العدد 5287 - الأحد 26 فبراير 2017م الموافق 29 جمادى الأولى 1438هـ

«كبريت» الصحافة في ضيافة البحرين

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

هل تعلمون من هو «كبريت» الصحافة الخليجية والعربية؟ إنّه الإعلامي الصحافي القدير داوود الشريان، وهو في ضيافة البحرين وأهلها، حيث سيلقي محاضرة بعنوان «إعلام التنمية» بمركز الشيخ إبراهيم بن محمّد اللّيلة.

داوود الشريان لمن لا يعرفه، لم يبدأ الصحافة والإعلام ببرنامجه المثمر في قناة الـ(mbc)، ولكنّه بدأ منذ السبعينات في الصحافة السعودية، ومن ثمّ مديراً للتحرير، وتبوّأ الكثير من المناصب، وكان أوّل صحافي يُدرّس في الجامعات السعودية.

وقد سطع نجم الشريان عندما عرض معاناة المواطن السعودي، ووجّه الاتّهام للمسئولين عن المعاناة في الدولة، وحرص على حل المشكلات والأزمات، ولم يتوقّف عند هذا الحد؛ بل واصل مسيرته في نصرة النساء والأطفال المعنّفين وذوي الاحتياجات الخاصّة.

لم يكن من السهل أن يفرض الشريان طريقته على المؤسسة الحكومية أو على الشعب، فالشعب السعودي الشقيق معروف بأنّه مجتمع محافظ، متعلّق بالعادات والتقاليد، وأتى الشريان وكسر القاعدة، كأوّل إعلامي يتناول قضايا حسّاسة في المجتمع.

عندما نكون في الإعلام بشكل عام وفي الصحافة بشكل خاص، فإنّنا لا نستطيع إرضاء أحد، فلكلّ وجهة نظره ورأيه عنّا، ولكن عندما نساعد الآخرين ونحاول الدفاع عن المظلومين، ونوصل صوت المخنوقين الذين لا يستطيعون إيصال الرسالة لمن يهمّه الأمر، لا تتصوّرون مدى الرضا والسعادة وراحة البال التي نعيشها.

وليس كلّ من كتب في الصحافة صحافياً حقيقياً، إنّما الصادق المخلص الذي لا يخشى في الحق لومة لائم هو الصحافي الحقيقي، هذا الصحافي عملة نادرة هذه الأيام أمام مُغريات الحياة، ففي هذه المهنة بالذّات هناك من يتملّقك، وهناك من يريد قلمك أو صوتك، وهناك من يحاول تشويه سمعتك، وبين هذا وذاك يظهر المعدن الأصيل، في محاولة الوقوف مع الحقوق وإن كان الأمر صعباً مريراً على النفوس.

مسيرة حياة داوود الشريان فاضت بالخير، ولأنّنا نتابع ونزور أهل المملكة العربية السعودية منذ 30 عاماً إلى اليوم، ونعرف الكثير عن أهلها وقبائلها، فإنّنا منذ زمن بعيد سمعنا عن هذه الشخصية المحبوبة في الوطن، وكلّما سمعنا عنها كلّما ازداد إعجابنا بها، فالشريان ابن عنيزة وابن الرياض وابن السعودية وابن الخليج. وهو كما يلقّبه الكثير من النّاس «كبريت» الصحافة، الذي لا يعرف اللّف ولا الدوران، فأنتم كما ترونه على الشاشة ترونه على الطبيعة، شخص بسيط وليس متكلّفاً، متواضع على رغم المناصب التي وصل لها، ويحب مساعدة النّاس، وهذه لا تُنسى له أبداً. فأهلاً وسهلاً بضيفنا السعودي داوود الشريان بين أهله وناسه في البحرين الحبيبة.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 5287 - الأحد 26 فبراير 2017م الموافق 29 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 12:21 ص

      قدّم بعض الحلقات عن الإرهاب نالت اعجاب الكثير لكن سؤالي للأستاذ داوود لماذا تأخّر في تناول موضوع مثل هذا في غاية الخطورة ؟
      ه.....

    • زائر 1 | 10:07 م

      صح الصحفي والإعلامي الذي لايطبل لتمييز والإنتقام ولايحرض على كراهية الآخرين ويدوعدهم بالويل والثبور وبتأتي لكم داعش هذا موإعلامي بل شر ووبال على الحاكم والمحكوم نعوذ بالله من شرهم.

اقرأ ايضاً