العدد 5289 - الثلثاء 28 فبراير 2017م الموافق 01 جمادى الآخرة 1438هـ

الحكومة واتحاد الشغل يتجهان إلى التهدئة لتفادي أزمة جديدة في تونس

الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي
الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي

هدأت حدة التوتر بين الحكومة التونسية واتحاد الشغل ذي النفوذ القوي في البلاد في أعقاب تعديل وزاري أشعل فتيل أزمة بين الطرفين وخلافات في وجهات النظر بشأن الإصلاحات في القطاع العام ومكافحة الفساد. وبدأت قيادات في اتحاد الشغل، الذي يضم أكثر من 800 ألف منخرط من العمال، بعقد لقاءات مع ممثلي الأحزاب الرئيسية في السلطة والحكومة في محاولة لرأب الصدع بين الجانبين.

وأمس الثلثاء (28 فبراير/ شباط 2017) التقى أمين عام الاتحاد نور الدين الطبوبي الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي لتهدئة حالة التوتر والإبقاء على أكبر دعم ممكن لحكومة الوحدة الوطنية الحالية.

وقال الطبوبي «اللقاء كان مطولاً وفيه الكثير من الصراحة لطبيعة المرحلة الدقيقة التي تمر بها بلادنا. قدمنا وجهة نظرنا لتجاوز الإشكالات».

وجاء التعديل الوزاري للحكومة، وهو الأول منذ استلامها لمهامها في أغسطس/ آب الماضي، ليحمل الكثير من الدلالات المبطنة للاتحاد العام التونسي للشغل، المنظمة النقابية الأكبر في تونس ومهندس الحوار الوطني الفائز بنوبل للسلام في 2015 والذي جنب البلاد حرباً أهلية وشيكة خلال فترة الانتقال السياسي.

وقد دفع رئيس الحكومة الشاب يوسف الشاهد بوزيرين جديدين وكاتب دولة مكلف بالتجارة (منصب برتبة وزير).

لكن التعديل الأكثر حساسية تمثل في منصب وزير الوظيفة العمومية والحوكمة الذي أصبح يشغله خليل الغرياني العضو باتحاد الأعراف الممثل لرجال الأعمال بدلاً من عبيد البريكي الوزير المقرب من اتحاد الشغل ونقابي سابق في المنظمة.

العدد 5289 - الثلثاء 28 فبراير 2017م الموافق 01 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً