبات وودودات وبعضهن الآخر مجرد ممرضات يؤدين عملهن بمهنية مقبولة وبعضهن الآخر مثل الرجل الآلي يعمل دون إحساس
      مرهف تجاه المرضى بل ويسألن هل مات هذا أو ذاك المريض إذا كانت الحالة ميؤوس منها وكأنهن يردن له الموت قبل يوم منيته وهذا الذي أقوله قد لا يتقبله البعض لكن لمن يعمل بأقسام أجنحة معينة في مشفى السلمانية يفهم ما أقول .

    • زائر 2 | 12:22 ص

      يالله

    • زائر 1 | 10:07 م

      اللهم بجاه محمد وال محمد صلواتك عليهم شافهم بشقائك داوهم بدوائك انك على كل شي قدير

اقرأ ايضاً